طبيب سوري يحاضر في «إنسانية الإسرائيليين» في الجامعة العبرية
موقع قناة المنار:
يبدو أن انهيار سلّم القيم الإنسانية يسير بوتيرة عالية مع تفاقم الحروب في المشرق العربي، إذ لم يعد صحيحاً القول إن هناك أناساً مضللون بعدما يحدث وينكشف من حقائق .. تطالعنا منذ يومين جريدة القدس العربي بخبر تعاطت معه “بموضوعية” حول طبيب سوري يحاضر في دولة كيان العدو الإسرائيلي. إذ يبهرنا هذا الطبيب باكتشافه المذهل حول أن “الإسرائيليين” طيبين ومثلنا “بشرا”..!!
وتقول الصحيفة إن الطبيب السوري البارز(50 عاما)، وهو مسؤول كبير في شبكات المساعدات الإنسانية، قد لبى دعوة من معهد دراسات الشرق الأوسط في الجامعة العبرية في القدس المحتلة وقدم محاضرة بالإنكليزية عن واقع سوريا اليوم. وكان الطبيب السوري الذي حظر نشر اسمه وكشف صورته.
وفي حديث لـ «القدس العربي» أفادت تيجان أفندي، طالبة عربية شاركت في سماع المحاضرة، أن طالبة عربية كفيفة هاجمت الطبيب السوري وقاطعته بالعربية مشددة على أنه يزور دولة تضطهد الفلسطينيين ويساهم بالتالي بتبييض صفحتها. وقالت إن المسؤول السوري قد أصغى لانتقاداتها، موضحا أنه يتماثل مع معاناة الفلسطينيين، لكنه استغرب المفاضلة بينها وبين المعاناة الأشد التي يكابدها السوريون اليوم..!.
وأشارت أفندي إلى أن الطبيب السوري أشاد بالمساعدات الإنسانية الإسرائيلية للجرحى السوريين. وتابع القول «طالما اعتبرت إسرائيل الشيطان الأكبر ولم نقو على لفظ كلمة إسرائيل بسبب ما تعلمناه وتلقيناه في سورية ولاحقا اكتشفت أن الإسرائيليين بشر مثلنا ويقدمون مساعدات إنسانية حيوية للآخرين».
وأوضحت تيجان أن منظمي الندوة أدخلوا المحاضر لقاعة صغيرة مزدحمة لدواع أمنية، مشيرة إلى أن الحراس حظروا إدخال كاميرات أو هواتف محمولة. وأضافت «تحدث الطبيب السوري بلغة إنكليزية عالية وعلى ما يبدو هو مقيم في تركيا».