صناعة الرأي العام
موقع إنباء الإخباري ـ
مصطفى المصري:
إنّها ثورة تكنولوجية بكل المقاييس، فالمواقع التي كان يخيّل للبعض أنّها مجرد فضاءات للدردشة، حطّمت كل التكهنات وأفصحت عن حقيقتها و نجاعتها، حتى وإن كانت في عالم الإفتراض
أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي أداة فاعلة ومؤثرة في صياغة الرأي العام في المجتمعات، ولم تعد «الميديا الاجتماعية» مجرد وسيلة عادية، بل باتت مصدراً رئيساً للأخبار، وخصوصاً إذا علمنا اعتماد الصحافيين والمحررين على وسائل التواصل الاجتماعي، ولاسيما «توتير» و«فيسبوك» في الحصول على الأخبار.
لم تعد وسائل التواصل الاجتماعي ترفاً، بل أصبحت ضرورة فرضتها المتغيرات المتسارعة في عالم الاتصال الجماهيري، الذي تسارعت وتيرة تطوره، إذ أصبحت «الميديا الاجتماعية» أداة فاعلة في تعبئة الرأي العام وصناعته في المجتمع ولا يمكن التقليل من أهميتها، وفي المقابل من غير المنطقي المغالاة جداً في دورها وإهمال العوامل الأخرى.
أفرزت الشبكات الاجتماعية أشكالًا جديدة من الفعل الجماعي، وخلقت فضاءات بديلة احتضنت جماعات افتراضية تكوَّنت حولها مشاغل مشتركة سياسية واجتماعية وفنية ورياضية ومهنية تنطلق من أيديولوجيات متعددة.
فالاعمى هو اعمى البصيره وليس البصر فعلينا في مواقع التواصل الاجتماعي خاصة في هذة اللحظات التي يمر بها لبنان ان لا نروج بشكل غير مباشر لدعاية من شأنها خرق العقول وضرب المحرمات وعدم رمي الاتهامات بدون دليل واضح والشتم وإثارة النعرات السياسية والطائفية، فالكلام مسؤولية تاريخية لكل فرد منا، وكما قال سماحة السيد حسن نصر الله للشباب في يوم الشهيد علينا ان نتحلى بالبصيرة، فالبصيرة هي انا ننظر لامور بعين العقل وليس بالانفعال والانسياق الى ترويج دعائي بحق يراد به باطل.