سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان والستة والعشرون “226”)
موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان:
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
[ لَهْفِي على الشّام ، كم دارَ الزّمانُ بِها…… مِنْ يَوْمِ آدَمَ ، حتّى نَفْخَةَ الصُّورِ
تَكْبو ، وتَنْهَضُ ، مِنْ وادٍ ، إلى جٓبَلٍ….. في كُلِّ مَعْرَكةٍ ، رُغْمَ الأعاصِيرِ ]
-1-
( ما هو سبب أزمة المحروقات ؟ )
– يعود سبب الأزمة الحادة للمحروقات ، خلال الفترة الماضية والحالية ، إلى :
1 – الحصار الأطلسي أوّلاً .
2 – والأعرابي ثانياً .
3 – واحتلال الإرهابيين لمعظم منابع النفط والغاز ثالثاً .
4 – وتجار الأزمة رابعاً .
5 – وأخيراً وليس آخراً : عدم قيام الحكومة بواجبها الوطني مسبقاً ، من حيث ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات المطلوبة ، لعدم الوقوع في أزمة افتقاد المحروقات .. وجميع أعذارها بهذا الخصوص ، غير مقبولة.
– وأما ترحيل الأزمة وتحميل مسؤوليتها للأصدقاء والحلفاء .. فأعتقد بأن كل إنسان عاقل ، يدرك بأن الدول ليست جمعيات خيرية .
– وذلك على الرغم من أن ما يجمعنا بالأصدقاء والحلفاء ، هو أضعافٌ مُضاعَفَة ، عمّا هي عليه نقاط التباين .
وعلاقتهم معنا مصيريةٌ واستراتيجية ، متبادَلَةٌ للطرفين ، لنا ولهم .
– و البندان الرابع والخامس هما ( العوامل الذاتية ) ولذلك تظهران بشكل بارز..
– وأما البنود الثلاثة الأولى فهي ( العوامل الموضوعية ) الخارجة عن إرادتنا ، ولذلك لا تظهر بشكل بارز ، على الرغم من أنها هي السبب الأساسي للمشكلة .
-2-
سوف أروي لكم روايتين ، يتعلقان بموضوع واحد :
* الأولى نقلاً عن وكيل وزارة الخارجية المصريّة المخضرم ، ومدير مكتب الرئيس المصريِّ للشؤون السياسية ، لمدة ربع قرن ” الدكتور أسامة الباز ” ..
* والثانية ، نقلاً عن صاحب ورئيس تحرير جريدة ” القبس ” الكويتية السابق والنائب الكويتي والأمين العام السابق للإتحاد البرلماني العربي ” محمد جاسم الصقر ” .
( الرواية الأولى )
[ لقاء في عام 2000 مع ” د . أسامة الباز ” مدير مكتب الرئيس المصري للشؤون السياسية ]
في منتصف عام 2000 وبعد التحاق القائد الخالد حافظ الأسد بالرفيق الأعلى ، بفترة قصيرة .
كان الدكتور ” أسامة الباز ” وكيل وزارة الخارجية المصرية ” ومدير مكتب الرئيس المصري للشؤون السياسية ” أسامة الباز ” بزيارة إلى دمشق..
وقد أعلمني السيد ” علي عبد الكريم ” مديرعام وكالة سانا ” الجديد حينئذ ، ومدير مكتب سانا السابق في ” القاهرة ” بوجود الدكتور الباز مع زوجته في دمشق ، فدعوتهما للعشاء مع السيد علي عبد الكريم وزوجته ، في مطعم ” الدوار ” بفندق ” الشام ” بدمشق …
وخلال العشاء ، روى لي الدكتور الباز ، الرواية التالية :
في منتصف عام 1987 وقبيل نهاية الحرب العراقية – الإيرانية ، كلفني الرئيس حسني مبارك ، بنقل رسالة للرئيس حافظ الأسد .. وكانت تباشير عودة العلاقات بين سورية ومصر ، في ذروتها ..
وبعد أن انتهيت من نقل رسالة الرئيس مبارك للرئيس الأسد ، قلت للرئيس الأسد : سيادة الرئيس ، هناك سؤال يشغلني دائما ، فهل تسمح لي بتوجيهه لسيادتكم ؟
فأجابه الرئيس الأسد : أسأل ما تريد ياأسامة.
فقلت له : سيادة الرئيس الأسد ، من المعروف عنك شخصيا ، مدى وطنيتك وعمق عروبتك.. ولكن ما يحيرني ، منذ سنوات ، هو كيف يمكن لرجل قائد عروبي مثلكم ، أن يقف مع الفرس ضد العرب ، في الحرب العراقية – الإيرانية ؟
فابتسم الرئيس الأسد وقال لي :
ياأسامة ، وهل تعتقد بأنه لو كانت الحرب حقا ، عربية – فارسية ، ولو بنسبة واحد بالمئة .. هل كان يمكن لي أن أقف إلا في الجانب العربي ؟!
هذه الحرب ، ياأسامة ، لا علاقة للعرب ولا للعروبة بها ، بل هي حرب شخصية ل ” صدام حسين ” على حساب العرب والعروبة ، وضد ثورة إيرانية وليدة ، انتقلت بإيران من خانة التبعية ل ” إسرائيل ” إلى خانة العداء لها .
وفور الإنتهاء الذي بات وشيكا من هذه الحرب ، سوف يعمل ” صدام ” على تشكيل ” مجلس تعاون ” شبيه بمجلس التعاون الخليجي ، وقد يسميه ” مجلس تعاون عربي ” لكي يكون غطاء له ، من أجل الإستمرار بالحرب ، ولكن على جبهة ثانية ، هذه المرة .
فقلت له : أيّ جبهة ثانية ، ياسيادة الرئيس ؟
فأجابني : جبهة الخليج العربي ، وقد يبدأ بالكويت .
حينئذ – حسب قول الدكتور الباز – قلت بيني وبين نفسي ” ِضيعانك ياحافظ الأسد ، لأن ذلك لا يمكن ورودُهُ في عَقْلٍ سليمِ التفكير ” !!
وانتهى لقائي مع الرئيس الأسد ، وأنا أفكّر أثناء عودتي إلى القاهرة ، بكيف يمكن التفكير باحتمال قيام ” صدام حسين ” بغزو الخليج ، وهي الدول التي وقفت معه ومَوّلت حربه ودعمته بكل ما تستطيع طيلة فترة الحرب مع إيران !!!!
وبعد ثلاث سنوات ، وفي الخامس والعشرين من تموز عام 1990 ، كلّفني الرئيس مبارك ، بحمل رسالة للرئيس ” صدام حسين ” ينقل له فيها تخوف ” الكويت ” من احتمال قيام العراق بشن حرب عليها ..
