على الهامش: فايسبوك: حارب عدوك بسلاحه

موقع إنباء الإخباري ـ
فيصل الأشمر:
وردتني يوماً رسالة من أحد الناشطين على فايسبوك من أصحاب الملاحظات والانتقادات لمحور الممانعة والمقاومة، قال لي فيها من ضمن ما قال من كلام يفيض منطقاً وعلماً وقوة إقناع: ألستم تقولون إن فايسبوك أداة تجسس أميركية صهيونية؟ اتركوه لنا يا اخي، ولتبقوا ممانعين مقاومين دون فايسبوك الإمبريالي الصهيوني.
من جهة أخرى يمتنع كثيرون عن استعمال فايسبوك لنفس هذه الحجة أو لحجج مشابهة أهمها أنه أداة تجسس إسرائيلية علينا.
بالنسبة لي موقع فايسبوك جزء من عالم كبير هو عالم الانترنت الذي من خلاله يمكن لمن أراد، بواسطة برامج معينة، أن يخترق خصوصياتنا وأن يحصل على كل ما نضعه على كومبيوتراتنا من معلومات. فلا تتوقف المسألة عند فايسبوك ولا عند الأميركيين أو الإسرائيليين.
أما بالنسبة إلى موضوع أن فايسبوك موقع تم إنشاؤه عمداً من أجل التجسس على الناس، فليكن. هذا موقع يتيح للجميع المشاركة فيه ونشر ما يشاؤون وإيصال ما يريدون من آراء ومعلومات إلى عدد كبير من الأصدقاء وغيرهم، وكل ما على من يخاف من كونه موقع تجسس هو أن يحتاط كما يشاء وأن يخفي ما يشاء من معلومات حول شخصيته وغيرها.
إذا كان فايسبوك سلاحاً أنشأه عدو مفترض، فنحن يمكننا أن نحارب هذا العدو بسلاحه هذا، وأن ننشر كل ما نريد مدافعين عن عقائدنا وآرائنا وأفكارنا إلى أقصى حد يتيحه لنا هذا الموقع. أما الخوف غير المبرر فيبقينا منزوين عن مواقع التواصل الاجتماعي تاركين الساحة للآخرين ليسرحوا ويمرحوا ضدنا كما يشاؤون.