سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان والخامسة والخمسون “255”)
موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان:
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
[ العَيْنُ تَدْمَعُ ، من رجالٍ غادروا…… دُنْيَا الشآمِ ، ب عَيْنِ تَرْمَا هاجروا
واسْتُشْهِدوا ، لكنّنا لن نَنْثَنِي….. ودماؤهُمْ قُرْبانُنا ، نَصْراً تَرَوْا ]
-1-
( في الذكرى الثانية ، للإنخراط الروسي المباشر في الحرب على الإرهاب )
1- سورية الأسد ، تنتصر على حلف الشر .
2 – ومضت ست سنوات ونصف على خوض سورية الأسد ، حربها الوطنية الدفاعية المقدسة ، في مواجهة :
* حلف الشر الأطلسي : الأمريكي / الأوربي / التركي +
* ” إسرائيل ” +
* مجلس التعاون الخليجي +
* ربع مليون إرهابي ظلامي تكفيري متأسلم مستوردين من مئة دولة في العالم +
* ربع مليون مرتزق ومجرم و صاحب سوابق ومهرب ومتعاطي ومنحرف وفار من وجه العدالة ، من الداخل .
3 – ومنذ عامين اثنين – في مثل هذا اليوم – انخرطت روسيا ، بسلاحها الجوي ، وبمستشاريها ، مع سورية في خوض حربها الدفاعية ..
4 – ومنذ أكثر من أربعة أعوام ، انخرطت المقاومة الإسلامية اللبنانية ، وخاض ” حزب الله ” معركة الشرف والكرامة ، إلى جانب الجيش السوري ..
5- ومنذ أقل من أربع سنوات ، قامت الجمهورية الأسلامية الإيرانية، بتقديم خبراتها الاستشارية والفنية ، للجيش العربي السوري ، في هذه الحرب الدفاعية المقدسة ، ضد المحور الصهيو / أطلسي/ الأعرابي / الوهابي / الإخونجي..
6 – و ستنتصر سورية الأسد ، وسينتصر معها حلفاؤها ، وسوف يكون المستقبل أفضل من الماضي بكثير ، بفضل التضحيات الأسطورية لسورية الأسد ، ومعها دعم وإسناد الحلفاء والأصدقاء.
-2-
( قمة النفاق .. وسخرية الأقدار )
1 – أمريكا تحارب الإرهاب !!
2 – بريطانيا تحارب الإرهاب !!
3 – فرنسا تحارب الإرهاب !!
4 – ” إسرائيل ” تحارب الإرهاب !!!!
5 – آل سعود يحاربون الإرهاب !!
6 – تركيا تحارب الإرهاب !!
7 – قطر تحارب الإرهاب !!
8 – فقط ” إيران ” و ” حزب الله ” يدعمانِ الإرهاب !!!!!
9 – يا ( عالَمْ ) يا ( هوووووووه ) :
كفى استخفافاً بعقول البشر .
كفى دجلاً ورياءً واحتيالاً وتزويراً .
10 – يامن تَدَّعونَ محاربةَ الإرهاب .. يكفي أن تتوقفوا عن دعم الإرهاب ، وعن توظيفه وتشغيله وتثميره في مشاريعكم ومخططاتكم ، لكي يجري القضاء على الإرهاب .
11 – أنتم من أوصل الإرهاب إلى ما هو عليه اليوم ، من قدرة فائقة على القتل والتدمير والتفحير والتخريب ، في هذا العالم .
12 – ووحدها سورية الأسد كانت قُطْبَ الرَّحَى ورأسَ الحَرْبَة والسيفَ البَتّار ، في الحرب على الإرهاب في هذا العالم ..
و معها رجال الله في لبنان وخارجه ، وإيران الثورة ؛ والحلفاء الروس ، وشرفاء العرب والعالم.
-3-
( بعض مستلزمات الحوار على ” الفيسبوك ” )
1 – الحوار أو النقاش على الفيسبوك ، ظاهرة جديدة ، يجري خلالها تبادل الآراء والأفكار ، بشكلٍ مُباشَر ، عن بُعْد ، بين أفرادٍ أو مجموعاتٍ لا يُظَلِّلُهُم سقفٌ واحد ، وقد يكونون قريبين جغرافياً و مكانياً ، وقد يكون أحَدُهُم في شمال الكرة الأ ضية ، والآخر في جنوبها .
2 – وهذا يقتضي مرونةً في سياق الحوار ، بحيث يستطيع كُلّ من يريد من المتحاورين ، أن يبدي رأيه وأن ينتظر الجواب أو الأجوبة على ما قاله .
3 – كما يقتضي ضرورةَ التحلّي باللياقة العالية واللباقة الرفيعة في إبداء الراي ، و عدم اقتحام الحوار بِرُوحٍ عدوانية اتهامية ، واحترام نافذة الحوار التي يجري فيها تبادل الأفكار .
4 – وكذلك عدم نسيان أنّ الغاية من الحوار ، هي تبادل و تلاقح الأفكار ، وصولاً إلى تكوين أفضل رأي ممكن حول المسألة التي يجري الحوار عليها ..
وليست غايةُ الحوار ، تسجيلَ مواقف ولا عَرْضَ العضلات ولا حَشْرَ الآخرين ولا تَوَهُّمَ العِصْمَة ..
ولا بُدّ من تلافي تشويش الحوار ، بفذلكاتٍ بعيدة عن سياق الحوار ، وباستعراضاتٍ تدفع بالحوار ، خارج ساحته و دائرته.
5 – وهناك آلافُ نوافذِ الحوار المفتوحة على الفيسبوك ..
بحيث يتمكن كل من لا بجد نفسه منسجماً ، فكرياً و نفسياً ، مع إحدى هذه النوافذ ، أن يغادرها إلى أي نافذة أخرى.
6 – من الضروري الإبتعاد عن التزمت والتشدد و التعصب ، في فرض رأي معين ، واحترام الآخرين وآراءهم ، مهما كنت مختلفاً مع تلك الآراء .
7 – الخلاف في الآراء ، لا يعني الخلاف مع أصحاب تلك الآراء ..
فقد تكون انت المخطئ ، والآخر هو المصيب ، حتى لو اعتقدت بعكس ذلك .
8 – لا يجوز التهجُّمُ الشخصي من قِبَلِ أحد أطراف الحوار على طرفٍ آخر ، مهما كان الخلافُ في الآراء ، عميقاً وواسعاً .
بل يجب كبح جماح النفس و تفنيد رأي الطرف الآخر ، والإشارة إلى وجوه الخطأ فيه ، وتبيان البديل الذي تراه صائباً .
