سوريا تُودّع العميد الشهيد ’عصام زهر الدين’
ودعت سوريا قائداً كتب بمداد دمه تاريخ سوريا الحديث، وأفشلَ بصموده الأسطوري مخططات الإرهابيين للسيطرة، ليس فقط على دير الزور عروس الفرات، بل على كامل الشرق السوري، قائداً عرفته ساحات الشرف منذ اللحظة الأولى لبداية العدوان والتآمر. سوريا اليوم ودعت العميد الشهيد عصام زهر الدين وشيّعت جثمانه.
العميد الشهيد أنهى سطوة “داعش” ورحل منتصراً، حقّق جزءًا كبيرًا من عبارة الجندي الشهيد يحيى الشغري “والله لنمحيها”، حيث قضى يوم الأربعاء الماضي في منطقة حويجة صكر بانفجار لغم أرضي زرعه إرهابيو تنظيم “داعش”. يوم أمس الخميس وصل جثمانه للعاصمة دمشق حيثُ شُيِّعَ فيها بشكل رسمي يليق به كقائد عسكري لا يكرره الزمن، له إنجازات وتضحيات كبيرة في الحرب على الإرهاب، واليوم (الجمعة) ظهراً شيّعَهُ أهله وناسه في مسقط رأسه بمدينة السويداء جنوب سوريا، حيث كانت جموعٌ غفيرةٌ من السوريين حاضرةً لتشييع جثمانه، مُشكّلين لوحةً فسيفسائيةً سورية جمعها الحزن على الشهيد القائد، فالملعب البلدي في مدينة السويداء امتلأ عن بكرة أبيه، وشارك بمراسم وداعه شخصيات عسكرية وأهلية ودينية كما أبناء دمشق وطرطوس وحلب وحمص وغيرها من المدن السورية الذين اجتمعوا في السويداء اليوم لأجل أسد الحرس الجمهوري العميد “عصام زهر الدين”، واكتسى الجميع بالسواد حزناً على خسارته.
موقع “العهد” الإخباري توسّط جموع المُشيعين الذين أكدوا أنّ دماء ابن السويداء هي الرد العظيم بعد تحرير دير الزور، وأنه كان بتضحياته الكبرى ودمائه الطاهرة التي روت أرض دير الزور على قدر المسؤولية والأمانة التي كانت في عنقه، محطماً بصموده وحنكته العسكرية أحلام ومخططات الإرهابيين فيها فجعل من “عروس الفرات” قمة شموخ للوطن.
وأجمع المشيّعون على وحدة سوريا ووحدة شعبها ولحمته كاملاً، رافضين النعرات الطائفية التي يُثيرها المتآمرون على سوريا، مؤكدين أنّ الشعب السوري واحدٌ لا يتجزأ كما وطنه، رافضٌ للطائفية وبدماء شهدائه وعظمائه كزهر الدين يكتبون الانتصار على المتآمرين.