فأجابني الرئيس ” صدام ” : هذه أوهام في عقول الكويتيين ..
وهم الذين يتَعَدّون على العراق ، و يسرقون نفطه في المنطقة الحدودية المشتركة ..
و سَلِّمْلي علي سيادة الرئيس مبارك ، وطَمْئِنْهُ بأنه لا وجود لدينا في العراق ، لأيّ شيء من تلك الأوهام .
وفور عودتي للقاهرة ، نقلْتُ جوابه للرئيس مبارك .
وبعد ذلك بأسبوع واحد فقط ، وبعد منتصف ليلة الواحد من آب ، وفي الساعة الواحدة من صبيحة الثاني من آب ، جرى إعلامنا في مصر ، بأن الجيش العراقي في طريقه إلى الكويت ، وهو على وشك احتلالها ..
وأكملَ الدكتور ” أسامة الباز ” حديثه لي بقوله : لم يخطر لي في تلك اللحظة ، إلاّ الرئيس حافظ الأسد وما قاله لي منذ ثلاث سنوات ، عندما استهجنْتُ قوله ذاك .. وقلت لنفسي – كما يقول الباز – : ( ياسبحان الله ، واللهِ ، كأنّ حافظ الأسد كان يقرأُ في كتابٍ مفتوح .. وكُلّ ما قاله قد حدث ، مما لم نكن نراه جميعاً . )
( الرواية الثانية )
( لقاء مع الإعلامي والنائب الكويتي : محمد جاسم الصقر ” )
في خريف عام 2000 ، اتّصل معي الوزير السابق والسفير المزمن ومعاون وزير الخارجية حينئذ ” د . عيسى درويش ” ليقول لي بِأنّ النائب الكويتي وصاحب ورئيس تحرير جريدة ” القبس ” الكويتية ” محمد جاسم الصقر :
أبوجاسم ” ، موجود بزيارة رسمية في دمشق ، ويريد اللقاء مع اللواء ” بهجت سليمان ” .
وعندما التقينا ودعوته على الغداء في أحد مطاعم ” فندق المريديان ” بادَرْتُهُ بالحديث قائلاً : ماذَا حدثَ يا ” أبو جاسم ” بصداقتك المعروفة مع الرئيس العراقي ” صدّام حسين ” منذ غزوه للكويت في عام 1990 ؟
فأجابني بِحَسْرَة :
لقد كنتُ قريباً منه جداً ، وكُنّا نعتبره ” حارس البوّابة الشرقية ” ووَقَفْنا معه في الحرب العراقية – الإيرانية ، ولكنّه قابَلَ المعروفَ بالإساءة ..
ثم بدأ ” أبو جاسم ” بالرواية التالية :
كنتُ في عام 1986 بزيارة في بغداد ، وأجْرَيْتُ مقابلةً صحفيّة طويلة مع الرئيس ” صدّام حسين ” نَشَرْتها على صفحات جريدة ” القبس ” التي أمتلكها وأرأس تحريرها ، وجاء في المقابلة اتهامات عديدة وجهها الرئيس صدام حسين للرئيس حافظ الأسد ..
وبعد فترة من العام نفسه عام 1986 قمت بزيارة إلى دمشق والتقيت بالرئيس حافظ الأسد ، وأجريْتُ معه مقابلة مطولة أيضاً ..
ومما قاله لي الرئيس حافظ الأسد حينئذ ، خارج المقابلة ، بأن صدام لا يخوض معركة عربية ولا عراقية ولا بعثية ، بل يخوض معركته الشخصية التي أراد منها أن يكون بديلاً لشاه إيران ..
و أنه بعد انتهاء حربه مع إيران ، سوف يتجه للقيام بحربٍ أخرى باتجاه الخليج العربي وخاصّةً باتجاه الكويت ، و حينئذ ستجدوننا إلى جانبكم .
وطبعاً – يقول ” أبو جاسم ” – استغربْتُ كلامَ الرئيس حافظ الأسد ، واعتبرته كلاماً ثأرياً ناتجاً عن كراهيته للرئيس صدام ، ولم أتوقف عند ذلك الكلام ، بل ولم أُعِرْهُ أية أهمية .
وبعد ذلك بأربع سنوات ، وفي صبيحة الثاني من آب عام 1990 ، جرى تماماً ما قاله الرئيس الأسد ، ممالم يكن يخطر ببال أحدٍ منّا في الكويت ولا في الخليج .
وتذكرته في تلك اللحظة ، وقلت لنفسي إن من حق الرئيس الأسد ، عَلَيَّ ، أن أعتذر له ، بل أن أبكي أمامه ، لأننا كُنّا مخطئين بحقه .
وبعد ذلك بتسعة أيام ، انعقد مؤتمر قمة عربي بالقاهره في 11 آب 1990 ، لمناقشة الغزو العراقي للكويت ، فسافرْتُ إلى القاهرة ، واتصلّتُ بالصديق القديم ” جبران كورية ” مدير المكتب الصحفي في رئاسة الجمهورية السورية ، ورجوته أن يؤمِّنَ لي لقاءً ولو لدقائق قليلة مع الرئيس حافظ الأسد .
فاعتذَرَ الصديق ” جبران كورية ” لِأنّ الرئيس مُتْعَب .. فقلت له : أرجوك أعلمه بأنني لن آخذ من وقته إلاّ أقل من خمس دقائق .
فَحَدَّدوا لي موعداً بعد الحادية عشرة ليلاً ، في جناح الرئيس الأسد بالفندق ، ودخلت لرؤيته ، وكانت آثار التعب والإرهاق تبدو عليه وهو مضطجع في السرير .
ووقفت أمامه باستعداد ، دون أن أتكلم كلمة واحدة ، و فاضت عيناي بالدموع .
فقال لي الرئيس الأسد : لم أكن اتمنى حدوث ماكنت أتوقع حدوثه ، مما قلته لك قبل أربع سنوات.. ولكن طالما أنه قدحدث ، فعلينا الآن أن نتعامل معه بما هو كفيل بوضع حد لهذا العدوان .
ويكمل ” أبو جاسم ” حديثه قائلاً : لم أنبس ببنت شفة ، وبقيت واقفاً ، واغرورقت عيناي بالدموع مرة ثانية ، و حييت الرئيس وخرجت خارج الغرفة .
-3-
( أول بادرة ” سوء نية ” .. الدجاجة الأردنية ” إقطع منقارا ، ما بتْغَيِّرْ كارا ” )
– ظنت شرق الأردن ، أنها قادرة على الذهاب إلى ” أستانة ” وهي تحمل بيديها ” إنجازاً ” عسكرياً إضافياً ، لعلها تصعد من دور ” مراقب ” إلى دور مشارك .
