سوريا: الجيش يستعيد تل حمكة بريف إدلب
ويعيد الموقع الجيش إلى مشارف جسر الشغور التالية على لائحة عمليات الجيش حيث لا خطوط حمراء، رغم التدخل التركي. وفي هذا الإطار قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد “نحن لا نعترف بخطوط حمراء تركية، لا توجد إلا الخطوط الحمراء لسوريا ووحدة أراضيها وشعبها وقوة جيشها في الدفاع عن كل ذرة تراب من أرض سوريا”.
وكان الجيش قد سيطر على محطة زيزون الحرارية وبلدات الزيادية وسد زيزون وتل أعور في سهل الغاب شمال غرب حماة. وقد لحقت بالمحطة أضرار فادحة بعدما فخخها المسلحون وأحرقوا خزانات الوقود.
ولم يترك الجيش السوري لعبدالله المحيسني داعية الجهاديين الوقت الضروري لإنهاء استعراضه الخطابي في محطة زيزون الحرارية، قبل أن يبدأ هجومه المعاكس بعد يوم من انسحابه
فقط، ويفك أسر أكبر محطات توليد الكهرباء في الشمال السوري. المنسحبون خلفوا وراءهم محطة شبه مدمرة بعد تفخيخ وإحراق خزاناتها. ودارت في مساكن العمال أقسى المعارك، فيما تمركز القناصة في المباني لمنع المشاة من دخولها.
الجيش السوري تقدم بسرعة في ريف حماه الغربي لأنه لم يترك الوقت الكافي للمسلحين لتثبيت خطوط إسنادهم ولأن التعزيزات العسكرية وصلت بسرعة وتحول التنسيق بين الطيران والمدفعية والمشاة إلى محدلة دمرت مواقع المسلحين.
وقد شكل الطيران السوري المحرك الأول لهذه المحدلة حيث لم يغادر سماء المنطقة واستنزف المهاجمين وضرب تجمعاتهم. وأمنت مدفعية الدبابات تغطية المجموعات الاقتحامية في خربة
الناقوس والمنصورة في سهل الغاب أولاً، ثم تقدمت بسرعة إلى ريف إدلب الغربي في الزيادية ومرج الزهور وتل أعور.
الخبير العسكري ثابت محمد قال “إن وحدات الجيش نفذت ضربة نارية استباقية كثيفة حيث شن سلاح الجو أكثر من مئة غارة فضلاً عن عشرات الصليات الصاروخية والمدفعية التي استهدفت أماكن تموضع المجموعات الإرهابية في الريف الجنوبي لمدينة إدلب”.
ويبدو أن الهجوم المعاكس لن يتوقف قبل استعادة كل النقاط التي انسحب منها الجيش، فالعمليات الجارية أعادت تأمين الطريق الالتفافية بين حماة وسهل الغاب فالساحل السوري، بما يشير إلى أن معركة استعادة إدلب لا تزال مفتوحة.