صدمة بعد تأكيد جامعة سعود أن السيارة “غزال” مجرد مشروع بحثي
صحيفة سبق السعودية:
أعرب الكاتبان الصحفيان محمد علي البريدي وخلف الحربي عن صدمتيهما من إعلان جامعة الملك سعود أن السيارة السعودية “غزال 1” مشروع بحثي طلابي، وأنه ليس من مهمات الجامعة تصنيع السيارات، متسائلين عن مشروع إنتاج السيارة وأمواله التي بلغت 100 مليون ريال.
“البريدي”: “غزال”.. أكذوبة كبرى
وفي مقاله “غزال ماتت فألف تشكرون” بصحيفة “الشرق” يقول الكاتب محمد علي البريدي: “أحسن الله عزاءكم في سيارة غزال، لقد ماتت بعد الولادة مباشرة”، ويضيف الكاتب: “من يريد معرفة الحقيقة كاملة عليه أن يعود إلى ما قاله الدكتور الصريح جداً محمد القنيبط قبل أشهر في برنامج (يا هلا).. لقد روى الرجل مشكوراً ما لم يروَ من قبل، وتحدث عن خدعة كبرى قامت بها الجامعة، وفي ذلك الوقت لم يصدقه أحد؛ فما هو رأيكم الآن؟!.. قبل أيام يقول معالي وزير التجارة إن سيارة غزال لم ترخص، وأن جامعة الملك سعود لم تتقدم للحصول على ترخيص لتصنيع هذه السيارة التحفة، أو بالأحرى الأكذوبة الكبرى التي كلفت مبالغ طائلة كما جرت العادة”.
“الحربي”: أقوى جحدة وبالدفع الرباعي
وفي مقاله “أقوى جحدة وبالدفع الرباعي!” بصحيفة “عكاظ” يقول الكاتب خلف الحربي: “بعد أربع سنوات من (الفشخرة) الميكانيكية التي كلفت 100 مليون ريال اتضح أن سيارتنا السعودية (غزال 1) مجرد بحث! هذا هو رد جامعة الملك سعود على تصريحات وزير التجارة التي ألقت الكرة في ملعب الجامعة (أو بالأصح ألقت الدفرنس في ورشة الجامعة!) حيث أكد متحدث رسمي باسم الجامعة أن سيارتنا الموءودة كانت مجرد (مشروع بحثي طلابي) مضيفاً بأنه ليس من مهمات الجامعة تصنيع السيارات!”.
ويعلق الحربي قائلاً: “هكذا نكون أمام (أقوى جحدة محلية) في مطلع العام الجديد.. فالجامعة التي (طهبلت) على رؤوس الأشهاد وأوهمت الجميع في أخبار وتقارير وتصريحات صحفية نشرت في وسائل الإعلام المحلية والأجنبية وكأنها ضمنت خطوط الإنتاج في لحظة ظهور النسخة الأولى من غزالها المعدني وقالت إن آلاف السيارات ستكون موجودة في الأسواق خلال ثلاث سنوات وشرحت بالأرقام التدرج الزمني لزيادة خطوط الإنتاج ها هي تخرج من الموضوع مثل الشعرة من العجين بعد مرور السنوات وتؤكد أن هذا الحلم الصناعي المنتظر لم يكن إلا بحثا طلابيا.. و(ما عندنا إلا هالسيارة الخضراء وشوفوها يمكن ما تشتغل بعد!)”.
ويضيف الحربي: “نريد السيارة السعودية التي ظهرت فجأة دون موعد مسبق واختفت تماما حين حان موعدها الحقيقي، وهذا سر لن يفكك ألغازه إلا إنشاء هيئة وطنية لمكافحة (الهياط ) باهظ الثمن وأن تكون المهمة الأولى لهذه الهيئة تفسير أول سطرين في التقرير الاحتفالي المطول لوكالة الأنباء السعودية: (فتحت المملكة العربية السعودية باب عصر اقتصادي جديد مبني على التنوع والمعرفة بعد اطلاق جامعة الملك سعود صناعة السيارات بشكل تجاري خلال 3 سنوات من الآن. وبدأت قصة هذه الصناعة في مؤتمر صحفي كشف فيه مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان في نهاية ديسمبر عبر ذراعها الاستثماري ــ شركة زادي الرياض للتقنية ــ برأس مال 100 مليون ريال للدخول في صناعة السيارات بعد أن نجحت الجامعة في تصنيع نموذجها الأول)”.
ويتوجه الحربي إلى جهات التحقيق، متسائلاً: “ما الذي حدث لشركة وادي الرياض للتقنية والمائة مليون ريال؟.. وكيف تطور رأس مال المشروع إلى 500 مليون دولار؟.. وأين ذهب الشركاء الثلاثة المؤسسون لشركة غزال لصناعة السيارات وقطع الغيار التي أعلنت فتح الباب للصناديق الراغبة في المشاركة بالمشروع بنسبة لا تتجاوز 10 بالمائة؟.. وكيف اختفت الشركة الكورية التي شاركت بـ 30 بالمائة من المشروع؟.. وماذا عن المستثمر السعودي الذي أعلن بعد يومين فقط من إعلان المشروع عن تغطية 55 بالمائة من رأس المال؟.. كل هذا ورد في تقرير الوكالة الرسمية ونقلا عن أكبر المسؤولين في الجامعة.. فعن أي بحث طلابي تتحدثون يا قوم؟”.