– فأصْلَحَتْ ذاتَ البَيْن بين ” النصرة ” و ” أشرار الشام ” في الجنوب – مع أنهما تتقاتلان على الحدود التركية السورية – وطلبت منهما شنّ هجوم على درعا الْبَلَد ، قبيل الذهاب إلى ” أستانة ” ، لكنهم باؤوا بالفشل ..
– وهذه أول بادرة ” سوء نية ” ، بعد انخراط المملكة الأردنية ، كمراقب في ” أستانة ” .
** وأما نكتة الموسم ، فهي ما هو منشور أدناه على إحدى الصفحات الأخبارية ** :
تطور ميداني متعلق بتطور سياسي :
المنطقة الجنوبية تشهد صراع نفوذ حقيقي بين ” الأردن و إسرائيل ” ، و لم يعد سرا” أن قاعدة حميميم شهدت منذ أيام قليلة تواجد ضباط كبار من الأركان الأردنية للتنسيق مع الجيش السوري بضمانة روسية و لتسليم الميدان للدولة السورية بداية من معبر نصيب وصولا لكامل سهل حوران.
الإسرائيلي يبدو أنه تضايق جدا من التنازل الأردني و أطلق على الفور معركة ” الموت و لا المذلة ” في حي المنشية بدرعا محاولا إفشال الإتفاق الأردني – السوري – الروسي.
غرفة عمليات الموك من جانبها سحبت أغلب مخزون صواريخ تاو من الميليشيات التابعة لها ، و تهدد بقطع الرواتب عن إرهابيي درعا في حال استمرار معركة المنشية.
نقلا” عن أحد الصفحات الإخبارية.
-4-
( سيبقى أسدُ بلاد الشام ، شوكةً في عيونهم )
لماذا كان الإصرارُ العجيب غير المسبوق ، السعودي والتركي والقطري والفرنسي والبريطاني والأمريكي والإسرائيلي ، على إسقاط الرئيس بشار الأسد ؟
الجواب :
1 – لِأنّه رَمْزٌ للعنفوان السوري وللكبرياء السوري وللحنكة السورية وللدّهاء السوري ..
2 – ولِأنّ المطلوب صهيو / أطلسياً ، هو إنهاء سورية والانتهاء من ” وجع الرأس ” الذي سبَبَتْهُ عَبـْرَ التاريخ وتُسَبِّبُهُ الآن ، لمشاريع الهيمنة الاستعمارية ولِأذناب الاستعمار القديم والجديد ، بين ظَهْرَانَيْنا ..
3 – ولِأنّ الخطوة الأولى والأهمّ لتحقيق ذلك ، هي الخلاص من الرئيس بشّار الأسد ، والذي سوف يؤدّي إلى تفكّك الجيش العربي السوري ، وإلى قيام مئات الإمارات الظلامية القاعدية الطالبانية الداعشية ، المتصارعة داخل سورية ، لعشرات السنين القادمة ، وبما يؤدّي إلى خروج سورية من الحسابات السياسية والاستراتيجية ، وتحوُّلها إلى كانتونات مجهرية كانت تُسَمّى ” سورية ” ..
4 – ولِأنّ أسدَ بلاد الشام ، خَيَّبَ آمالهم ، وحافظ على سورية ، وارتدّ الإرهابُ المتأسلم ، عليهم وعلى أتباعهم وأذنابهم ..
فاضطرّوا للتّسليم مُكْرَهين بما جرى ، مع العمل في الوقت ذاته ، على توظيف الدّمار والخراب الذي ألحقوه بِ سورية ، بما يجعلهم شُرَكاءَ مُضارِبِين في القرار السياسي السوري ، عَبْرَ زبانيتهم وأزلامهم من أصناف ” المعارَضات السورية ” .
ولكن هيهات .
-5-
علق أحد الأصدقاء ، متسائلاً :
ليس هناك أدنى شك أننا كشباب عربي ، كنا دوما ننظر إلى سورية وقيادتها ، بأنها مهد العروبه والقومية ومازالت ..
لكن هنالك سؤال دائما أسأله لنفسي : لماذا نجحت المؤامره الكونية على سورية في أن تجد لها الكثير من العون بالداخل السوري ؟ بحيث أثرت وأحدثت كل هذا الخراب ؟ وأنا هنا أتحدث بشكل خاص عن السنة الأولى للأحداث ..
ألم تكن الجبهه الداخلية ، وأقصد هنا جزءا لا بأس به من الشباب ، غيرمحصنين ضد هكذا أمور ، وهل الخطأ منهم ام من بعض القيادات ؟
فكان الجواب بما يلي :
– الهشيم موجودٌ في كلّ مكان في هذا العالم ، مع اختلاف نوع وكَمّية الهشيم ، ولا يحتاج إلاّ إلى شرارة لكي يشتعل ..
ولكنّه يحتاج إلى وقود دائم ، لكي يستمرّ بالإشتعال .. وهذا ماتكفّل به صهاينةُ آل سعود والعثمانيون الجُدُد .
– وَأَمَّا وجود الكثر من العون لهم داخل سورية ، فإضافة إلى المرتزقة الذين اشتراهم البترودولار من حُثالات الوهابية والإخونجية واللصوص والنّصابين والمُهَرّبين ..
هناك دائماً عشراتُ الألوف من ضعاف النُّفُوس في كُلّ مجتمع ، يلتحقون بالأقوى ، أو بما يظنُّون أنٰه الأقوى ..
– وهذا ما جرى لدى الشعب الفرنسي في الحرب العالمية الثانية ، عندما التحق عشراتُ آلاف الفرنسيين بالمُحْتَلّ الألماني ، لا بل وصلت الأمور إلى أن التحق بهم أيضاً : بطل الحرب العالمية الأولى ” المارشال بيتان ” وتَحَوَّلَ في الحرب العالمية الثانية إلى خائن لوطنه الفرنسي ، تحت عنوان ” العمل على إنقاذ فرنسا من الدٌمار !!! ” .
– ويبقى المهم أن الشعوب الحية لا تستسلم للتحديات الداهمة بل تواجهها بما تستحقه.
وما من شك هو أن الشعب السوري في طليعة الشعوب الحية في العالم ، مهما كان بين صفوفه من الرخويات والزواحف والمأجورين والمرتزقة والزحفطونيين والمارقين..
– و صمدت وستصمد سورية الأسد ، رغم الجراحات الكبرى والمعاناة الهائلة ، إلى أن تخرج من الحرب الشعواء عليها ، وتعيد بناء نفسها بأفضل مما كانت .
