طريق البضائع الأوروبية إلى دول الخليج.. تمر عبر ’إسرائيل’
بات طريق البضائع الأوروبية القادمة إلى الدول العربية، يمرّ عبر كيان العدو، وهو ما كشفته صحيفة “جيروساليم بوست” الإسرائيلية تحت عنوان: “مصائب قوم عند قوم فوائد”.
وتقول الصحيفة “إن الحرب الأهلية السورية تغيّر كثيرًا في مسار شحن البضائع الأوروبية القادمة الى المنطقة العربية، وتحول مسارها نحو “إسرائيل”.
وتنقل الصحيفة عن أيوب قرا، عضو “الكنيست” ووزير للتعاون الإقليمي قوله: “إننا نعمل على توسعة محطة شحن البضائع في نهر الأردن في معبر الشيخ حسين، نظرًا للزيادة في الطلب، لنتمكن قريبًا من استيعاب 150 شاحنة إضافية لما نتلقاه حاليا”.
وأضاف قرا أنه “وبسبب الحرب الأهلية في سوريا، أصبحت إسرائيل في السنوات الأخيرة الجسر البري الرئيسي بين بعض الدول الأوروبية والعربية”.
ولفتت الصحيفة إلى أن العام الماضي وحده شهد مرور نحو 13 ألف شاحنة محملة بمنتجات قادمة من تركيا وبلغاريا عبر “إسرائيل”، أي بزيادة قدرها أكثر من 25%. مقابل 10.300 شاحنة في العام 2014.
ميناء حيفا
وتمر البضائع الأوروبية أولا إلى ميناء حيفا، ومن ثم تصديرها الى العراق والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي، وفي السابق كانت تصل هذه البضائع الى سوريا، و”من هناك توزع الى باقي الدول العربية”.
ولفتت الصحيفة الى أن كيان العدو يتقاضى الرسوم على كل شاحنة تدخل أوتخرج منه.
وتابع قرا: “أعتقد أن توسيع معبر البضائع سيساهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات بين إسرائيل وجيرانها، بما في ذلك تركيا، وأيضا مع الدول العربية الاخرى”. مشيرًا إلى أن هناك طريق شحن أخرى، تتبعها أوروبا عبر الأراضي المصرية، ومن ثم برًا إلى ميناء العقبة، إلا أنها تعتبر أكثر تكلفة.
المتحدث باسم في وزارة التعاون الإقليمي الاسرائيلية، رافي شامير، قال: “إنه في حين أن حكومة رجب طيب أردوغان لم تعزز هذا الطريق، فإنها أيضا لم تفعل شيئا لوقفها”، ما يؤكد تعزيز التبادل التجاري، علمًا أن العلاقات الثنائية بدأت تأخذ مسارًا جديدًا مع بداية المفاوضات التركية الإسرائيلية لتطبيع العلاقات مجددا بين البلدين.