9 – ضرورة الإعتراف بالخطأ ، في حالِ تَمَكُّنِ الطرف الآخر من تبيان وجوه خطأ ما تقوله ، والعودة إلى جادة الصواب ..
لِأنّ الغاية الأولى من أيّ حوار ، هي البحث عن الحقيقة ” الحقيقية ” وليس البحث عن ” الحقيقة ” المرغوبة .
10 – وَأَمَّا الميزة الرائعة والأهمّ ، فهي قيام صداقات حقيقية ، فكرية ووجدانية ، في هذا العالم الإفتراضي ، مع عشرات ومئات الناس ، الذين لم يتصادف أن التقوا مع بَعْضِهِم سابقاً ، ومع ذلك باتوا من أقرب الناس إلى قلبك وعقلك .
-4-
[ الشخصية الطبيعية .. و الشخصية الإعتبارية .. والشخصية العامة .. والشخصية المشهورة .. والشخصية التاريخية ]
1 ـ الشخصية الطبيعية ، هو الكائن الحي أو الإنسان الذي يتميز عن غيره من المخلوقات ، فكل إنسان هو شخص طبيعي يتمتع بكافة الحقوق ويتحمل مسؤوليات تصرفاته وأفعاله ..
وَأَمَّا الطفل وفاقد الأهلية ، فهم أشخاص قانونيون ، رغم انعدام أو ضعف الإرادة والإدراك ، وعدم القدرة على التمييز بين الخطأ والصواب ، لديهما.
2 ـ أما الشخصية الاعتبارية ، ف عبارة عن مجموعة من الأموال ، أو الأشخاص الذين يتوفر لهم كيان ذاتي مستقل ، لتحقيق غرض معين ، و تتمتع بالشخصية القانونية في حدود هذا الغرض ، مثل : شركة ، أو مؤسسة ، أو جامعة ، أو مستشفى ، أو مدرسة ، أو جمعية تعاونية ؛ أو حتى محل تجاري صغير .
3 ـ وَأَمَّا الشخصية العامّة ، فَتُعَرَّف الشخصية العامة بأنها كل شخصية تعمل في عمل عام ، سياسياً كان أم إدارياً ، تشريعياٍ أم تنفيذياً ، رسمياً أم شعبياً ..
والشخصية العامة عرضة للنقد والمُساءلة والمُحاسَبَة ، ليس كشخص ، بل كفعل ..
وسواءٌ كان النقد سلباً ، أو الثناء ايجاياً ، فيجب أن يكون نتيجة فعل أو عمل أو قول ، وليس لصفة شخصية او عائلية لهذه الشخصية العامة .
و الشخصية العامة ، عادةً ، تتّخذ ، أو يجب أن تتّخذ ، موقفها وتقول رأيها وتُعبّر عن وجهة نظرها ، باحترام وأدب .. و تقول – أو يجب أن تقول – : ( لا ) و ( نعم ) حسب مقتضيات المصلحة العامّة .
4 ـ وَأَمَّا الشخصية أو الشخصيات المشهورة ، فتشمل الكثير من الشخصيات السابقة ..
فالعلماء والمفكرون والكُتَّاب والباحثون والشعراء والأدباء والمخترعون والفلاسفة ، هم شخصيات مشهورة ..
وكذلك رجال الصناعة والتُجّار والمال الكبار ، هم شخصيات مشهورة ..
والمُمَثّلون والمُمَثّلات ولاعبو كرة القدم وأبطال الملاكمة والمصارعة وسباق السيارات ، هم شخصيات مشهورة ..
والسياسيون السابقون والحاليون ، في العالم ، هم شخصيات مشهورة ..
ورجال المافيا العالمية ، هم شخصيات مشهورة .
وشُهْرَةُ هذه الشخصيات ، لا تمنحها أيّ حصانة من المحاسبة والمساءلة .
5 ـ وَأَمَّا الشخصيّاتُ والرموز التاريخية والقادة العِظام ، فهؤلاء لا يستمدّون قوَّتَهم وفاعليّتهم ، من شُهْرَتِهم ، بل من الأعمال و التضحيات التي قدّموها لشعوبهم وللشعوب الأخرى ، و من محبّة الملايين لهم التي تمنحهم حصانة فوق قانونية .
-5-
[ لن ينجحوا بتحويل الانتصار إلى هزيمة ]
1 – ﻷنّ للعربِ سَوَابِقَ في تحويل الانتصار العسكري إلى هزيمة سياسية ، والإنجاز إلى خيبة ، وأكبر مثال على ذلك، هو قيام ” أنور السادات ” بتحويل إنجاز حرب تشرين/أكتوبر عام “1973” إلى خيبة كبرى ، عندما زار القدس المحتلّة عام “1977” مُتّكِئاً على إنجاز “أكتوبر” وجَاعِلاً منه تُكَأةً وجسـراً للانتقال من الخانة العربية إلى الخانة الصهيو-أميركية.
2 – وقِياساً على ذلك ، توهم ويتوهَّمْ “العم سام” الأمريكي وزَبَانِيَتُه ، أنّهم قادرون على تحويل النصر السوري الأسطوري “على الصعيد العسكري ، الحالي والقادم ، إلى هزيمة سياسية نكراء ، تحت عنوان “الحل السياسي، والمرحلة الانتقالية ، والهيئة التنفيذية، والحكومة كاملة الصلاحيات الخ الخ الخ”.
3 – ولذلك حَرَّكُوا ماكِينَاتِهِم الإعلامية الإخطبوطية ، الدولية والإقليمية والأعرابية ، لِتَسْفِيهِ النصر السوري ومحاولة الحَطِّ من قيمتِه ، بل والعمل على إظهار سورية بمظهر المهزوم والفاشل والعاجز عن العودة ثانِيةً إلى حالة الدولة الطبيعية والسّوِيّة.
4 – و يُقَارِبُونَ النُصر السوري، من زاويتين : زاوية عدم انتهاء المعارِك حتى الآن ، وزاوية الخسائر الجسيمة التي تكبّدها السوريون ، في حربِهِم الدفاعية المقدسة ، ضد العدوان الصهيو – أطلسي وأذنابِهِ الأعرابية والعثمانية والوهابية والإخونحية والإرتزاقية المحلية.
5 – ولذلك نقول بأنّ الحرب العالمية الثانية ، حُسِمَ النَّصْرُ فيها للحُلَفاء منذ عام “1943” ، ومع ذلك لم تضع الحرب أوزارها ولم تَنْتَهِ ، حتى منتصف عام “1945”.
6 – وأمّا بالنسبة للخسائر الهائلة ، البشرية والمادية، التي وقعت في الحرب العالمية الثانية ، فَقَدْ كانت من نصيب الاتحاد السوفيتي الذي دُمِّرَتْ فيه آلاف المدن والبلـدات ، وخسر أكثر من ” 30 ” مليون إنسان ، في تلك الحرب. .