-6-
( بين ” الحالة الثوريّة ” … و ” الثورة المُضادّة ” )
** هل ما جرى في سورية : ” ثورة ” أم ” ثورة مضادة ” ؟ **
– عندما كُنّا نقول ، في سوريّة الأسد ، منذ نهاية ” 2010 ” وفي بدايات ” 2011 ” ، حينما ” انفجر ” الموقف في تونس ، كُنّا نقول : بِأنّ ما يُسَمَّى ” الحالة الثورية ” أو ” عوامل الثورة ” ليست متوافرةً في سوريّة ، على الرُّغْم من وجود مُعاناةٍ معيشية وتضييقٍ أمني ووجودِ بُؤَرِ فسادٍ ، هنا وهناك ، ونزوعِ الأجيال الجديدة لِ مزيدٍ من الحرية والديمقراطيّة ..
– وعندما كُنّا نقول ، بِأنّ سوريّة ، بِمَا فيها وَمَنْ فيها ، ليست على أبواب ” ثورة “…
كانوا يستهيجنون ويستنكرون ويسْخرون ، لِ أنّهُمْ كانوا على بَيِّنةٍ مِمّا حاكَهُ ونَسَجَهُ ورَاكَمَهُ أسـيادُهُمْ وأوْلِياءُ نِعْمَتِهِمْ ، في مطابخِ الغَرْب الأمريكي والأوربّي .
– نَعَمْ ، وألْفُ نعم ، لم تَكُنْ سوريّة مُهيّأة لِ قيام ” ثورة ” ولا لِ قيامِ ” انتفاضة ” ، وَهُمْ يعرفونَ ذلك جيّداً..
وَلَوْ كانتْ مُهَيّأةً لذلك ، لَماَ كانَ أسـْيادُهُمْ ، أعَدّوا العُدّةَ ، منذ الشهر التّاسع من عام ” 2006 ” ، لِ تفجيرِ سوريّة من الدّاخل ، ولَماَ كانوا حَشَدوا رُبْع مليون إرهابي متأسْلِمْ ، عَبـْرَ السّنوات الأربع التي تَلَتْ ذلك ، ونَشٓرُوهُمْ في البلدان المجاورة لسورية ..
حينما جَهّزوا خطّةً جهنّميّةً لِ وَضْع اليد على سورية ، وللخَلاصِ منها ومِنْ شعبهِا ، إلى الأبد ..
وعندما اعتمدوا على مئات آلاف السوريين الذين يعملون في مشيخات نواطير الكاز والغاز ، وجَنّدوا قسماً كبيراً منهم ..
وعندما اعتمدوا على عشرات مليارات الدولارات النفطية الوهابية ، عٓبـْرٓ أكـْثرَ مِنْ عَقْدٍ من السّنين في بناءِ بيئةٍ وهّابيّةً حاضنةٍ لِهذا المخطط الرّهيب في المُدُن الحدوديّة ، وفي بعض ضواحي المدن ..
وعندما تسَتَّروا على ذلك ، بِ ” دَبّ الصّوت ” حول ما سَمَّوْهُ ” خطر الهلال الشيعي ” وحول الإصْرار على أنّ هناك ” حركة تٓشَيُّعْ ” في سورية ، بالملايين ، مِنْ أجْلِ تمرير وتبرير وتسـتير ” الوهّابية ” تحت عناوين إسلامية إيمانيّة ..
و بِغَرَضِ إظْهارِ كُلّ مَنْ يقف في مواجهة تلك ” الوهْبَنَة المُتسَعْوِدَة ” على أنّه يقف ضدّ الإسلام وضدّ أعمال الخير !!!!.
– ” الحالة الثورية ” و ” عوامل الثورة ” كانتْ ولا زالتْ موجودةً ، في مختلف البلدان الأعرابية والعربية ، التّابِعة لِ ” العمّ سام ” والدّائرة في فَلَكِه والمتهالِكة لإرضائه واسـتِرْضائِهِ و” كَسْبِ بٓرَكَتِه ” .
لماذا ؟
– لِأنّٓ هذه البلدان ، تفتقد الحرية الحقيقية ، وتفتقد الاستقلال الحقيقي ، وتفتقد الكرامة …
على الرُّغْم من مُمَارَسَةِ بَعْضِها ” صُنُوفاً من ” الشّعوذة السياسيّة ” التي يحلو لها أنْ تُسَمّيها ” ديمقراطية !!! ” ، والتي تأخذ من الديمقراطية ، قُشورَها الخارجية الحقيقية ، وتُسَوّقها على أنّها ” ديمقراطية ” !!!
بينما هي في الحقيقية ” ديكتاتورية قاسية ” مُغَطّاة بِ طبقَة من ” ال سولوفان ” ، بغرض تخدير الجماهير وتمرير التبعية والإذعان لمراكز القرار الصهيو – أطلسي ، بأقلّ قَدْرٍ ممكنٍ من الاعتراض أوالضجّة ..
– و ” الفئات السياسية ” في هذه المحميّات ” الديمقراطية ” ، تَكـذِبُ الكِذْبة حَوْلَ ” نعيم الديمقراطية ” الذي تَرْفُلُ فيه ، ثمّ تُصدّقها ، ثم تنتظر من الآخرين أنْ يصدّقوها ، بينما لا يَفُكّ حُكّامُها وؤمسؤولوها ، خيطاً واحداً ، دون رِضَا السفارة الامريكية في بَلدِهم .
– وأمّا البعض الآخر من البلدان التي تدور في فلك ” العمّ سام ” فلا تُكَلّفُ خَاطِرَها ، حتّى للقيام بتلك الشّعوذات السياسية ، بل تستولي فيها ، عائلاتٌ تبلغُ أقلّ من ” 1 ” واحد بالألف من تعداد سُكّانها ، على البلاد والعباد وعلى الأرض وما فوقها وما تحتها ، ثمّ تُعْطِي بَعْضَ الفَضَلات ، لِ بعض العائلات والأفخاذ والفعاليات الاجتماعية ، لكي تجعلَ منها عَضُداً وسنَداً لِ استبدادها القُرْ- وسْطي ، الذي لا يختلف بشيءٍ ، عن أسوأ أنواع الاستبداد البدائي والجاهلي في التاريخ .
– ” التّبعيّة ” و ” الديمقراطية ” لا يجتمعان ، ولذلك اختلقَ ، لنا ، الغرْبْ الإمريكي والأوربي ” ديمقراطيّة ” مشوّهةً ومسمومةً وملغومةً ، تحافظُ على جميع عواملِ التخلف الاجتماعي ، والتخندق الثقافي ، وتعيدُ شَدَّ روابطِ التّبعيّة له ، كلّما شعرَ أنّها بدأت بالارتخاء ، أو أنّ الشعوبٓ يمكن أنْ تتحلّلَ من هذه الروابط ، وتُمارِسُ حقّها في تقريرِ مَصيرِها.
