عبداللهيان في سوريا: التنسيق دبلوماسياً كما هو الحال عسكرياً
موقع الخنادق:
في تأكيد على أهمية العلاقة وعمقها، ما بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا. زار وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان دمشق، فور انتهاءه من المشاركة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، ليؤكد على ما قاله قبل انعقاد المؤتمر، بأنه كان ضرورياً دعوة سوريا للمشاركة فيه، لأنها دولة جارة مهمة للعراق، وأن لكل دول المنطقة دور مهم في أي مبادرة إقليمية. فكانت هذه الزيارة الخارجية الثانية لعبداللهيان، فور تسلمه لمهامه الوزارية، من أجل التشاور مع الدولة السورية حول قمة بغداد، وحول كل ما يتعلق بالأمن والأوضاع للمنطقة، إضافة للأوضاع فيها والعلاقات الثنائية بين البلدين.
مع الرئيس الأسد: نحو أعلى شراكة اقتصادية
ومن أهم محطات زيارة الوزير عبداللهيان لقاءه مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تم فيه البحث حول علاقات البلدين الاستراتيجية، إضافة إلى المستجدات إقليمياً ودولياً.
فعلى صعيد العلاقات الثنائية، جرى مناقشة الخطوات التي يتخذها البلدان من أجل تعزيز التعاون الثنائي، والوصول إلى مستوى أعلى من الشراكة في مختلف الأصعدة، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية، بما يمكن شعبي البلدين، من الاستمرار في مواجهة تداعيات الحصار والعقوبات المفروضة على بلديهما. مؤكدين على حماية مصالح البلدين المشتركة، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب وتحرير كل الأراضي.
كما استعرض الجانبان في اللقاء، آخر المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي، لا سيما الأوضاع في أفغانستان، وتداعيات ما يجري فيها على أمن واستقرار المنطقة. وبعد أن أطلع أطلع الوزير عبد اللهيان الرئيس الأسد، على نتائج مؤتمر بغداد، أكد الجانبان على أن مستقبل هذه المنطقة تصنعه إرادة أبنائها، من خلال استجابة مختلف الدول لهذه الإرادة عبر التعاون فيما بينها، دون التدخل في الشؤون الداخلية لكل دولة.
وكان للوزير عبداللهيان أيضاً لقاءً مع نظيره السوري فيصل المقداد، والذي تخلله أيضاً استعراض العلاقات الثنائية وللمستجدات في المنطقة والعالم.
في الدبلوماسية كما في الميدان: أوثق العلاقات بين أطراف محور المقاومة
من أهم دلالات هذه الزيارة، التي تمت بعد يوم فقط من قمة بغداد، وبعد يومين من استلام الوزير عبداللهيان لمهامه، بأن نهج الأخير الدبلوماسي سيكون، نحو توثيق العلاقات الدبلوماسية بين أطراف محور المقاومة أكثر فأكثر، بحيث يكون التنسيق بينهم في مختلف القضايا والمستجدات فعالاً وسريعاً، مع التركيز على الجوانب الاقتصادية، وعلى كيفية خرق كافة أنواع الحصار والعقوبات.