عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب حكمت ديب نصح كونيللي بأن تنأى هي وبلادها عن التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية
موقع العهد الإخباري:
كعادتها، دخلت الولايات المتحدة الأميركية على الخط اللبناني، وهذه المرة من بوابة الحرص الملغوم على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري بمعزل عن طبيعة القانون. أطلقت السفيرة الأميركية مورا كونيللي من عين التينة موقفاً صارماً من الاستحقاق النيابي، وذلك من خلال بيان مُعدّ سلفاً. الموقف الأميركي المستجد يدل على أن واشنطن أطلقت صفارتها للضغط على حلفائها “القوات اللبنانية” و”الكتائب” للتمسّك بإجراء الانتخابات وحملهما على التخلي عن اقتراح “اللقاء الأرثوذكسي” والسير بـ “قانون الستين” النافذ.
عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب حكمت ديب، ردّ بشكل واضح على تصريحات كونيللي، ونصح الأخيرة بأن تنأى هي وبلادها عن التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، مؤكداً أن مواقف السفيرة الاميركية تشكل تدخلاً سافراً وتجاوزاً وانتهاكاً فاضحاً للدستور، وأضاف “لا يحق لممثل الولايات المتحدة تجاوز كل معايير الديمقراطية والدعوة الى اجراء الاستحقاق دون احترام الاصول القانونية والدستورية”.
النائب حكمت ديب
وإستهجن ديب، في حديث لموقع “العهد الاخباري”، الدعوة الاميركية المشبوهة المتزامنة مع الحراك السياسي القائم على الساحتين المحلية والاقليمية، وقلّل من أهمية المطالبة الاميركية بإجراء الانتخابات على أساس الستين الذي بات بحكم الميت، خصوصاً أن الاطراف مجتمعة ترفضه، ورأى أن اجراء الانتخابات على اساس هذا القانون هو ضرب من الجنون.
ديب الذي رفض التعليق على ما تم تداوله عن الضغط الاميركي على الحزبين المسيحيين “القوات” و”الكتائب”، بعدم تلبية الدعوة لانعقاد الهيئة العامة لإقرار “القانون الأرثوذكسي” تمهيداً لاسقاطه، قال “لا أستطيع التكهن بموقف “القوات” و”الكتائب” خصوصاً أن الطرفين يرفضان العودة لقانون الستين واليوم مصداقيتهما في هذا الموضوع على المحك”، وجدد التأكيد على اجراء الانتخابات في موعدها.
وفي السياق نفسه، دعا النائب العوني الى اقرار قانون انتخابي يضمن التمثيل المسيحي بشكل عادل وصحيح، منتقداً تصريح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاخير حول أن القانون الارثوذكسي لن يمر، وتوجه اليه بالقول: “لا يحق لك اختصار سلطة تشريعية قائمة، وانت تتجاوز صلاحياتك كما انك تتدخل في صلاحيات المجلس النيابي”، وختم متمنياً “الاتفاق على قانون يراعي مقتضيات العيش الواحد وهواجس الجميع ويأخذ في الاعتبار التوازنات السياسية”.
يشار إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، أصدر بياناً فور مغادرة كونيللي، أكد فيه “أن قانون الستين قد دفن، وان اللبنانيين امامهم القانون الأرثوذكسي او التوافق على قانون جديد يضمن حسن التمثيل والتمسك بالدستور”، وقال :”الغريب أن الجميع ينادون بقانون وفقاً للدستور ولا أحد يريد تطبيق هذا الدستور”.