– وفي هذا السّياق ، جرى ماجرى ، بَدْءاً من تونس ، حين توهّمَ عشراتُ آلاف الشباب . بِأنّ رياحَ الثورة قد هَبّتْ ، وأنّ عَلَيْهِمْ اغْتِنَامَها ..
لِ يُفَاجَؤوا بَعْد أسابيع ، بِأنّ ” العم سام ” هو الوصيّ الأوّل على هذه ” الثورات ” وأنّ محميّاتِه النفطية والغازية ، القابعة في غياهب الماضي السّحيق، هي صاحبة اليد الطّولى في هذه ” الثورات ” .
– وبالمناسبة ، فإنّ ” المناخ الثوري ” النّاضج ، في المحميّات الأمريكية ، الأعرابية والعربية ، دَفَعَ الأمريكان لتبريد هذا المناخ في بعض هذه المحميّات ، ولتحْريكِهِ في بَعْضِها الآخر ، بحيْثُ لم يحتاجوا إلاّ لِتحريكِ زُمَرِ منظّمات التمويل الأجنبي ، في هذه البلدان ، ومعهم بعضُ ” فُرْسانُ الفيسبوك ” ، حتّى انفجرَ الموقفُ من الدّاخل ، وخرج مئاتُ الآلاف إلى الشوارع .
– وأمّا مَنْ أصٓرّوا ويُصِرّونَ على الاستقلال في الرأي والقرار كَ ( سورية الأسد ) ، فهؤلاء ” ديكتاتوريّون – فاسدون ” لا بُدَّ من ” فَرْضِ الديمقراطية ” عليهم ، بالقوّة !!! ..
والحقيقة هي ” فَرْضُ التّبعيّة ” عليهم ، بالقوّة أوّلاً ، ومن خلال الشعوذة السياسية الديمقراطية ، ثانياً ، والمخصّصة، حصـراً، لبلدان العالم الثالث التّابعة ، والتي هي أسوأ انواع الديكتاتورية ، ولكِنْ بِرتوشٍ وستائرَ وعباءاتٍ ، مهمّتها تزْويرُ إرادة أبناء هذه البلدان وتضـليلهُمْ ، قَبـْلَ غيـرِهِمْ.
– وأمّا ” الثورة ” الحقيقية ، فتُبْنَى على ” عواملَ الثورة ” الراسخة ، وهي :
– القائد الكارزمي
– القيادة المحنّكة
– الرؤية المستقبلية
– البرنامج المرحلي
– استقلاليّة القرار
– معاداة أعداء الشعب ” وليس الالتحاق الذيلي بهم ” .
وهذه العوامل تتحرّك ، انطلاقاً ممّا يُسَمَّى ” حالة ثوريّة ” أو ” مناخ ثوري ”
– وجميع هذه العوامل ، غير متوافرة. في ما سَمَّوْهُ ” الثورة السورية !!! ” ، لِأنّٓ حالة ” الثورة ” شيء ، والطموح المشروع والدّائم للملايين ، لِ تحسين وَضْعهِم ، المعاشي والمعنوي ، شَيْءٌ آخر .- ولذلك ، فَمَا حَدَثَ ويحدث في سورية ، هو ” ثورة مضادّة ” بامتياز ، قادٓها ووجّهها المحورُ الصهيو – أميركي ، وأدارَها وموّلها نَواطِيرُ الغاز والكاز . ونفّذها وقامَ بها ، عشراتُ آلافِ الإرهابين الوهّابيّين والإخونجيين .
-7-
( المعضلة المزمنة تاريخيا في الصراع بين الخير والشر.. وكذلك بين الحق والباطل ) :
– هي أن أهل الحق والخير ، ينطلقون من المباديء والقيم التي يحملونها ويؤمنون بها ، في الحرب وفي السباسة ، ولذلك كثيرا ما يلدغون في السياسة من حيث لا يحتسبون..
– وأما أهل الشر والباطل ، فليس لديهم مباديء ولا قيم ، وما يعنيهم فقط هو تحقيق أطماعهم ومصالحهم المشروعة وغير المشروعة ، حتى لو كان ثمن ذلك الخراب والدمار وقتل الملايين وحرق الأخضر واليابس ..
– كما أنهم في السياسة يعتمدون الدجل والنفاق والغدر والخداع والخسة والنذالة ..
ولذلك ينجحون في كثير من الأحيان ، بالاستحواذ على مكاسب سياسية ودبلوماسية ، عجزوا عن الحصول عليها في الميدان ..
– و من هنا ، يحتاج التعامل السياسي مع هؤلاء إلى يقظة عالية تمنع حصول لحظة واحدة من الغفلة ..
لأن أي غفلة أو سهوة ، مهما كانت عابرة ، تمنح العدو تكأة يستند إليها لتحقيق خرق ، يعمل على تحويله إلى ثغرة فجبهة يحقق فيها انتصارات مجانية..
– ولذلك يحتاج أهل الحق إلى التعامل بالسياسة مع أهل الباطل ببضاعتهم ، دون التخلي لحظة واحدةعن المبادىء والقيم الرفيعة…
– ولذلك أيضا ، تجاوز أصحاب القيم والمبادئ في العصر الحديث تلك الفجوات ، وتمكنت إيران الثورة وسورية الأسد من امتلاك ناصية الدهاء والبراعة بالمناورة ، والبقاء والصمود والتحمل ..
بحيث سدوا ويسدون الطريق أمام أي خرق أو التفاف سعى إليه العدو ، مهما بدا للرائي من الخارج ، أن الأعداء حققوا اختراقات في الداخل وأنهم نجحوا بإدخال أحصنة طروادة إلى داخل العرين .
-8-
( العَمّ سام الأمريكي وخُطَطُهُ المزمنة للقيام بانقلاب في سورية )
– بدأت الحربُ الصهيو / أمريكية غير المباشرة على سورية الأسد ، عام 1976 ، عندما حَرّكوا ” خُوّان المسلمين ” في سورية ، بِدَعْمٍ أردني – عراقي – سعودي – تركي ..
– وبلَغَت تلك الحربُ ذروتها ، عندما جرى الإيعازُ للقيادة العسكرية لتنظيم ” خُوّان المسلمين ” عام 1982 باختطاف مدينة ” حماة ” وإعلان التّمٓرُّد و العصيان فيها وذٓبْحِ العشرات من حاميتها الحزبيّة والأمنية ..
وكان هدفُ الخطّة هو نقل حالة التّمٓرُّد والعصيان إلى باقي المحافظات السورية ، بغرض إسقاط الدولة الوطنية السورية ..
