طهران: معركتنا ضد الهيمنة بلغت مرحلة مصيرية
اعتبر رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري، الثورة الاسلامية ضلعا جديدا في هندسة القوة العالمية، مؤكدا بان المعركة الرئيسية لنظام الهيمنة والاستكبار بقيادة اميركا الشريرة ضد الثورة الاسلامية والجمهورية الاسلامية الايرانية قد بلغت مرحلة مصيرية في منعطف تاريخي كبير.
جاء ذلك في رسالة وجهها اللواء باقري على اعتاب ذكرى رحيل الامام الخميني (رض) (4 حزيران 1989) وذكرى انتفاضة 15 خرداد (5 حزيران /يونيو 1963 ضد النظام الملكي البائد) ويوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك.
واشار الى احياء ذكرى انتفاضة 15 خرداد وذكرى رحيل الامام الخميني، مؤكدا بانه ورغم احقاد وفتن اعداء الثورة الاسلامية المتواصلة، تتجلى اهداف الامام الراحل وقائد الثورة الامام الخامنئي في العالم حتى في قلب اوروبا واميركا وتركت تاثيرات كبيرة واعجازية في المجتمع البشري.
واعتبر اللواء باقري ان من الضروري والملهم والمعبّر جدا تبيين موقع الثورة والجمهورية الاسلامية اليوم في عامها الاربعين خاصة لجيل الشباب وناشئة الثورة الذين يتعرضون لهجمات افتراضية وحقيقية من قبل الامبراطورية الاعلامية والدعائية المعادية.
ولفت الى ان الثورة الاسلامية لم تجعل قبلتها الغرب الليبرالي الديمقراطي ولا الى الشرق الماركسي الشيوعي بل الكعبة والاسلام المحمدي الاصيل، وبكسرها القطبية الثنائية في العالم تبرز الان كضلع جديد في هندسة القوة العالمية وقد افشلت آمال الاميركيين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق الذين كانوا يحلمون بـ “القرن الاميركي الجديد” و”الشرق الاوسط الجديد” لتطرح نفسها كحقيقة حية وجارية في حياة الامة الاسلامية بل في مجتمعات وشعوب المعمورة.
واعتبر ان هذا النجاح الباهر خاصة النفوذ الاقليمي المدهش للجمهورية الاسلامية الذي يقر به الصديق والعدو، هو نتيجة لعوامل وعناصر مهمة ورئيسية في مقدمتها “الادارة الاستراتيجية وذات الرؤية المستقبلية” لخلف الامام الراحل، قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي (مد ظله العالي) و “وعي وفطنة” الشعب الايراني.
واكد اللواء باقري ان الجمهورية الاسلامية وفي ظل القيادة الحكيمة لقائد الثورة وفي خضم عواصف الحرب وانعدام الامن الاقليمي وتصاعد نيران فتنة الارهاب التكفيري، قد تغلبت بنجاح على التحديات والتهديدات والاخطار الكثيرة التي وضعها “الطاغوت الاعظم” اميركا الخبيثة و”المثلث الشيطاني” بريطانيا والكيان الصهيوني والرجعية العربية امام حركة الثورة الاسلامية والشعب الايراني، وفي الساحة الداخلية احبطت كذلك مؤامرات ومخططات العدو المعقدة والمخادعة الرامية الى ايجاد الانحراف والاهتزاز في الصراط المستقيم للثورة وجعل النظام الاسلامي على سكة الانهيار.
واضاف رئيس الاركان الايرانية، انه وفي هذه الظروف الخطيرة حيث بلغت المعركة الاساسية ضد نظام الهيمنة والاستكبار بقيادة اميركا الشريرة ضد الثورة والجمهورية الاسلامية مرحلة مصيرية في منعطف تاريخي كبير، ينبغي التاكيد على ان الوصية الخالدة للامام الراحل (رض) في “دعم ولاية الفقيه” مازالت العامل الاساس لديمومة الثورة وصون البلاد من اي انحراف ومؤامرة وفتنة.
وطمأن اللواء باقري الشعب الايراني بان ابناء الشعب الغيارى في الجيش والحرس الثوري ووزارة الدفاع وتعبئة المستضعفين مازالوا عند عهدهم مع امامي الثورة الاسلامية والشهداء الابرار وانهم بجعلهم اوامر وتوجيهات سماحة القائد الامام الخامنئي العزيز (مد ظله العالي) نصب اعينهم سيسخرون جميع طاقاتهم وقدراتهم سندا لصون استقلال ووحدة الاراضي والسيادة الوطنية وتقدم الثورة والنظام الاسلامي والتغلب على الجاهلية الحديثة والوصول الى بوابات الحضارة الاسلامية الحديثة وسوف لا يترددون لحظة بفضل الباري تعالى في هذا المسار المبارك للرد على اي تهديد واعتداء واطماع من الاعداء والضامرين السوء.
واعتبر ان مسيرات يوم القدس العالمي تكتسب هذا العام اهمية مضاعفة في ضوء التطورات الجديدة كالاجراء الذي اتخذته اميركا بنقل سفارتها الى القدس الشريف والاعتراف بالقدس عاصمة للكيا الصهيوني وكذلك الجرائم الصهاينة السفاحين وقتلة الاطفال في ارتكاب المجازر بحق اهالي غزة ومسيرات “حق العودة”
مؤكدا بان المشاركة الثورية والعاصفة والواسعة لمختلف شرائح الشعب الايراني في مواكبة سائر المسلمين في المسيرات العامة ليوم القدس العالمي في دعم قضية القدس وانتفاضة فلسطين، ستحبط الفتنة الاميركية – الصهيونية الجديدة وتسرع في وتيرة انتصارات الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم وانهيار الكيان الصهيوني الغاصب والاحتلالي.