ضربات يمنية موجعة تدخل العدوان في نوبة هلوسة حول عدن
أكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية استهداف عرض عسكري بطائرة “قاصف2K” وبصاروخ باليستي متوسط المدى لم يكشف عنه حتى الآن، وأنه نتج عن العملية مصرع وإصابة العشرات من الغزاة ومرتزقتهم بينهم قيادات وتسببت بحالة إرباك كبيرة فى صفوفهم.
وعلى مقربة من مكان الهجوم بمديرية البريقة ذاتها يقع مقر تحالف العدوان الذي تقوده الرياض والذي استقبل قبل أسبوع قوات سعودية بمعدات ثقيلة تصل للمرة الأولى إلى معسكره الحصين الذي لطالما استهدفها الجيش اليمني واللجان الشعبية بالنوع ذاته من الطائرات والصواريخ التي عادة ما تعترضها بطاريات الباتريوت والتي هي الآن موضع تساؤل عن مدى جاهزيتها وفق هذه المستجدات للتصدي للهجمات الصاروخية التي كثفتها القوات اليمنية مؤخرًا بسبب استمرار العدوان وارتكابه المزيد من المجازر.
لم تكن هذه الضربة الأولى ولا الأخيرة التي تشهدها محافظة عدن، فسبق أن تم استهداف معسكر التحالف في البريقة بعدة طائرات مسيرة، كما تم استهداف معسكر العند بطائرات مسيرة وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات من قوات هادي بينهم رئيس هيئة الأركان ورئيس الاستخبارات العسكرية، وقد يكون القادم اكثر واشد إيلاما كما أكدته القيادة السياسية والعسكرية في صنعاء، إن لم تفهم تلك القوى التابعة للعدوان السعوامريكي الدرس.
كما اعلن العميد سريع أن القوة الصاروخية أطلقت صاروخاً بالستياً متطوراً بعيد المدى على هدف عسكري هام في الدمام السعودية ردا على جرائم العدوان السعودي منذ ما يقارب خمسة أعوام بحق المدنيين وحصاره وتماديه في عدوانه وسفكه للدم اليمني.
وجدد العميد سريع الدعوة لكل الشركات الأجنبية والمواطنين بالابتعاد الكامل عن الأهداف العسكرية والحيوية كونها أصبحت أهدافا مشروعة.
وتقع مدينة الدمام في الأقصى الشرقي للمملكة السعودية وتبعد عن أقرب نقطة في اليمن 1196 كم بينما تبعد عن العاصمة صنعاء 1365 كم. وتعد الدمام من المناطق الحساسة في المملكة السعودية، وتحتوي على منشآت نفطية وموانئ.
هذا فيما اكتفت الأمانة العامة للأمم المتحدة بنقل بعض التفاصيل عن المجزرة الأخيرة للتحالف في صعدة ، وذلك بعد مرور ايام على وقوعها ومن دون إدانة أو توجيه أصابع الإتهام إلى مرتكبها.
وإثر المجزرة المذكورة، أعلن العميد سريع عن عملية واسعة بطائرات k2 باتجاه قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط بعسير، استهدفت مرابض الطائرات الحربية وأهداف عسكرية أخرى و”قد أصابت أهدافها“.
وأوضح أن العملية أتت ردّاً على “العدوان المستمر والحصار الجائر وارتكاب الجرائم البشعة بحق أبناء شعبنا اليمني”، وفق العميد سريع.
وبالتزامن مع الهجوم على معسكر الجلاء، قتل 5 أشخاص وجرح أكثر من 30 جرّاء تفجير انتحاري لسيارة مفخخة في قسم شرطة الشيخ عثمان ( قوات ما يسمى بالحزام الأمني المدعومة اماراتيا ) وسط مدينة عدن.
وقالت مصادر أمنية يمنية الخميس: إن عشرات سقطوا بين قتيل وجريح في هجمات استهدفت مواقع في مدينة عدن جنوبي اليمن، بينهم قائد عسكري بارز مدعوم من أبو ظبي.
واستغلت وسائل الاعلام السعودية مثل العربية والحدث ومسؤولين سعوديين ويمنيين من حكومة المستقيل هادي تزامن هذين الهجومين ليتهموا انصار الله بزعزعة امن عدن والهجوم على مركز الشرطة على حد زعمهم.
وفي السياق اتهم رئيس وزراء هادي معين عبدالملك اليوم الخميس انصار الله بـ “التصعيد ولجوئها إلى الأعمال الإرهابية بالتزامن مع التحركات الدولية والأممية للوصول إلى حل سياسي ينهي الحرب”، على حد زعمه.
اتهام عبد الملك ووسائل اعلام العدوان يأتي في وقت تشهد فيه عدة مناطق في اليمن منها عدن توترات عسكرية بين قوات هادي المدعومة سعوديا والفصائل المسلحة التابعة للامارات (الحزام الامني).
وكثفت السعودية من تحركاتها العسكرية في عدن، وارسلت قوات ومعدات وآليات عسكرية الى هذه المدينة بعد الانسحاب الإماراتي من مناطق منها ميناء عدن الجنوبي والساحل الغربي.
ويقول الخبراء ان الهجوم على مركز الشرطة في الشيخ عثمان، يمثل اختراقًا أمنيًا نوعيًا وسط القوات الجنوبية المدعومة إماراتيًا من قبل القوات المدعومة سعوديا (القاعدة وتجمع الاصلاح).
ويؤجج تعارض الأجندات والمصالح في اليمن الخلافات بين الرياض وأبوظبي، والتي لم تعد تخفى على المراقبين، حيث تطفو على السطح بين الفينة والأخرى، أحداثا تؤكد الخلاف العميق بين البلدين إلى درجة هجوم المليشيات المدعومة من البلدين على بعض، مثل المعارك التي شهدتها عدن في يناير من العام الماضي بين من الإمارات وقوات حكومة هادي التي تساندها السعودية.
وتمثل أحداث جزيرة سقطرى والخلاف السعودي الإماراتي حولها، وما يدور من صراع خفي في المهرة أبرز مظاهر هذا الخلاف.