– وقد تمكّنت الدولةُ السورية مِنْ وَضْعِ حٓدٍّ لذلك التَّمَرُّد في مدينة ” حماة ” وقَطْع الطريق على انتقاله إلى محافظاتِ أخرى ..
– ومع ذلك ، لم يقتنع العم سام بفشل محاولاته تلك ، فأعاد الكَرّةَ في عام 1986 ، بواسطة أداته ” خُوّان المسلمين ” عَبْرَ تنفيذ تفجير الباصات بِطُلّاب ضبَّاط مسافرين خلال العطلة .
– وعندما اقْتَنَعٓ العمّ سام بِأنّ ” خُوّان المسلمين ” فشلوا في المهمّة المناطة بهم ..
فَكَّرَت الإدارة الأمريكية ، بالعمل للقيام بانقلاب عسكري داخل سورية وتسليم الحكم ل ” خُوّان المسلمين ” ذاتِهِم ..
وهذا ما نشَرَتْهُ مؤخّراً ، مؤسسة ” ليبرتاريان ” الأميركية التي نشرت تقريراً لل C I A ، رفعت السرّيّة عنه ، بعد مرور ثلاثين عاماً عليه .
-9-
حيثما يكون :
الجاهلُ عالِماً
والخائنُ وطنياً
و العميلُ مُعارِضاً
و السّفيهُ حَكيماً
و المُقاوِمُ مُغامِراً
و المُفَرِّطُ شُجاعاً
والزَّحْفَطونِيُّ ذكياً
و الأعرابيُّ عربياً
و الإرهابيُّ ثورياً
و الوهّابيُّ مُسْلِماً
و السعوديُّ حاكِماً
و العربيُّ نائماً …
تَأَكَّدْ حِينَئِذٍ ، أنّكَ في بلادِ العرب والمسلمين .
10-
( سعد الحريري ) :
لن نتخلى عن ثلاث ثوابت :
محكمة الجنايات الدولية
إجرام النظام السوري
وتورط حزب الله في جرائم حرب في سورية .
( شَرُّ البليّةِ ما يُضحك.. يريد الحريري الصغير ” سعد ” أَنْ يُوهِمَ سامِعِيه بِأنّ لديه ” ثوابت ” !!!!
والحقيقة أنّ لديه ” ثابتتين ” أو ” ثابتين ” لا فرق :
الأولى : هي تبعيته الكاملة والشاملة ، الإنبطاحية الزحفطونية ، لآل سعود ، ولأصغر سَفِيهٍ فيهم ، يُسمونه أميراً..
الثانية : هي بحثه عن المال أوّلاً ، والمال ثانياً ، والمال ثالثاً ..
و ما عدا ذلك ، فهو نوافل . )
-11-
( ” الدَّعْوَشة ” آخر مراحل ” السَّعْوَدة ” )
– جميع الحروب التي خاضها آل سعود ؛ منذ احتلالهم للديار المقدسة في أرض الجزيرة العربية ، عام 1932 حتى اليوم ، َسواءٌ الحروب المأجورة منها للخارج البريطاني و الصهيو – أمريكي أو المنذورة لحماية عرش آل سعود ..
أدت إلى تفريخ وتسمين قطعان المنظمات الإرهابية التكفيرية المتأسلمة ، بدءاً من ” القاعدة ” وصولاً إلى ” داعش ” و ” النصرة ” وباقي قطيع المجاميع الإرهابية المتأسلمة .
– والأنكى أنّ جميعَ تلك الحروب الصهيو – وهابية – السعودية ، جرى خوضها تحت شعار ” الدفاع عن أهل السنة ” !!!!.
– أي يقوم آل سعود بزرع وتخليق دواعش الإرهاب في الوطن العربي والعالم الإسلامي وباقي العالم ، واستخدام ” المسلمين السُّنّة ” ..
لخوض حروب سيطرة وهيمنة الاستعمار الجديد على العالم ، وللعمل على تحقيق الشعار الصهيوني ” حدودك ياإسرائيل من الفرات إلى النيل ” .
-12-
من يتوهم بأن أردوغان يُقَدِّمُ هدايا لأحد ، يَكُنْ مخطئا ..
ف :
1 – ( حلب ) ليست مِلْكَ أبيه ، لكي يهديها لروسيا !!! .
2- عندما تعود حلب لدولتها السورية الوطنية ، يكون ذلك تحريراً ..
وأمّا عندما يختطفها الإرهابيون أو أسيادهم ، فيكون ذلك احتلالاً .
3 – مدينة حلب تحررت بسواعد وقبضات الأبطال السوريين أوّلاً وثانياً ، وبمساعدة الأشقاء والحلفاء ثالثاً .
4 – عندما تأكَّدَ أردوغان بأنّ الجيش السوري سوف يدخل ، شرقي حلب ، حتماً ..
رأى بأنّ من الأفضل له أن لا يفرِّطَ بهم ، بل أن يحتفظ بإرهابييه الموجودين في شرق حلب ، و القيام بانسحابهم ، لكي يستخدمهم في ” الباب ” أو في أماكن أخرى.
-13-
( هل يريد ترامب و أردوغان : فيتنام سورية ؟ )
1 – مهما تمادى ترامب وجيشه عندنا ، ف هناك سقف لا تسمح الإستبلشمنت الأمريكية بتجاوزه، تحت طائلة خطر تورط أمريكا ب فيتنام جديدة ، مرفوضة شعبيا وعسكريا ..
2 – و ذراع أمريكا الأول في المنطقة هو ” إسرائيل ” باتت تعد للألف ، قبل أن تقوم بحرب تقليدية كبيرة ، لأن ” حزب الله ” وحده ، يردعها ويفرض عليها ” توازن الرعب ” .
3- إذا كان ترامب لم يسمع بما جرى للجيش الأمريكي في فيتنام ، ف سوف يعيشه ثانية في سورية ، إذا تمادى في العدوان عليها..
و سيواجه عشرات آلاف الاستشهاديين ، المستعدين للموت ، لكي يبقى وطنهم حيا .
4 – وأما أردوغان الأحمق ، فسوف يدفع هو ونظامه ، ثمنا غاليا لتطاوله على سورية ، ولأوهامه السلطانية البلهاء.
-14-
– الإستسلام شيء ..
والواقعية شيء ..
والواقعية المبدئية شيئ ثالث .
– ونحن لا ولن نستسلم ، مهما عظمت التحديات ..
ولا نقر بالواقعية الوقوعية ، مهما ازدادت الصعوبات ..
بل نعتمد ونسلك درب الواقعية المبدئية .
– أي لا نخلط بين المواقف الإستراتيجية المبدئية تجاه القضايا المصيرية ..
وبين الواقع الحكومي والإداري البائس الناجم عن مجموعة عوامل موضوعية وذاتية..