ومع ذلك خرج الاتحاد السوفيتي من تلك الحرب ، منتصراً شامِخاً راسِخاً ، وليصبح الدولة الثانية في العالم ، من حيث الفاعلية والقوة والتأثير.
7 – والانتصارات الكبرى هي بحجم التضحيات الكبرى ، وستخرج سورية الأسد من هذه الحرب ، أقوى وأمْنع وأصْلب وأكْثَر مِراساً واستقلاليةً وأكـبَر فاعليّةً ودَوْراً ، رُغـم أنف المحور الصهيو – أميركي ، ورغم أذنابِهِ من نواطير الغاز والكاز وباقي المحميّات الوظيفية المتخلّعة.
8 – وكلمة أخيرة ، قلناها منذ سنوات و سنظل ( نقولها دائماً ) :
( ما عَجِزَ المحور الصهيو – أميركي عن أخْذِهِ بالقوّة ، لن يأخذه بـ” المروّة” ) ..
لماذا ؟
9 – لأنّ “سورية الأسد” ليست “مصر السادات” ولن تكون.
-6-
( ” أردوغان ” بين العَمَل لِ مصلحة ” تركيا ” العليا … ومصلحة المحور الصهيو/ أمريكي )
1 – ما مِنْ شكّ أنّ ترجمة انفصال شمال العراق ، وتَحٓوُّلَهُ إلى دولة ” مستقلّة ” ، يُشَكِّلُ خنجراً مسموماً في الجسد التركي أوّلاً والعراق ثانياً وسورية ثالثاً وإيران رابعاً .
2 – والأسابيع القادمة ، كفيلَةٌ بالكشف عن موقف أردوغان ، فيما إذا كان حريصاً على المصلحة العليا لتركيّا ، أو أنّه لن يخرج من بوتقة الدور الوظيفي الذي جِيءَ به لتأديته ، وهو خدمة ” الأجندة ” الصهيو / أمريكية ” ، ولو على حساب الشعب التركي .
3 – وطبيعةُ أردوغان المسرحيّة المبنيّة على حَرَكات استعراضية كلاميٌة ، غالباً ما تتناقٓضُ كلياً – أي حركات أردوغان الإستعراضية – مع الهدف الذي ينشده ومع الموقف الذي يتّخذه ومع العمل الذي يقوم به ..
تلك الطبيعة التي ظهرت في مسرحيته ، مع شمعون بيريز ومغادرته القاعة .. وكذلك مسرحية سفينة ” مرمرة ” ..
4 – هاتان المسرحيتان اللّتان نَصَّبَ نَفْسَهُ ، بَعْدَهُما ” خليفةً للمسلمين !!! ” و ” مُدافعاً عن فلسطين !!! ” ، مع استمرار علاقاته السياسية والعسكرية والإقتصادية والمالية ، مع ” إسرائيل ” ، بل وارتفاع واتّساع مستوى تلك العلاقات .
5 – وموقف أردوغان بمواجهة الإستفتاء الصهيو / برزاني ، هو المحَكّ الذي سيكشفه على حقيقته النهائية ، هذه المرّة ، لمن لا زالوا يأملون بالتعاون الإيجابي معه .
6 – فإذا كان أردوغان – كما تقول بعض التسريبات – مُقْتَنِعاً بقدرته على احتواء وترويض كيان كردي يَضُمّ أكراد العراق وسورية وبعض أكراد تركيا ، فذلك يعني أحدأمرين : إمّا أنّه فُعـلاً أبْلَهٌ ومغَفّلٌ وأحمق .. وإمَّا أنّه يؤدّي دوراً وظيفياً لمصلحة ” إسرائيل ” وحليفها الأمريكي ، ولو على حساب الوحدة الوطنية التركية .
7 – والفيصل في ذلك ، هو اتّخاذُهُ إجراءات حقيقية على أرض الواقع ، تُلْغي مفاعيل الاستفتاء الصهيو / برزاني ، وقيامه بالتوقّف الكامل عن المراهنة على المجاميع الإرهابية المتأسلمة ، في سوريّة ..
وفِي حال عدم قيامه بذلك ، واكتفائه ببعض الكلمات التي لا تُغْنِي ولا تُسْمِنُ من جوع .. فذلك دليلٌ على أنّ أردوغان لم يتغيّر ، بل ويُقامِر بمصلحة تركيا العليا ، ويعتدي على أمن سورية وإيران والعراق معاً . .
-7-
[ قَدَرُ العظماء ]
• كل العظماء والأفذاذ والتاريخيين والقادة الكبار ، وحتى الأنبياء ، عاشوا في جانب كبير من حياتهم، ظروفاً قاسية ، لا تتحملها الجبال الراسيات ، وواجهوا عدوانات متلاحقة على مواقفهم وأشخاصهم ، ولاقوا خياناتٍ وغدراً وطعناً في الظهر وفي الصدر ، من أشخاص كانوا حولهم ، بل ومن أقرب الناس إليهم ، وعانوا الأمَرّين ، من المحاولات الدائبة ، لشيطنتهم وأبلستهم وتسفيه مواقفهم وتزوير حقائقهم وتسويق تلال من الأكاذيب عنهم….
وكلما كانوا يواجهون المزيد من هذه التجنّيات والظُّلامات والهجومات في مسيرتهم ، كانوا يزدادون إصراراً على مواقفهم ، وتشبثاً بقضاياهم الكبرى ، وإيماناً بسلامة خياراتهم ، وتصميماً على الفوز في الدفاع عن المبادئ الكبرى والقيم العظيمة والمُثُل الإنسانية ، التي نذروا أنفسهم، لتحقيقها.
• وخير مَن يجسّد ذلك ، حالياً، هو أسد بلاد الشام : الرئيس بشّار الأسد ، الذي واجَهَ أكثر من نصف العالم بكامله ، دفاعاً عن وطنه وأمته ، وعن حق سورية في اتخاذ المواقف والقرارات المصيرية التي تعبّر عن مصلحة شعبها وعن طموحات أمتها العربية ، بعيداً عن الإملاءات الخارجية ، والضغوطات الإقليمية ، والتهديدات الدولية ، المطالبة بالتخلي عن استقلالية القرار ، وبالالتحاق بقطيع التبعية للمشروع الصهيو – أميركي في المنطقة ، الذي يجرّه الآن ، الجمل السعودي.
