ضابط إسرائيلي: «يا ويلنا من صواريخ حزب الله»
صحيفة الأخبار اللبنانية ـ
يحيى دبوق:
هدّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ذات مرة إسرائيل، بأن الحرب المقبلة إن نشبت، فقد تشهد توغلاً واحتلالاً للجليل من قبل المقاومين. في حينه، والى الآن، يجهد الاسرائيليون في تحليل هذا التهديد والبحث في دلالاته.
في أعقاب الحرب على قطاع غزة، وتكشّف ما لدى الفصائل الفلسطينية من مفاجآت، ومن بينها «الأنفاق الهجومية» التي جبت أثماناً باهظة من الاحتلال، عاد الحديث عن «احتلال الجليل» وتهديدات حزب الله من بوابة الأنفاق شمالاً. وبحسب تعبيرات إسرائيلية: ما كان نصرالله ليهدد لو لم يكن مدركاً أن لديه القدرة على فعل ما يهدد به.. والأنفاق الهجومية هي السبيل لتحقيق تهديداته.
بعد يوم واحد على كشف الاعلام العبري عن إخلاء الجيش الاسرائيلي موقعاً عسكرياً على الحدود مع لبنان، نتيجة خشية كبيرة من وجود نفق لحزب الله تحته، نشرت صحيفة هآرتس أمس مقابلة مع أحد الضباط الإسرائيليين، يوسي لونغوتسكي، حذر فيها من أن التهديد على المنطقة الحدودية الشمالية لا يقارن بالتهديد على الحدود الجنوبية، إذ إن «أنفاق الشمال على الحدود مع لبنان أشد خطراً من أنفاق قطاع غزة، وهي أكثر خطراً وأكبر حجماً وأكثر تحصيناً».
الضابط الإسرائيلي لونغوتسكي حائز جائزة أمن إسرائيل مرتين، وخبير جيولوجي، وسبق له أن شغل في الاستخبارات الاسرائيلية مهمة تتبّع أنفاق حزب الله على الحدود الشمالية. لونغوتسكي يضيف لهآرتس «إنهم في حزب الله، إن كانوا سيحفرون أنفاقاً، فإنهم سيحرصون على أن تكون كبيرة وواسعة جداً، وهذا ممكن بالنسبة إليهم قياساً إلى ظروفهم وطبيعة الارض الصخرية، وبالتالي فإن الخطر المتأتي من هذه الأنفاق، والمقدر أن تكون منتشرة في أماكن متعددة على طول الحدود في الجليل، أن تستخدم لتسلل المئات من المقاتلين الى داخل الاراضي الإسرائيلية.. وأنا هنا أتحدث عن قوات بمستوى كتائب عسكرية، مزودة أيضاً بمدفعية».
ولفت الضابط الى أن حزب الله سبق أن أكد أنه قادر على احتلال الجليل. «وعندما تحدث عناصر حزب الله عن هذا التهديد، بدا الامر بالنسبة إلى الشخص العادي أنهم تحت تأثير المخدرات، فكيف بهم يحتلون أرضاً إسرائيلية، لكن قد نكون نحن تحت تأثير المخدرات، بل وأيضاً عمياناً عمّا يجري حولنا، وهذا الامر يسبب لي الخوف والارتعاد». إضافة الى الأنفاق، يؤكد الضابط، ستواجه إسرائيل تهديدات أخرى في الحرب المقبلة مع حزب الله، ومنها صليات كثيفة من صواريخ ثقيلة ودقيقة، وعددها سيتجاوز ألف صاروخ يومياً، مع قدرة على استهداف وضرب المنشآت الكيميائية في خليج حيفا، ومواقع أمنية حساسة وقواعد عسكرية تابعة للجيش الاسرائيلي.. و«هذا سيتسبب لنا بالفاجعة والويل والثبور».