صحفية أوكرانية احتجزتها المعارضة السورية 153 يوما تسعى لمقاضاة قناة “الجزيرة”
أعلنت الصحفية الأوكرانية أنهار كوتشنيفا عن اعتزامها نشر مذكراتها لتروي أحداث 153 يوماً أمضتها في أسر قوات المعارضة السورية حتى فرارها، وأنها تجد أنه من المنطقي أن ترفع دعوى قضائية ضد قناة “الجزيرة” الإخباريةالفضائية.
وقالت “أنهار” في مقابلة تلت فرارها أوردتها اليوم وكالة أنباء “نوفوستي” الروسية -“من المنطقي بالنسبة لي أن أحاكم قناة “الجزيرة”، ففي الوقت الذي كان جميع صحفيي العالم يطلبون بإخلاء سبيلي، كان هؤلاء يتصلون ويقولون: لقد أنجزنا التسجيل إلا أن صوتها غير واضح، دعوها تعيد تسجيله”.
وبث الخاطفون مقطع فيديو في ديسمبر الماضى، مهددين بقتل الصحفية التي كانت تعمل لصالح وسائل إعلام روسية، في حال لم تدفع حكومة أوكرانيا فدية مالية، قدرها 50 مليون دولار، فيما قالت “انترفاكس” إنهم خفضوا الفدية المطلوبة لاحقا إلى 300 ألف دولار.
وذكرت أنهار أنها ما كانت لترضى بفدية لحياتها قدرها ملايين الدولارات، من منطلق أنه “ثمن لحياة أشخاص آخرين، لأن هذه الأموال كانت ستصرف على شراء الأسلحة”. وأشارت الصحفية الأوكرانية إلى ظروف احتجازها القاسية كتهديدها من قبل محتجزيها بأن يصيبوها بعدوى من مرض الإيدز، وأنها أمضت الشتاء في غرفة بنافذة مكسورة وكان الثلج يتساقط داخل الغرفة.
كما ذكرت انها تنوي إقامة مؤتمر صحفي في موسكو قريباً، ونشر مذكراتها عن كل يوم من 153 يوماً كانت مأسورة خلالها.
يذكر أنه تم اختطاف الصحفية الأوكرانية من قبل مجهولين ينتمون إلى المعارضة السورية في 10 أكتوبر الماضي.
وتمكنت أنهار من الهروب من أسرها في 11 مارس الجاري وقطعت 15 كيلومتراً سيراً على الأقدام حتى وصلت الى سكان ساعدوها للوصول الى الجيش السوري النظامي.
وتحمل أنهار كوتشنيفا الجنسية الأوكرانية ويجري الدم العربي في عروقها، ويعيش طفلها في موسكو وكانت قد توجهت إلى سوريا حينما بدأت هناك مواجهات بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، وكانت ترافق الصحفيين الأوكرانيين الوافدين إلى سوريا، وكتبت لعدد من وسائل الإعلام الروسية.