• ولسوف تكتب صفحات التاريخ ، للأجيال القادمة ، أنّ هناك قائداً عربياً ، كان يتمترس في “قاسيون الشام” استطاع بحنكته ومبدئيته ورزانته ورصانته وصلابته وصموده وعمق رؤيته وإيمانه المطلق بشعبه وأمته ، استطاع أن يجهض أخطر مشروع استعماري مرسوم للأمة العربية ، وأَجْبَرَ أقوى دولة في التاريخ -حتى الآن – هي الولايات المتحدة الأمريكية ، أن تعيد النظر في مشروعها ، لِتَعُودَ أميالاً إلى الوراء ، وأن يبزغ فجر نظام دولي جديد ، على يديه ، وإشراقة نظام عربي جديد ، وكل ذلك بفضل قائد عربي عملاق – شكلاً وموضوعاً – هو أسد بلاد الشام : الرئيس بشّار الأسد.
• فألف قبلة وقبلة لجبين الأسد الرابض في قاسيون ، الذي يَقهر وجودُه وهدوؤه وصموده وشموخه وعنفوانه ، جميعَ أساطين الاستعمار القديم والجديد ، ويَقهر أذنابهَم وتوابعَهم في محميّات نواطير الغاز والكاز ، ويَقهر ضفادعَهم وزواحفَهم الإعلامية ، على امتداد الساحات العربية والدولية ، التي بُحّ صوتها وهي تزعق وتنعق وترغي وتزبد.
-8-
[ الوهّابية هي الصهيونية المتأسلمة ]
الوهّابية هي ( الصهيونية المتأسلمة ).. وعدوّ العرب والإسلام والمسلمين والمسيحيين المشرقيين ، هو :
• الصهيونية والمتصهينون و
• الوهّابية التلمودية المتأسلمة
– ويحتاج مئات ملايين المسلمين السُّنَّة الذين يشكّلون ( أمّة الإسلام ) وهُمْ أكثرية المسلمين وأكثرية العرب ، أن يرفعوا الصوت عالياً في مواجهة ( عائلة آل سعود ) التي صادَرَت الإسلام واحتلّــت الكعبة ومكّة والمدينة ، وسَــعْوَدَتْهاَ ، وسَــوّقَتْ نفسها ناطِقةً باسم الإسلام والمسلمين في مختلف أنحاء العالم.
ويحتاج أتباع ( أمّة الإسلام ) من المسلمين السنة ، أن يفضحوا الوهّابية كَعَدُوٍ للإسلام والمسلمين ، وأن يُوقِفُوا ادّعاءاتها – عَبْرَ آل سعود – بأنّ كلَّ من لا ينضوي تحت عباءتها ليس مسلماً.. بل وكلّ من لا يلتحق بها في خدمة أعداء العرب والإسلام، يُخْرِجُونه من مِلَّةِ الإسلام.
– وأمّا ( كربلاء ) في ذكراها السنوية ، فهي ليست للمسلمين الشيعة فقط – وإن احتفلوا بها وَحْــدَهُم – بل هي مِلْكٌ لجميع المسلمين والعرب والإنسانية ، لأنها تجسّد مفهوم التضحية ومفهوم إعلاء كلمة الحق ضد الظلم ، وهي تجسّد مفهوم انتصار القيم العليا على الغرائز الدنيا ، عَبْــرَ التضحية بالنفس ، في ظِلّ اختلال موازين القوى لصالح الباطل.
– و ( عاشوراء ) ذكرى سنوية إسلامية لإحياء ذكرى استشهاد سِبْط الرسول الأعظم وأصحابه ، ولإنعاش الذاكرة البشرية ، لصراع الحق ضد الباطل ، مهما كانت قدراتُ الحق المادّية ، محدودةً ، ومهما كانت قدراتُ الباطل كبيرةً ، لأنّ قُدُرَات الحقّ ، المعنوية والروحية، غير محدودة ولا نهائية ..
ولذلك ينتصر الدَّمُ على السيف ، وينتصر الحق على الباطل ، في النهاية ، مهما كانت الأهوال والظروف والمصاعب .
-9-
[ بين الممانعة الساسيّة… والمقاومة المسلّحة ]
1 – كلّ مَنْ يستخِفّ بمقولة ” الممانعة السياسية ” ، إمّا خفيف العقل أو زحفطونيٌ خانعٌ تابعٌ ذليل ، لِأنّ ” الممانعة السياسية ” لا تَقِلُّ أهمّيّةً عن ” المقاومة المسلّحة ” ، وهما وَجْهانِ لِعُمْلة واحدة ، ولا مكان لإحداهُما دون الأخرى ..
2 – فالممانعة السياسية التي لا تستند إلى قوّة عسكرية ، تحمي قرارها ، وتُحصّن موقفها .. يكون مَصِيرُها الاستسلام والإذعان لِمَا هو مَطْلوبٌ منها..
3 – والمقاومة المسلّحة – سواء كانت تقليدية أو شعبية – ، غير المُحصّنة بموقف سياسي ممانع .. تضعُ نَفْسَها على طريق التفريط والتبديد ، لِكُلّ التضحيات التي قَدّمَتْها وتُقَدِّمها ، بما يُشـبِه تفريط ” السادات ” بكلّ إنجازات حرب تشرين / أكتوبر.
4 – وهذا بالضّبط ما أدْرَكَتْهُ سورية الأسد ، مُبكّراً ، وعَمِلَتْ له ، وطَبَّقَتْه على أرض الواقع ، عندما سلكت نهج الممانعة السياسية للمشروع الصهيو- أميركي في المنطقة ، وعندما احتضنت ودعمت مختلف قوى المقاومة المسلّحة ضدّ ” إسرائيل “.
5 – وهذا بالضبط، أيضاً ، ما استنفر عُتاة المشروع الصهيو – أميركي ، ضدّ الدولة الوطنية السورية ، وحرّكوا أدواتِهم الإرهابية والإجرامية من مرتزقة الوهّابية والإخونجية ، لتحطيم سورية ووَضـعِها على طريق التقسيم..
6 – ولِأنّ سورية تنهج نهج الممانعة السياسية وتحتضن وتتبنى وتدعم نهج المقاومة المسلّحة ، فَقَد استطاعت تكسيرَ رأس وقَطْعَ أذنابِ المحور الصهيو – أميركي ، على أبواب القلعة السورية.
-10-
( سألني ، في تعليق له ، الصديق العزيز الدكتور ” شادي أحمد Shadi Ahmad ) :
( لقد كنت تدافع بقوة عن قناة الميادين و موظفيها ضد أي إشارة من هذا القبيل بالنقد لسياساتهم و تعاطي إعلامييهم…
و نحن نعلم بعض خلفيات توجهاتهم ، ولكنك ، مع ذلك ، كنت دوما تنادي للتضامن مع هذه القناة ..
