شابة تركية ترفع دعوى ضد أردوغان لاستخدامه مواد كيميائية سامة في تفريق الاحتجاجات المناهضة لحكومته
مع تنامي الغضب الشعبي في تركيا حيال استخدام الشرطة الأساليب القمعية والقوة المفرطة ضد المحتجين المناهضين لحكومة أردوغان رفعت شابة تركية دعوى قضائية ضد الأخير وعدد من رموز حكومته بعد تعرضها للغازات السامة خلال احتجاجات غيزي العام الماضي.
وذكرت صحيفة توديز زمان التركية أن الشابة سيدا سونغور التي أصبحت رمزا للاحتجاجات إثر صورة التقطت لها عندما ألقت عليها قوات أردوغان الغاز المسيل للدموع من مسافة قريبة جدا أثناء احتجاجات غيزي الصيف الماضي رفعت دعوى قضائية بسبب الاستخدام الكثيف من قبل الشرطة التركية للغاز المسيل للدموع والذي يؤكد خبراء طبيون مدى خطورته على الصحة.
من جهته أشار ايلكاي باهجيتيبي محامي الشابة إلى أن موكلته رفعت دعوى قضائية ضد اردوغان ووزير داخليته في ذلك الوقت معمر غولر ومحافظ اسطنبول حسين وأفني موتلو وأن الدعوى تشمل استخدام الشرطة “مواد كيميائية” ولجوءها إلى أساليب القمع ضد المحتجين السلميين.
وطالب باهجيتيبي القضاء التركي بإحالة موكلته سونغور إلى مجلس الطب الشرعي لمعرفة ما إذا كانت تعاني من أي آثار بسبب الغاز الذي القي عليها من مسافة قريبة بعد وفاة شاب تركي لإصابته بالسرطان إثر تعرضه للغاز المسيل للدموع الذي قامت الشرطة بالقائه على المحتجين المناهضين لأردوغان وحكومته.
ووجه باهجيتيبي اتهامات إلى أردوغان ومسؤولين أتراك رفيعي المستوى بارتكاب جريمة لاستخدامهم “أسلحة كيميائية” مشيرا إلى أن الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل يندرج في فئة “الأسلحة الكيميائية”.
وقد أصبحت الصورة التي التقطت لـ سونغور وشعرها المتطاير نتيجة الضغط الكبير الذي تعرضت له جراء إطلاق الشرطة للغازات المسيلة للدموع رمزا معروفا وتم نشرها على نطاق واسع خلال صيف عام 2013 عندما انتشرت الاحتجاجات المناهضة لحكومة أردوغان في مختلف أنحاء تركيا.
وكانت تركيا شهدت احتجاجات كبيرة ردا على مقتل متظاهرين أثناء احتجاجات غيزي ومنها احتجاح شارك فيه مليونا تركي في آذار الماضي إثر وفاة الشاب بركين إلفان البالغ من العمر 15 عاما بعد غيبوبة طويلة إثر إصابته في حزيران الماضي بقنبلة غاز مسيل للدموع في رأسه أثناء تفريق شرطة أردوغان لمحتجي حديقة غيزي.