– والخلط بين الأمرين ، يساهم في تكريس الواقع المؤلم ، مهما أطنبنا في شتم و جلد القائمين على ذلك الواقع .
-15-
– أكثر ما يثير السخرية والتقزز مَعاً ، هو اتّهام بيادق البيادق من لاعقي أحذية نواطير الكاز والغاز ، لأطراف منظومة المقاومة والممانعة ، بأنهم متعاونون أو متواطئون مع ” إسرائيل ” !!!!
– وتلك الفئران الإعلامية و ” المثقفاتية ” والمعارضاتية المسمومة ، ليست أكثر من قوارض تحاول نهش كل من يعادي ” إسرائيل ” و تابعها التاريخي ” مهلكة آل سعود الوهابية ” .
– ولو كان في الأمر شيءٌ مما تقول تلك القوارض ، لكانوا أوّلَ الراكعين والساجدين أمام دول وقوى منظومة المقاومة والممانعة ..
لا بل إنّ عداءهم المستشري لهذه المنظومة ، يهدف بالدرجة الأولى ، إلى تحويل منظومة المقاومة والممانعة ، إلى قطيعٍ ملحقٍ بالمحور الصهيو/ أطلسي في المنطقة ، أُسْوَةٍ بأعراب الربع الخالي و بباقي المحميات الأمريكية في العالم .
-16-
( معظم المعارضات السورية : قطعان العدو ؛ ومتراسه )
– لقد كانت ” المعارضات السورية السلمية!!!! ” بمعظمها ، و وفقاً لمخطط صهيو / أمريكي ، هي قطيع الحمير الذي امتطاه ذئاب الثورة المضادة الصهيو – أطلسية – الأعرابية – الوهابية – اﻹخونجية ، لإشعال سورية ، والعمل على تفكيك مؤسسات دولتها ، وعلى تفتيت النسيج الاجتماعي لشعبها…
– وكانت هذه المعارضات أيضاً ، هي المتراس الذي تلطت وراءه، العصابات اﻹرهابية المسلحة ، منذ اﻷيّام اﻷولى …
– وقامت تلك المعارضات ، بذلك الدور أو الدورين ، على الوجه اﻷكمل .
-17-
– رغم أنهار الدماء التي كان وراءها المحور الصهيو / أطلسي وأذنابه الأعراب ، في سورية ، خلال السنوات الست الماضية ..
– فإن رائحة الياسمين وعبق الحبق ، لا زالت تظلل البيوت السورية .
– والسوري الحقيقي لا ييأس ، مهما كانت المصاعب والتحديات..
ولا ينحني ولا ينثني ولا يركع ولا يستسلم.
وأما من باعوا أنفسهم لأعداء الوطن ، فلا يمتون لسورية ب صلة ، إلا بجواز السفر..
– ومن يسلكون طريق اليأس ، يحكمون على أنفسهم بالهلاك..
وأما الوطن ، فسيخرج من الرماد ، كطائر الفنيق ، شامخا راسخا ، كما كان يخرج من جميع المحن والكوارث التي واجهها عبر التاريخ .
-18-
– ومتى كان التّعَبُ طريقاً لليأس ، لدى الشعوب الحية ؟
– ما نعانيه خارج عن إرادة السوريين ، شعباً ودولةً ..
– وعندما نحمّلُ الدولةَ مسؤوليةَ المعاناة ، فإننا نساهم في إضعاف مناعتها وفي قدرتها على مواجهة الحرب الكونية على الشعب السوري .
– وهل يَعْلَمُ الكثيرون بأنه في إيران الثورة ، خلال ال 8 سنوات من حرب ” صدام ” والخليج والغرب عليها ، نيابةً عن الإسرائيليين ؟..
كانت حصة السيارة الواحدة من البنزين 30 ليتراً فقط في الشهر الواحد ، لسنوات عدة – وهي البلد النفطي – ، ومع ذلك لم ييأس الشعب الإيراني ولم يستسلم.
-19-
( ويبقى بعض الشر ، أهون من بعض )
هناك ” معارض ” على ” الميادين ” ( لا يثق بالنظام السوري ولا يصدقه ، ولكنه لا يريد إسقاطه ” ) !!!..
إسمه ” لؤي حسين ” .
هذا المعارض ” الموثوق أمريكياً وأوربياً وروسياً ” – كما يقول – ولكنه لا يمثل ” 3 ” دجاجات في سورية .
ومع ذلك يبقى هذا ” المعارض ” وأشباهه من غير الإرهابيين وحتى من الإرهابيين ” السابقين ، لا بد من أن نتعود على التعامل معهم من الآن وصاعداً.
-20-
– لأن إيقاف الحرب على سورية ، يستدعي مشاركة ” المعارضة المعتدلة ” التي تمثل الخارج ..
لكن الشعب السوري الخلاق ، لن يسمح بتحويلهم إلى أحصنة طروادة تقليدية .
– مع ملاحظة ، أن حصان طروادة كان حصانا خشبيا يحمل بداخله مقاتلين مسلحين ..
وأما هنا ، فسوف يدخل الحصان الخشبي ولكن بدون مقاتلين في داخله
-21-
( ما هو الفرق ، بين المقاوم الأول على وجه الأرض ، وبين ” أمراء ” الحرب ؟! )
– ” عماد مغنيّة ” أشهر مُقاوِم في القرن العشرين و في العقد الأوّل من القرن الحادي والعشرين .. كان غالِباً ما يتنقَّلُ مِنْفَرِداً ..
– وأمّا أُمَراءُ الحرب لدينا ، فلا يَتَنَقّلون ، إلاّ بِمَواكِبَ ، أين منها مَواكِبُ رُؤٓساءُ الدُّوَل !!!! .
-22-
– في غمرة تنطحنا لمواجهة العوامل الذاتية الداخلية السلبية ، علينا دائما أن لا ننسى العوامل الموضوعية الخارجية ، التي هي أصل البلاء..
– وذلك كيلا تلتبس الأمور على القراء ، وتتشوش الرؤية لديهم ، ويظنوا أنه لا وجود لعوامل موضوعية خارجية ، وأن العوامل الذاتية الداخلية هي الأصل .
-23-
( بدأت نهاية الإمبراطورية الرومانية ، عندما عَيَّنَ ” نيرون ”
حصانَهُ عضواً في مجلس الشيوخ الروماني . )
وهذه الخاطرة لا تنطبق فقط على نواطير الكاز والغاز ، الذين باتت نهايتهم قريبة .. مهما بدت لبعض الناظرين ، بعيدة ..
بل تنطبق أيضاً ، على سيّدِهِم ومولاهُمْ الأمريكي ، بعد أن جرى ” تعيين ” ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية .
-24-
يقاتل السوريون الشرفاء عن وطنهم ، وطن يوسف العظمة
وحافظ الأسد ، وطن ابراهيم هنانو وسلطان الأطرش ،
وطن الشيخ صالح العلي وحسن الخراط ، وطن فارس
الخوري وبدوي الجبل ، وطن أسد بلاد الشام الأسد بشار.
-25-
– عندما يقوم المجرم بإطلاق النار على الضحية ، و يصيبه بجراح خطرة ..
– ثم يضطر المجرم للتوقف عن الإستمرار بإطلاق النار ..
– فذلك لا يعني مطلقا ، أن المجرم هو الذي حافظ على الضحية وأوجد لها الحل المناسب ..
– بل يعني أن الضحية وأصدقاءه وحلفاءه ، هم الذين اضطروا المجرم للتوقف عن الإستمرار بجريمته .
-26-
( تحتاج الرؤوس الأمريكية الحامية لِتَذَكُّرِ أنّ حربَهُم على
فييتنام ، بدأت ب 500 جندي ، وانتهت ب 500 ألف ، مع هزيمة. )
-27-
هلوسات أردوغان عن تشكيل جيش سوري جديد ، دليل جديد على حماقته وبلاهته.
-28-
سورية هي التي تحتاج لأن تكون آمنة من العدوان التركي المزمن عليها ، وليس العكس .
-29-
العبد الباغي عطوان ، لايخفي فرحته ، كلماتراءى له أن أعداء سورية مستمرون بالعدوان عليها.
-30-
الشعب السوري لم ولن يفوض آل سعود وثاني وأردوغان وأزلامهم ، بمناقشة صيغة الحكم في سورية.
-31-
سيكون ترامب وبالا على أمريكا أولا ، وعلى أتباع أمريكا ثانيا ، وعلى أعداء أمريكا ثالثا.
-32-
– إذا كان هناك من قَرْنٍ للشيطان ؛ ف ” خُوَّان المسلمين ” هم قرن الشيطان . .
– و أتباع ” الوهابية السعودية ” : هم الشيطان نفسه .
-33-
الشعبان اليمني والبحريني ، يذبحان بسكاكين سعودية وصهيونية . والعالم بكامله ، تقريبا ، أعمى .
-34-
يهدف المحور الصهيو/أطلسي وأذنابه ، إلى تلغيم الدولة السورية بمفخخات سياسية ودستورية.
-35-
أحلام أردوغان عن سورية ، سوف تتحول إلى كوابيس شخصية له ، وإلى حقائق تنطبق على دولته.
-36-
أعداء الشعب السوري : العم سام ومنظماته الدولية ، ونواطير الكازالأعراب ، وآل سعود ووهابيتهم .
-37-
تتوزع معظم المعارضات الخارجية ، بين إرهابيين أومرتزقة. ومايجمعهم هو الولاء لغير سورية.
-38-
يحتاج ترامب إلى100يوم ، لكي يعرف حدود القوة الأمريكية ويتوقّف عن تصريحاته النارية.
-39-
هل يعقل أن تمنع المحروقات من الوصول إلى سورية ، ويعاقب الشعب السوري بالبرد القارس ؟!!
-40-
عمليات الإيقاع بين سورية الأسد وحليفيها الإيراني والروسي ، غايتها دفع سورية للإستسلام .
-41-
عندما يقدّم الأجراءُ والطراطير، أنفسهم كمخلّصين للوطن وحكماء، يثيرون التقززوالإشمئناط .
-42-
( المعارضون السوريون” المعتدلون ” يمثلون الخارج ، وسيشاركون بالداخل على ذلك الأساس. )
-43-
لأن آل سعود أذناب العم سام ، يريدون من مصروالأردن وغيرهما أن يكونوا أذناب الأذناب لهم .
-44-
أرد وغان أحمق ومأفون لدرجة يتوهم فيها أنه قادر على تحديد من سيكون ” الجيش السوري ” !!!
-45-
أردوغان يريد تحويل عصابات”الجيش الحر!!”بديلا للجيش السوري. ويستمربتقويض الجيش التركي.
-46-
( هل تعلم أنّ الجَدّ الأكْبَر لقبيلة ” قريش ” : ” قصي بن كلاب ” هاجر من ” الشام ” إلى ” مكة – وليس العكس – وانتزعها من قبيلة ” خزاعة ” التي كانت تسيطر على مكة ؟ )
-47-
لم يهزم المسلمون في”أحد” بسبب تقصير النبي ، بل بسبب طمع الصحابة. ولكنهم انتصروا بعدئذ.
-48-
العقلية الإتكالية لدى البعض منا،مزمنة..
يحمّلون فشلهم للأصدقاءوالحلفاء ، ثم يسترخون.
-49-
من قال بأن ” الكرامة ” كانت تنقصه في سورية.
هل وجدها في حضن نواطير الكاز والغاز ؟!
-50-
( النمور والصقور والفهود والعقبان والضواري وما شابه من أسماء ،
ليست إلا قوى محدودة ملحقة بالجيش العربي السوري . )
-51-
( ألف باء الديمقراطية : هو الإعتراف بالآخر المختلف . )
-52-
ببغائية بعض ” الناصريين ” المزيفين ، برهان ساطع على أنهم أعداء الزعيم عبد الناصر.
-53-
سيخرج أردوغان وأزلامه من سورية ، بالطريقة التي خرج بها الإسرائيلي من جنوب لبنان .
-54-
هم يرسمون على الورق .. و ذراع الجندي السوري ، تمزق ما يرسمون.
-55-
كل ( منصة!! ) معارضاتية ، تدار من الخارج ، مصيرها الضمور والتلاشي.
-56-
ترجمة (جنون) ترامب ، سيكون وبالاً على شعبه أولا وعلى أتباعه ثانياً وعلى الآخرين ثالثا.
-57-
عِقَاب صَقَرْ : بضاعة مُسْتَهْلَكة مُتعفّنة : مهما لَمّعوه وسَوّقوه .
-58-
( سياسة ” إعمل لا شيء ” ليست سياسة ولا كياسة ، بل تياسة. )
-59-
نعيد القول للمرة المئة : من يأمن لأردوغان ، كمن يأمن للشيطان.
-60-
( رجعت حليمة لعادتها القديمة ) أردوغان: هدفنا “إنشاء منطقة آمنة” في سوريا ولن تتم دون حظرجوي .
-61-
الشام واليمن أرومة العرب ، ولذلك أعلن الأعراب والأغراب ، الحرب عليهما.
-62-
الشعب العظيم ، تجعله الشهادة أكثر صمودا ، وتجعله المعاناة أكثر صلابة
-63-
العبرة في النهاية ، مهما كانت البداية ، ومهما كان بينهما من أهوال .