و لكن يبدو أن ذاك لم ينفع … )
وكان جوابي له ، ما يلي :
كنت وما زلت أدافع عن ( الميادين ) ودورها المشرف خلال السنوات الماضية مع سورية.
ولكنني لم أسكت يوما عن الأخطاء التي تقع فيها ( الميادين ) بمواجهة سورية :
1 – سواء من حيث اعتماد بعض الأصوات الإخونجية داخل المحطة ..
2 – أو من حيث تلميع وتظهير بعض الرموز القذرة المباعة للخارج ممن تسمي نفسها ” معارضة ” سورية ..
3 – أو من حيث تملق بعض إعلامييها المبالغ به للسعودية ..
4 – أو من حيث إفساح المجال لشتامي سورية الأسد وترك الحبل لهم على الغارب ..
5 – أو من حيث مقاطعة المدافعين عن سورية ، أثناء حديثهم .
-11-
( بين ” النظام السياسي ” و ” المشروع السياسي ” )
1 – الحقيقة الأولى المُضْمَرَة لأيّ نظام سياسي هي ( الحفاظ على الحكم بل وترسيخه ) ..
وهذا ليس عيباً ولا تهمةً ولا سُبَّةً ، بل يُشَكِّلُ الحفاظِ على النظام السياسي ، العامِلَ أو العواملَ الأولية لأيّ مشروع سياسي ، وهو – أي الحفاظ على النظام السياسي وترسيخه – ضرورة لقيام أيّ نظام سياسي بالعمل على تنفيذ مشروعه السياسي الوطني..
2 – ويضاف إليه ، المشروع السياسي القومي العربي في الوطن العربي ، بالنسبة للدول العربية الثلاث التي تشكّل قاعدةَ الوطن العربي في المشرق وهي ( سورية – مصر – العراق ) وكذلك بالنسبة للدولة العربية الرابعة التي تشكل قاعدة الوطن العربي في المغرب ، وهي ( الجزائر ) .
3 – هذه الدول العربية المفصلية الأربعة ، تستمد مشروعيتها من تَنَكُّبِها مشروعاً قومياً عربياً ، يكون مشروعُها الوطنِيُّ قاعدتَهُ ومُنـطَلَقَهُ ..
4 – ويبقى جوهرُ أيّ مشروع سياسي ، هو تمييز العدو من الصديق ، وحشد الإمكانات المادية والمعنوية ، لمواجهة العدو .. والقيام بتعبئة جميع الجهود الممكنة للتعاون والتنسيق والتحالف مع الأصدقاء .
5 – والدول التي يقتصر مشروعُها السياسي على عوامله الأولية ، التي هي ” الحفاظ على الحكم ” تذوي وتتضاءل مشروعيتها شيئاً فشيئاً ، بحيث تَضْعُفُ وتتفسخ ثم تتهاوى ..
6 – والعدو الأول للعرب ، كان وسيبقى هو ” إسرائيل ” ومن يقف معها ضد العرب ، ومن يدعمها ومن يتناغم معها ومن يتواطأ معها ..
7 – ومن يتجاهلون ذلك ، أو يقفزون فوقه ، يحكمون على أنفسهم ، بالسقوط العاجل أو الآجل..
8 – ومن البديهي أنّ المشروع السياسي هو رؤية مستقبلية منظومية محكمة ، و توافر أو توفير الأدوات الكفيلة بتحقيق هذا المشروع .
-12-
( السياسة … هي حصيلة تفاعل العوامل الأخرى )
– سلسلة :
التربية
والتعليم
والثقافة
والإعلام
والإجتماع
والإقتصاد
والسياسة
والتكنولوجيا ،
هي سلسلة مُتَرابِطة ..
– وكلّما ضَعُفَت إحدى حلقات هذه السلسلة ، ينعكس ذلك ضَعْفاً على السلسلة..
– وكلّما ازداد عددُ الحلقاتِ الضعيفة ، تَضاعَفَ ضَعْفُ السلسلة وهشاشَتُها في أيّ مجتمع بشريّ أو في أيّةِ دولةٍ من الدّول .
– وكُلّما ازدادُ عددُ الحلقات المتينة في هذه السلسلة ، كان ذلك عامِلَ قوّة وصلابة للمجتمع وللدولة المعنيّة .
– ولكنّ الكثيرين من ” نُخَبِنا ” الثقافية وغير الثقافية ، المُتهالكة والمتورّمة ، لا ترى من جميع حلقات السلسلة ، إلاّ الحلقة ” السياسية ” وتحمّلها كامل المسؤولية ، من الألف إلى الياء ، عن جميع سلبيّات الممجتمع والدولة ..
مع الإشارة إلى الأهمّية البالغة لحلقة ” السياسة ” و إلى دورها الفاعل في المجتمع..
– ولكن لا بُدّ من التأكيد ، بِأنّ حلقة ” السياسة ” غالباً ما تكون حصيلة تفاعل جميح حلقات السلسلة ، قُوّةً أو ضَعْفاً .
-13-
( سِرّ قوّة و صمود ” سوريّة الأسد ” )
1 – يخطىء مَنْ يظنّ أنّ العمّ سام الأمريكي وأذنابه الأطلسية ، يمكن أنْ يُقَدِّموا أي مُبادَرَة في وطننا العربي ، إلاّ إذا كانت في خدمة ” إسرائيل ” بالدّرجة الأولى ، وعلى حساب الشعوب العربية بالدّرجة الثانية .
2 – ويُخْطىء مَنْ يظنّ أنّ الأمريكان يمكن أنْ يقدّموا أو يقبلوا مبادرةً سياسية ، موضوعية ولو نسبياً ، للدّول غير المنضوية في رِكابِهم ، إلاّ عندما تكون واشنطن مُجْبَرَةً على ذلك..
بمعنى أنّها تكون حينئذٍ قد اسْتَنْفَدَت جميع الوسائل الأخرى التي كانت تُعَوّل عليها ، لتحقيق هيمنتها الإستعمارية ..
3 – وحتى في حال استنْفاد جميع الوسائل الأخرى التي يتوافَر عليها ” العمّ سام ” ، فإنّه يحقن أيّ مبادرة يقدّمها بمجموعة أفخاخ وألغام ، يستخدمها لتطويع الطّرف الآخر ، ولإستخلاص ما عجِزَ عن استخلاصه بالقوة.. بالوسائل الدبلوماسية.
4 – وتبقى موازينُ القوى ، هي الفيصل الأوّل والأخير في ذلك ..
5 – ومَنْ يمتلك عواملَ :
/ القوّة و
/ الحقّ
/ والإستعداد للتضحية من أجل إحقاق الحقّ ..
