فتح تحقيق بشأن تجسس السي آي آيه على أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي
ذكرت قناة “فوكس نيوز” الأمريكية أن مكتب المفتش العام لوكالة الاستخبارات المركزية “سي آي آيه” طلب من وزارة العدل الأمريكية فتح تحقيق بشأن اتهامات موجهة للوكالة بالتجسس على أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الذين كانوا يعدون تقريرا حول ظروف اعتقال وتعذيب المشتبه فيهم بأنشطة إرهابية.
ولم يدل أعضاء مجلس الشيوخ حتى الآن بأية تصريحات مفصلة حول الموضوع. لكن رئيس لجنة خدمات الجيش في المجلس كارل ليفين قال الأربعاء 5 مارس/آذار إن عمليات التجسس، إذا تم التأكد على حدوثها، ستعتبر “موضوعا جديا للغاية” تصل الى حد “انتهاك القانون الفيدرالي”.
بدوره أعرب مدير السي آي آيه جون برينان الأربعاء عن صدمته بتوجيه مثل هذه الاتهامات الى وكالته، مصرّا على أنها لا تعتمد على أية أدلة.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد ذكرت الثلاثاء أن ضباط السي آي آيه اخترقوا شبكات الحواسيب التي يستخدمها أعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ. وتابعت أن المفتش العام للوكالة بدأ تحقيقا أوليا في الموضوع بعد أن تسلم شكاوى بهذا الشأن من أعضاء في الكونغرس.
وأشارت الصحيفة أن السي آي آيه بدأت رقابتها على الشيوخ بعد ظهور اشتباه بأن موظفي مجلس الشيوخ وصلوا الى وثائق سرية للوكالة، لا يحق لهم الاطلاع عليها، وذلك في إطار تحقيقهم بموضوع ظروف اعتقال المشتبه بهم. ويستمر التحقيق في موضوع تعذيب المشتبه بهم من قبل السي آي آيه منذ 4 سنوات، وبلغت نفقاته حتى الآن نحو 40 مليون دولار، حسب “نيويورك تايمز”.
وذكرت الصحيفة أن التقرير الذي أعده مجلس الشيوخ بهذا الشأن والذي لم ينشر بعد، ينتقد بأشد العبارات برنامج السي آي آيه لاحتجاز واستجواب المشتبه بهم. ومن المتوقع أن يذكر التقرير أيضا أن الوكالة ضللّت البيت الأبيض والكونغرس عمدا بشأن بعض أساليب الاستجواب التي تستخدمها. ورجّحت الصحيفة أن يشير التقرير أيضا الى أن كافة الأساليب الخاصة للاستجواب التي اعتمدتها الوكالة، لم تساعدها في تحديد مكان وجود زعيم تنظيم “القاعدة” السابق أسامة بن لادن، إذ حصلت على المعلومات حول مخبأه في باكستان من مصدر آخر.