علماء يحذرون من جفاف استمر لعقود في العصور الوسطى قد يضرب أمريكا
حذر علماء أمريكيون في دراسة اجروها ان تغير المناخ يهدد بجلب سلسلة من حالات الجفاف المميتة إلى الولايات المتحدة لم تحدث منذ العصور الوسطى.
ونقلت مجلة /ذي صن/ عن العلماء قولهم في تحذير صارخ إن الجفاف الضخم الذي دام عقودا في السابق قد يضرب الجنوب الغربي الأمريكي إذا استمر الاحتباس الحراري.
وكتب فريق البحث في دراسة جديدة نشرت في مجلة /سينس ادفانسيز/ أنه يجب أن يكون هناك 3 تغييرات مناخية معقدة تؤءدي إلى حدوث جفاف كبير أولها يجب أن يكون المحيط الأطلسي أكثر دفئا من المعتاد وأن تحدث سلسلة من أحداث /لا نينا/ الشديدة والمتكررة وهي درجات حرارة البحر المدارية الباردة التي يمكن أن تسبب جفاف أجزاء من الكرة الأرضية بالقرب من خط الاستواء اضافة الى انه يجب أن يمتص الكوكب أشعة الشمس أكثر مما ينعكس في الفضاء ما يؤءدي إلى ارتفاع درجات حرارة السطح.
من جهته قال قائد الدراسة العالم ناثان ستيغر إنه نظرا لزيادة الجفاف الأساسي ففي المستقبل عند التعرض لظاهرة لانينا الكبيرة أو العديد منها على التوالي قد يؤدي ذلك إلى حدوث جفاف كبير في الغرب الأمريكي.
وتستمر فترات الجفاف الشديد لأكثر من 20 عاما وتتسبب في شح مياه الأنهار بينما تصبح الغابات عبارة عن مربعات يابسة في انتظار شرارة الرحمة.
وتعرض جنوب غرب الولايات المتحدة لعشرات من موجات الجفاف بين القرنين التاسع والخامس عشر ولكنها توقفت في ظروف غامضة قرابة عام 1600 حيث بدأ الباحثون في جامعة كولومبيا بولاية نيويورك الأمريكية في فهم السبب بشكل أفضل من خلال التحقيق في عدد كبير من بيانات المناخ ودرجة حرارة المحيطات من الألفي عام الماضية.
ويعتقد بعض العلماء أن الجنوب الغربي الأمريكي يقع بالفعل على حافة الجفاف الضخم وفي اجتماع للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي العام الماضي حذر باحثو جامعة كولومبيا من أن حدث الجفاف المستمر إلى يومنا هذا من عام 2000 قد يكون بداية موجة جفاف قاسية دامت لعقود.