6 – ويمتلك مع ذلك :
/ عنصر اليقظة والنّباهة وموهبة فكفكة الألغام الساسية وتحاشي الأفخاخ الدبلوماسية..
7 – سوف ينتصر حُكْماً و حَتْماً ، في الحرب وفي السياسة وفي الدبلوماسية ..
8 – وهذا هو بالضّبط سرّ قوة وصمود ” سورية الأسد ” وضمانةُ نَصْرها .
-14-
[ الساسة الأمريكان ، كالعقرب .. يلدغونك في منتصف الطريق ]
1 – الاتفاقات مع واشنطن ، لا تساوي الحبر الذي تكتب به ..
2 – والاتفاقات حتى مع ” بوركينا فاسو ” أكثر صدقية منها مع الأمريكان ..
3 – فأمريكا دولة لا تحترم نفسها ولا توقيعها ، بل تحترم القوة والمقاومة فقط ، رغماً عن أنفها . .
4 – بدليل أنّ اتفاقها مع إيران بشأن ” النووي ” ، جرى العمل على التنصل منه ، قبل أن يجف الحبر الذي كتب به ..
5 – فإذا كانت أمريكا ، بأقمارها الصناعية وبتكنولوجيتها الفائقة التطور ، لا ترى إلا ما تريد لها غرف الC I A والبنتاغون أن تراه ، ولو بشكل مخالف للحقيقة والواقع ؛ فذلك يعني أنّها حمقاء وغبية ولا تعرف شيئاً ، رغم تطورها العلمي والتكنولوحي الفائق.
6 – والحقيقة أنّها تعرف وترى ، ولكن لا يؤمن لها جانب ، ولا توضع اليد بيدها ، وكل مَن يثقون بها ، كمن يثقون بأفعى أو بعقرب . .
7 – وتبقى القوّة وحدها والإصرار على تحرير الأرض والعقل ، من جميع القوى الطاغية والباغية ، ومهما كانت التضحيات ، هما وحدهما الطريق السليم والقويم..
8 – ومن البديهي ، بالنسبة لنا في سورية ، أن يقف حلفاؤنا معنا في سلوك هذا الطريق ، مهما كانت التحديات والعقبات ..
9 – والويل لأمة ، تترك قلبها النابض ، ليعتدي عليه الوحش الاستعماري الأمريكي ، بصفاقة منقطعة النظير..
10 – بل الويل لأمة يتآمر حكامها على قلبها الشامي النابض ، ويشكلون غطاء وأداة للأمريكي وأذنابه ، لمواصلة اعتداءاته الوحشية عليها.
-15-
( الأمريكي لا يمكن أن يكون شريكاً .. و آل سعود لا يمكن أن يكونوا أصدقاء )
1 – الطبع يغلب التطبع.. وطبع العم سام الأمريكي ، طبع عنصري إستعلائي إستغلالي إستعماري تدميري …
2 – كذلك طبع تابعه السعودي ، هو طبع بدائي غرائزي كيدي ضغائني غادر . ..
3 – وكما أن جميع محاولات الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتطبيع مع آل سعود ، باءت بالفشل ، عبر العقود الماضية ..
4 – كذلك فإن جميع محاولات روسيا الإتحادية للتطبيع مع الولايات المتحدة الأمريكية ، عبر العقد الماضي ، لم تحقق الجدوى المرجوة منها ..
لأن الأمريكي يريد أتباعا وأذنابا ، ولا يقبل شركاء وحلفاء ..
5 – ولأن الأمريكي لا يفهم إلا لغة القوة ، وفرض الحقائق عليه ، مهما كانت التحديات والصعوبات ، التي تفرضها مجابهة الباطل الأمريكي وأذنابه . .
وتجربة الإتحاد السوفيتي بفرض شراكته على الأمريكي ، بالقوة ، نموذج حي وصارخ .
6 – لذلك ستبوء بالفشل ، جميع محاولات ” الشراكة ” مع الأمريكي ، لأن الذئب الغادر ، لا يستطيع مشاركة أحد ، إلا بالقوة والعصا .
-16-
( بين البورحوازية التقليدية ، والبورجوازية ” الحديثة ” )
1 – البورجوازية العربية أنواع ، وهي :
” البورجوازية التقليدية ” :
البورجوازية الصناعية و
البورجوازية التجارية و
البورجوازية الخدماتية .
2 – وعلى الرغم من ارتباط معظمها بجهات خارج الوطن وتخادمها مع تلك الجهات ، فقد حملت الكثير من القيم الثقافية والأدبية والفنية والجمالية ، وأنشأت صروحاً ثقافية وفنية وأدبية ، شكّلت مناراتٍ للأجيال المتلاحقة.
وأمّا :
3 – البورجوازيات العربية ” الحديثة و المعاصرة ” ،
فهي بمعظمها ، برجوازيات مستهلِكة طفيلية جاهلة ، لا تحمل قيماً أو فكراً أو أدباً أو فناً ، وتعيش كديدان العلق على أشجار الوطن.
4 – وتتصف البورجوازيات الجديدة :
* بميزة الشبق إلى تكديس الأموال في البنوك الخارجية ،
* وبالفقر الثقافي المدقع ،
* وبالتطاول على كرامات وحقوق المواطنين ،
* وبالخرق الفاضح للقوانين والأنظمة المرعية ،
* وبالتظاهر الإستعراضي الفارغ والإستفزازي ..
وكلما زادت أموالها ، ازداد جشعها وجهلها وغربتها عن البيئة التي انبثقت منها ونبتت فيها.
5 – ويجمع بين كلتا البورجوازيَّتَيْنِ – القديمة والجديدة – : النفاق وادّعاء التديّن والتظاهر بالتقوى بل والتمشيخ أحياناً.
-17-
( سورية لم تَتَحوَّلْ ورقةً بِيَدِ أحد – كما يتشدَّق أعداؤها – )
بل تحوَّلَتْ مواقف أصدقاء سورية وحلفائها الإقليميين
والدوليين ، إلى أوراق قوّة بِيَدِ الدولة الوطنية السورية ،
تُعَزِّزُ من خلالِها ، موقفها الصُّلْب وقُدْرتها الكبيرة على
إسقاط هذا المخطط الاستعماري الجديد ..
سِيّمَا وأنّ سقوط “دمشق” في حضن أصحاب هذا
المخطط ، يعني سقوط “موسكو” و”بكّين” و ” طهران ”
معاً في أحضانِهِم أيضاً ، بمعنى أنّ الروس والإيرانيين
والصينيين يدافعون عن أنفسهم ، عَبـْرَ البوّابة السورية.
