غضب في منطقة القطيف التي تتسلم عصراً جثامين الشهداء الحقوقيين
موقع إذاعة النور:
يُنتظر أن يجري مساءَ اليوم (الجمعة) تسليم جثماني الشهيدين خالد اللباد ومحمد المناسف الذَين سقطا أمس برصاص الشرطة السعودية إلى ذويهما، وذلك بالتزامن مع ازديادِ حالاتِ الغضب الجماهيرية إزاءَ اعتماد سياسة التصفيةِ الدموية وسيلةً لقمع الإحتجاجات السلمية في منطقة القطيف.
من جهته، روى المحللُ السياسي فؤاد ابراهيم لإذاعة النور وقائعَ الكمين الذي تعرّض له الشهيدان. وقال: “السيارة تابعة لوزارة الداخليّة وتُقلّ مجموعة من قوات الأمن بلباس مدنيّ. كانت خطّتهم أن يأتوا الى بيت خالد اللباد، وهو أحد المطلوبين الـ23. وربما كانت هناك نيّة مبيّتة لاستعمال الرصاص الحيّ مباشرة. فور وصولهم الى المنزل المطلوب، قاموا بإطلاق الرصاص بشكل عشوائيّ، ما أدّى الى استشهاد خالد اللباد واستشهاد آخرين أيضاً أُطلِقَ عليهم الرصاص قرب منزل خالد اللباد. ولاذ رجال الأمن بالفرار. هذه سابقة خطرة جداً في سلسلة جرائم النظام. أن يأتي بهذه الطريقة، بطريقة العصابات، وهذا العقل الميليشياوي الذي يدير هذا البلد اليوم، يكشف أنّ النظام ماضٍ في غيّه وفي ارتكاب المزيد من الجرائم”.
ورداً على سؤالٍ حولَ توقيتِ هذا التصعيد الدموي يقول ابراهيم إنّ “الهدف الاساس هو استعادة هيبة المؤسسة الأمنية”. تابع: “وزير الداخليّة الأمير أحمد هدّد قبل أسابيع بأنّه سيجري حسم الموضوع. وما اعتبرهم المتهمين بالاضرابات التي جرت في منطقة القطيف. وبالتالي هو يفتعل مثل هذه التدابير الامنيّة لا لشيء سوى انّه يحاول ان يثبّت صورة الهيبة الأمنيّة التي كانت موجودة سابقاً”.
أمّا الناشط الحقوقي في منطقة العوامية الشيخ ناجي آل زايد فطالبَ دعاةَ الحريّة بالتحرّك الفاعل إزاءَ ما يتعرّض له المتظاهرون السلميون من قتل بدم بارد. سائلاً النظام السعودي: “هل قتلُ المتظاهرين هو الطريقة المثلى لمعالجة التوتر في القطيف؟” مشيراً إلى أنه “في كلّ مرة تتزايد فيه العمليات الاحتجاجية في مناطق بريدة والرياض، يجري تصعيد الوضع في القطيف في مسعى للتغطية على ما يجري هناك”.
وشدّدَ على أنّ العدوانَ على القطيف وقتلَ الشباب بدمٍ بارد لن يزيدنا إلا غضباً وكرهاً.