طهران: لا حلول عسكرية في اليمن وعلى الأمم المتحدة مراعاة الحياد
شددت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، على أن نجاح جهود الأمم المتحدة في اليمن مرتبط بدرجة مراعاة المنظمة العالمية الحياد، إزاء جميع أطراف الأزمة التي تمر بها هذه البلاد.
وأعرب نائب وزير الخارجية الإيرانية، حسين جابر أنصاري، في مؤتمر صحفي عقده في أعقاب لقائه بالمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في طهران، عن دعم إيران للمساعي التي تبذلها الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية، مؤكدا ضرورة أن تسعى المنظمة إلى كسب ثقة جميع أطراف الأزمة.
وذكر الدبلوماسي الإيراني أن طهران تحرص على إنجاح مهمة المبعوث اليمني من أجل التسريع في تسوية الأزمة اليمنية، مضيفا أنه لا حل عسكريا في اليمن، وينبغي تسوية الأزمة عبر سبل سياسية حصرا وعن طريق الحوار المباشر بين الأطراف المتحاربة.
وأعرب أنصاري عن بالغ قلق الطرف الإيراني من الأزمة الإنسانية العميقة التي تشهدها اليمن في الوقت الراهن، قائلا إن سبب تفاقم الأوضاع الإنسانية وانتشار وباء الكوليرا غير المسبوق يكمن في الحصار المفروض على اليمن.
وأكد المسؤول الإيراني أن ولد الشيخ أحمد طالب طهران بالمساعدة في إنجاح الجهود الأممية لحل الأزمة اليمنية.
من جانبه، جدد ولد الشيخ دعوته إلى إعادة فتح مطار صنعاء بغية إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، ووصف هذه الخطوة بأنها ضرورية من وجهة نظر الأمم المتحدة.
وأعرب المبعوث الأممي عن تقديره العالي للجهود الإيرانية في إرساء السلم والاستقرار في اليمن، مشددا مرة أخرى على غياب أي حل عسكري في هذه البلاد.
وأضاف ولد الشيخ أحمد أن الحرب الدائرة في اليمن تترك تداعيات هائلة على الأوضاع في البلاد، موضحا أن المجاعة تهدد سبعة ملايين يمني، كما يوجد 18.8 مليونا بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
تجدر الإشارة إلى أن ولد الشيخ وصل طهران، اليوم السبت، وعقد اجتماعا مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ونائبه، بهدف بحث آخر تطورات الأوضاع في اليمن.
وجاء ذلك ضمن سلسلة زيارات قام بها المبعوث الأممي بحثا عن حل للكارثة الإنسانية التي يشهدها اليمن، وكان قد زار سلطنة عمان، الأسبوع الماضي.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن اليمن يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، لا سيما في ظل الانتشار غير المسبوق لوباء الكوليرا على خلفية الصراع المسلح المستمر منذ العام 2014.