-18-
فارس بني سعيد
أقْرَف ريفي” جيفة ”
الملّا رضوان السيد
دوغي شمعون
سيلحقون ب :
سامي ” نادور ” الجميّل
و
جع جع بني ” إسرائيل ”
إلى المهلكة الوهّابيّة السعودية ..
لِأخذ التعليمات اللازمة ” المدفوعة الثمن ” بِغَرَضِ التّكَتُّل والتّراصُف والتّرادُف من جديد ، لِ العمل على تفريغ نصر محور المقاومة على الإرهاب في لبنان من تأثيراته وتداعياته على المحور الصهيو/ وهّابي ، والتشويش على حزب الله ..
بالنتيجة ” الْتَمّ المتعوس على خايِبْ الرّجا ” .
-19-
( ” ربيع دمشق!!! ” : عام ” 2000 ” : المسموم و الملغوم )
1 – البرهان الساطع على الحَراك ” الثقافي ” المسموم والملغوم والمفَخّخ ، الذي جرى في سورية ، أواخر عام ” 2000 ” وحتى الربع الثالث من عام ” 2001 “.. والذي سَمَّوْهُ ” ربيع دمشق !!! “….
2 – والدّليل الدّامغ على سلامةِ وحصافةِ الإجراءات الأمنيّة التي اتُّخِذت بِحَقّ المُحّرّكين والناشطين فيه :
3 – هو أنَّ الأغلبية الساحقة لأولئك الأشخاص المُحَرِّكينَ له والنّاشطين فيه حينئذٍ ، باتوا يَرْتعون في أحضانِ أعداء الوطن ، بَدْءاً من التحاقهم بنواطير الكاز والغاز ، وصولاً إلى تَسَكُّعِهِم في حواضر الإستعمار القديم ومواخيره وأقبية مُخابراتِهِ ..
4 – الأمْرُ الذي يُؤكّد ، أنّ هؤلاء كانوا ألغاماً داخل الوطن ، وكانوا يريدون إشعال النار بين جَنَبَاتِهِ ، منذ ذلك الحين ، تنفيذاً لأوامر وتعليمات اسيادِهم في الخارج ، الذين يُوجُهونهم ويُديرونهم.
-20-
– كم كان الخليفةُ الرّاشديُّ الرّابع ” الإمام علي ” مُحِقاً ، حينما قال :
( ياحَقّ ، ما تَرَكْتَ لي صاحِباً )
وعندما قال :
( طريقُ الحَقِّ مُوحِشٌ ، لِقِلَّةِ سالِكِيه )
– ذلك أنّ أكْثَرَ ما يُزْعِجُ الكثيرين ، هو أنْ تقول عنهم ، ما هُمْ عليه فِعْلاً ، وأنْ تُوَصِّفَهُم كما هُمْ على حقيقتِهم ، لا كما يتوهّمونَ أنفُسَهُم ، أو بالصورة غير الصحيحة التي يريدون الظهور فيها أو عليها..
ولِشُعورِهِم بِأنّك تنزع عنهم ثيابَهُمْ وتُعَرّيهم تماماً ..
– وكُلَّما أوْغَلْتَ في توصيف الآخرين – معظم الآخرين وليس كلهم – على حقيقتهم ..
كلّما ازداد نُفُورُهُم منك وتَحامُلُهُم عليك ، بل وكلّما انتقلوا إلى دائرة العداءِ لك.
-21-
( جوهر الصّراع )
1 – جوهرُ الصراع بين ” سورية الأسد ” وبين أعدائها وخصومها ، هو :
2 – النُّزوع القومي الدائم لِ الدولة الوطنية السورية ، للارتقاء من الوطني نحو القومي ، بِأفقٍ إنساني ،
بينما يريد أعداؤها وخصومُها :
3- الانحدار من الوطني ، نحو الطائفي والمذهبي والقبلي والعشائري والجهوي والمناطقي ..
4 – تمهيداً لتمزيق النسيج الاجتماعي وتفكيك البُنى السياسية القائمة وتفتيت الدّول الوطنية إلى كياناتٍ صُغرى ، مُتصارعة من جهة ، وتدور في فلك ” اسرائيل ” من جهة ثانية .
-22-
الإستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه روسيا :
1.مواجهة دورها المزعزع للإستقرار .
2.منع وقوع صراعات معها .
3.التعاون لتحقيق المصالح المشتركة
-23-
انتقلت المنطقة ، بفعل المحور الصهيو/ سعودي/ وهابي/ إخونحي ..
من الإستعمار
إلى الإستحمار
إلى الإستدمار.
-24-
نعم ،عندما تجتمع سورية الأسد
وإيران الثورة
وعراق العروبة
ولبنان المقاومة وفلسطين القضية ، ستكون بداية نهاية ” إسرائيل”.
-25-
هناك خطان أحمران ، لدى الشعب السوري في النقد والإنتقاد :
– أسد بلاد الشام و
– الجيش السوري المقدام .
و ما عدا ذلك ، ألوان أخرى .
-26-
لا تقفوا طويلا عند رخويات وقوارض وزواحف ما يسمى
” معارضة سورية” في الخارج..
فهؤلاء باتوا غبارا مجرّثما تتلاعب به الرياح ، حيث هو .
-27-
( لا يُشَكِّلُ الدِّينُ خطراً على الدولة … ولكنَّ الأحزاب الدينية ،
تُشَكِّلُ خَطَراً على الاثنين : الدين ، والدولة معاً.. عندما تُصادِرُ
الدِّينَ و” تُطَوِّبُهُ ” بِاسْمِها ، وتصادرُ الدولةَ ، وتتحَكّم فيها . )
-28-
أي طرح عنصري أو تعميم سلبي ؛ ضد الأكراد أو غيرهم ..
أضراره اكثر من منافعه بمئات المرات .
ويبقى ” التعميم ، لغة الحمقى ”
-29-
– الإستعمار القديم الجديد ؛ الأوربي – الأمريكي ، لا يستطيع أن يعيش ويستمر ، إلا على الرياء والنفاق ..
– وأذنابه الأعرابية والعثمانية ، الحالية ، لا تستطيع أن تبقى ، إلا على الكيد والضغينة .
-30-
لو كان ” الوزير باسيل”
قد اجتمع بوزير إسرائيلي ، ل ما نطق المشنوق وباقي مشنوقي 14 آذار، بكلمة واحدة .
وأما مع وزيرسوري (ف ياغيرة الدين) !!
-31-
في الأسابيع الأخيرة للحرب ، يستنفر العدوّ كلّ طاقاته ، في محاوَلة بائسة لتغيير موازين القوى .. فتكون النتيجة هي اقتراب وتقريب ساعة هَلاكه
-32-
المحورالصهيو/ أميركي لايريد ” كردستان كبرى “.
