سياسة اوباما الطائشة وتشكل جديد للمحاور في الشرق الاوسط

صحيفة المنار الصادرة في فلسطين عام 1948:

يعيش الحلف الذي يقود المؤامرة على الشعب السوري أسوأ حالاته، فبالاضافة الى انتصارات الجيش السوري فان الموقف الروسي الثابت في دعم الدولة السورية تسبب بالكثير من المآسي للولايات المتحدة، خاصة بعد سقوط الحليف الاخواني في مصر. وتقول دوائر دبلوماسية مطلعة لـ (المنــار) أن الكثير من الدول التي كانت تقدم المساعدات للولايات المتحدة من اجل تدمير الدولة السورية بدأت تتراجع شيئا فشيئا، وتمد الخيوط مع روسيا. وتضيف هذه الدوائر أن العديد من المؤسسات الرسمية في الولايات المتحدة توجه انتقادات “مبطنة” ضد سياسة ادارة اوباما وتصفها بـ “الصبيانية” التي تسببت في اعادة فتح الباب امام روسيا لمزاحمة الولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط. فهذه المنطقة تعيش اليوم في ذروة تشكل جديد للمحاور، وأن الكثير من البلدان المترددة سيكون عليها الاختيار بين البقاء في الحلف الامريكي او الانضمام الى الحلف الاخر المتمثل بروسيا، وترى هذه الدوائر ان سياسة ادارة اوباما القائمة على التخلي عن حلفاء الامس وتبني حلفاء جدد واثارة الفوضى وحالة عدم الاستقرار ستجعل الانجذاب للمحور الروسي اكثر واقوى.