فرق الانقاذ توقف عملية البحث عن ناجين في الانهيار الأرضي بأفغانستان
فقدت فرق الانقاذ الامل في العثور على المزيد من الناجين من انهيار أرضي يعتقد أنه أودى بحياة 2500 شخص شمالي شرق أفغانستان.
وأوقفت فرق الانقاذ الحفر وسط الطين والتربة التي طمرت قرية بأكملها في ولاية/ بدخشان/ النائية، شمالي شرقي أفغانستان. وقال مسؤولون إن المنطقة أصبحت قبرا جماعيا لقرية/ اب بريك/، عقب انهيار جزء من أحد الجبال القريبة نتيجة هطول الأمطار الغزيرة.
وبدأ وصول مواد الاغاثة مثل الخيم والطعام والماء الى الناجين..وكان الناجون قد أمضوا يوم أمس الاول/ الجمعة/ في العراء في درجات حرارة تقارب الصفر مئوية. وأعلنت الأمم المتحدة عن العثور على أكثر من 350 جثة حتى الآن.
ونقلت شبكة/ بي بي سي/ البريطانية عن مراسلها في العاصمة الأفغانية كابول، قوله إن جهود الإنقاذ تتم بصورة بدائية، ومن غير المتوقع العثور على ناجين. وكانت غالبية المناطق الشمالية والشرقية في أفغانستان قد تعرضت لأمطار غزيرة خلال الأيام الماضية.
وأشارت مفوضية الأمم المتحدة في أفغانستان، في بيان لها، إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى 350، ومن المتوقع عملية نزوح كبيرة من المناطق المنكوبة.
وأضاف البيان أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يساعد السلطات المحلية في إنقاذ الذين مازالوا عالقين. ووقعت الكارثة صباح الجمعة، وهو يوم إجازة في أفغانستان حيث يستقر الناس في منازلهم، وهو ما أدى لتفاقم الكارثة وفقدان عائلات بأكملها تحت أطنان الطين التي سقطت من الجبل.
وقال فضل الدين آياز، قائد شرطة بدخشان لـ/ بي بي سي/، إن كل منازل قرية هارجو، التي تسكنها 215 عائلة، اختفت تماما تحت الأرض والصخور. وأضاف :”من غير المتوقع العثور على ناجين تحت الأنقاض، وحتى لو كانت هناك معدات إنقاذ متاحة في المناطق النائية، فسيكون من الصعب الحفر وإخراج الضحايا.”
واوضح المراسل ، أن استمرار هطول الأمطار زاد من مخاوف حدوث المزيد من الانهيارات الأرضية. وتقع بدخشان في أكثر المناطق الجبلية النائية من أفغانستان، بالقرب من حدود طاجكستان، والصين وباكستان.
واعترف شاه ولي الله أديب، حاكم الولاية بان فرق الإنقاذ لا تمتلك المعدات الكافية، وتحتاج المزيد من المعاول..وقال :”من المستحيل فعليا الآن القيام بذلك، نعاني نقصا في المعاول، ونحتاج المزيد من المعدات.”.
وتابع:”جرت عملية إخلاء لسكان القرى القريبة، وذلك نظرا لمخاوف من حدوث انهيارات أخرى.”