بل يريد تفخيخ المنطقة ، ليكون قادراعلى إشعال النار في ثياب العرب والترك والكرد والفرس معاً
-33-
أينما حل الفيلسوف المزيف الفرنسي الصهيوني عراب ثورات الربيع العبري: “برنار هنري ليفي”تحل مصيبة أولاً وكارثة ثانياً .هو الآن ضيف البرزاني .
-34-
بعد استخدام ” إسرائيل” و الوهّابيّة والإخونجيّة والبترودولار ، ضدّ هذا الشرق..
جاء دور استخدام ” الكردستانات ” ضدّنا .
-35-
مشكلة ، عندما يكون ” الظريف ” أحياناً ، غير ظريف ..
ف يُضَيّع ظرفه وكياسته بقولٍ غير ظريف
-36-
لِأنّكم كُنتُم لاتُصدّقون بِأنّ سورية الأسد ، ستصمد ..
صٓدّقوا الآن بِأنّها ستبقى مُوَحَّدَة.
-37-
كل هجوم أو تطاول على الإسلام وعلى القرآن ..
يصبّ في طاحونة الظلامبين التكفيريين ، ويشكل ربحاً صافياً لهم .
-38-
وكل هجوم على القومية العربية أوعلى البعث أو على جمال عبد الناصر ..
هو خدمة محانية كبرى للإنفصاليين وللوهابيبن ول خوان المسلمين .
-39-
يقول مثل روسي : عندما تقابل الذئب في الغابة ، لابد أن يكون فأسك مستعدا..
هكذا يجب ان تكون التعامل مع ” أردوغان” .
-40-
لمن يقولون بأن دعم روسيا وإيران ، منع سقوط سورية ، ينسون أنه لولا الدعم الأمريكي ، لما بقي عشرون نظاما عربيا ، يوما واحدا .
-41-
هل ” الشهرة ” التي تستدعي عدم التهجم على أصحابها..
هي شهرة فنية أم رياضية أم مالية أم علمية أم أدبية أم شعبية أم حكومية ؟!
أم كل هؤلاء ؟!
-42-
صحيح أن الأمريكي قرر بأنه لم يأت إلى منطقتنا ، ليخرج منها .
ولكنه سيخرج منها مدحورا ، كما خرج من فيتنام .
-43-
هل يطرب بعض إعلاميي ” الميادين ” ، لتلك الحثالات التي تشتم سورية الأسد ؟!
هذه ليست حرية رأي ، بل بذاءة و تطاول على سورية .
-44-
إذا صَحّ ما يُقال ، فإنّ هناك خطّة إسرائيلية / أمريكية / تركية ، لإقامة كردستان “عراقية – تركية – سورية ” بهيمنة تركية .
-45-
شاع مصطلح ” الحرس القديم ” دلالة على عدم قابلية التطور . و”الحرس الجديد ” بالعكس .
والواقع أن معظم القديم لم يفرّطوا بالقيم الوطنية ، بعكس الجدد .
-46-
إذا كنا لن نحاسب أحداً في لبنان ، ممن تآمروا علينا..
فذلك لا يعني أننا سنكافئهم ، ولا يعني أننا سننسى ما ألحقوه بشعبنا من أذى.
-47-
بالمناسبة ” الإدارة الذاتية ” موجودة في قانون ” وزارة الإدارة المحلية ” في سورية . وفي أحد اجتماعات موسكو ، طالب الكرد بتطبيق قانون الإدارة المحلية
-48-
ليست الطائفية أن تضطر ل ذكر الطوائف في حديثك ، لضرورات البحث ..
بل الطائفية هي التعصب لطائفة ما ، والتهجم العلني أو المستتر، على غيرها.
-49-
المؤمن الحقيقي ، بعيد عن التعصب .
و ” المؤمن” المزيف الذي يدعي بأنه متدين ويخاف الله ..
ليس مؤمنا ولا متدينا ، بل مجرد مخلوق متعصب .
-50-
إذا كان الأمريكان يراهنون على تسليم روسيا لهم بما يريدونه ، في الفالق السوري/ العراقي.. فستبرهن لهم الأيام ، أنهم مخطئون جدا جدا .
-51-
عندما تخون القياداتُ الكردية ، شعبها ، وتجعل من الأكراد ورقةً في يد الأمريكي والإسرائيلي .. فلا بُدّ أن تدفع الثمن .
-52-
الإستفتاء التقسيمي في شمال العراق ..
سيكون شاهدة القبر للأطماع التقسيمية الصهيو/ برزانية.
-53-
كما أن الصلابة عكس العناد ..
كذلك الإيمان بالحق والتمسك به..
عكس التعصب للباطل والمكابرة بالدفاع عنه .
-54-
على الحريري الصغير”سعد” بن أبيه ،أن لاينسى عداءه الأسود لسورية خلال السنوات السبع الماضية .
ومن ينس ذلك في سورية ، سيلعنه الشعب السوري
-55-
التقاط اللحظة المناسبة في السياسة والإدارة والإقتصاد .
لايَقِلّ أهميةً عن التقاطها في الحروب .
ذلك أن عدم التقاط اللحظة ، يبدّد كل الإنجازات .
-56-
نعم ، التاريخ يكتبه المنتصرون…
ولكن الكارثة ، عندما تكتبه الأدوات المشبوهة التي اخترقت صفوف المنتصرين.
-57-
لا يجري إصدار الأحكام على عظماء التاريخ ، استنادا إلى سلوكهم الشخصي..
بل استنادا للأدوار الكبرى التي قاموا بها
-58-
القيادات الكردية التقسيمية ، المتخادمة مع ” إسرائيل” ، تقود الأكراد في المنطقة ، إلى الهاوية.
-59-
خالد بن الوليد : أعظم قائد عسكري في تاريخ المسلمين..
وأمثاله لا يجري تقييمهم ، بسلوك شخصي مرفوض ، بل بالدور التاريخي الذي قاموا به.
-60-
لا بُدّ، بين آوِنة وأخرى ، مِن حَكّ بعض العقول ، لكي تتمكّن من نَفْضِ بعض قناعاتها السلبية الموروثة المتكلّسة .
-61-
كلما زاد الإختلاف بالرأي ، أثناء النقاش ..
يجب أن يزداد الإحترام بين المتحاورين ، وترتقي لغة التعبير ، وتبتعد عن الشخصنة.
-62-
لن يكون هناك فيدرالية ولا كونفيدرالية ، في سورية .
-63-
أنْ تموت واقفاً ..
خيْرٌ مِنْ أنْ تعيشَ وأنت راكِعْ .