فتحعلي: رئاسة الجمهورية اللبنانية أمر داخلي وأي تدخُّل خارجي لا ينفع لبنان
وفي حديث لصحيفة “الجمهورية”، قال فتحعلي ” أي تدخل خارجي سلبياً كان أو ايجابياً لن يكون له أي منفعة للبنان، وإن الشعب اللبناني وقادة طوائفه وأحزابه ومذاهبه يستطيعون بأنفسهم ان يصلوا الى اتفاق في هذه المسألة المهمة والمصيرية”، مشدداً على أنّ” إيران لا تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية”.
وحول مؤتمر المعارضة السورية في الرياض، أوضح فتحعلي “انه “استناداً الى بيان فيينا، إنّ الامم المتحدة هي المسؤولة عن تعيين الاطراف المعارضة لحكم الرئيس السوري بشار الاسد في سوريا. كذلك توصلت محادثات فيينا الى نتيجة مفادها ان يُجري مبعوث الامين العام للامم المتحدة لحل الأزمة السورية ستيفان دي ميستورا محادثات موسعة مع اطراف متعددة لتشكيل لائحة من أسماء المجموعات المعارضة السورية. وعليه، فإنّ هذا الإجتماع ليس له اي تأثير ومعنى أو نتيجة يعوّل عليها”.
وتابع السفير الايراني، ان بعض الاشخاص الذين يمثلون فصائل ارهابية قريبة من “داعش” قد شاركوا في هذا الاجتماع، ومن هنا لن يُسمَح باعتبار هذه المجموعات الارهابية من المعارضة المعتدلة، ولن تعطى الفرصة ليكون لها دور في مستقبل سوريا والمنطقة”، مؤكّداً ان “الأسد هو الرئيس الشرعي لسوريا وقد وصل الى منصبه عن طريق انتخابات شرعية طبقاً للقوانين السورية. وايران تبني سياساتها على احترام إرادة الشعب السوري وهو ما نصّت عليه شريعة الامم المتحدة المتفق عليها”.
وأشار فتحعلي الى أن “العالم أدرك اليوم أن تهديد المجموعات الارهابية التي كانت بعض الدول تصور بأنه قابل للسيطرة، قد أصبح خطراً امنياً يهدد العالم بأسره. وعليه، رتّبت هذه الدول أولوياتها بناء على أهمية مواجهة هذه المجموعات الارهابية. وعند مواجهة الارهاب لا بد من قطع الموارد المادية والبشرية وايجاد جبهة موحدة في سوريا لمواجهة المجموعات الارهابية، لِما لهذه الامور من اهمية بالغة”.
وفيما لفت الى أنّ “المسير الذي قطعه الأسد في هذا الخصوص خلال السنوات الخمس المنصرمة يؤكّد انه الخيار الوحيد والانسب لمواجهة الارهاب والمحافظة على الاراضي السورية موحدة”، اعتبر فتحعلي أنّ “التغيير الحاصل في مواقف بعض الدول الغربية يشير الى إدراكها اهمية الدور الذي يؤديه الرئيس بشار الاسد على صعيد محاربة الارهاب على الساحة السورية”.