سوريا تؤكد: تحرير إدلب مسألة وقت فقط
نفذت وحدات من الجيش السوري ضربات مكثفة على تجمعات وخطوط إمداد المجموعات الإرهابية في ريف إدلب الجنوبي ردا على اعتداءاتها المتواصلة على نقاط الجيش والقرى الآمنة. فيما يثير استمرار اعتداءات الارهابيين قلق الجانب الروسي وتقوم تركيا بارسال التعزيز الي النقاط الحدودية.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الروسي اليوم الوضع في إدلب وأعربوا عن القلق إزاء اعتداءات الإرهابيين المستمرة فيها.
وكان الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أعلن في وقت سابق أن الجانب التركي مسؤول عن تطبيق اتفاق سوتشي حول إدلب ووقف خروقات الإرهابيين هناك.
وأوضح بيسكوف في تصريح للصحفيين أنه من الضروري أن يوقف الإرهابيون في إدلب إطلاق النار على الأهداف المدنية ومن بينها قاعدة حميميم التي يوجد فيها عسكريون روس مؤكداً من جديد أن تحقيق ذلك وفق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في سوتشي هو مسؤولية الجانب التركي.
وأشار إلى ضرورة حدوث تعاون بين روسيا وتركيا لتحقيق هذا الهدف.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعا في تصريحات صحفية في وقت سابق تركيا إلى تنفيذ التزاماته بموجب اتفاق سوتشي حول الوضع في إدلب مؤكداً أن بنود مذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها في سوتشي في السابع عشر من أيلول الماضي بين روسيا وتركيا حول الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب لم تنفذ بالكامل .
وأشار موقع الكرملين إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث أمس خلال اتصال هاتفي مع رئيس التركي رجب طيب أردوغان الوضع في سوريا مع التركيز على أهمية زيادة العمل المشترك من أجل تحقيق الاستقرار في محافظة إدلب بما في ذلك اتخاذ تدابير فعالة إزاء التنظيمات الإرهابية فيها.
وعلى الصعيد الاخر فقد افادت وكالة “الأناضول” التركية بأن أنقرة عززت وحداتها العسكرية المتمركزة عند حدود سوريا بعناصر للقوات الخاصة “الكوماندوز”.
وأكدت الوكالة اليوم الجمعة أن الجيش التركي أرسل إلى المناطق الحدودية في ولاية هاتاي تعزيزات تضم 50 مدرعة تقل عناصر لوحدات “الكوماندوز”.ونقلت عن مصادر عسكرية قولها إن هذه التعزيزات جاءت إلى المنطقة بهدف توزيعها على الوحدات المتمركزة على طول الشريط الحدودي مع سوريا.
وفي ظل هذه التطورات المتلاحقة فقد أكد نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد أنه يجب ألا يكون هناك أي قلق فيما يتعلق بتحرير إدلب، مشدداً على أن القرارين السياسي والعسكري موجودان، وهي مسألة وقت، حيث نوه إلى اختيار الوقت بقوله “نحن نعمل على اختيار أفضل الاوقات مناسبةً لتحقيق هذا الانتصار، وستتحرر إدلب كما تحررت محافظة درعا وكما تحررت محافظة القنيطرة، وكما تحرر ريف دمشق وكافة أجزاء سورية الأخرى، لذلك نحن متفائلون جداً باقتراب ذلك اليوم التاريخي في تحرير كل ذرة تراب في الجمهورية العربية السورية”.
واضاف “على تركيا أن تعي أنها لن تبقى لحظة واحدة عندما يتخذ القرار في هذا الجزء الغالي من سوريا” وشدد أن “هذه الأرض ستحرر سلماً أم حرباً وعليهم أن يفهموا هذا الكلام”. وأشار إلى أن الدعم التركي للإرهاب وخصوصاً جبهة النصرة بات مفضوحاً رغم محاولات تركية التستر على ذلك، إلا ان أعمالها وتحالفاتها فضحتها وعلى هذا الأساس قال “واثقون من النصر، ونضالنا نضال مشروع ضد الإرهاب ومن يدعم الإرهاب كما هو حال أردوغان”.
الى ذلك وجهت وحدات من الجيش السوري رمايات مركزة على أوكار ومواقع انتشار وتحصينات لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة بريف إدلب الجنوبي.وادى التقدم الذي يحرزه الجيش وسيطرته على العديد من قرى ودحر الارهابيين منها الى رفع من منسوب الهزائم العسكرية والنفسية التي تلقاها الإرهابيون وزاد من نقمتهم على مشغليهم.