سلسلة خواطر “أبو المجد” (الحلقة المئتان وثلاث عشرة “213”)
موقع إنباء الإخباري ـ
بقلم : د . بهجت سليمان:
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
[ أيَدْري مَا أرابَكَ، مَنْ يُرِيبُ …… وهَلْ تَرْقَى إلى الفَلَكِ، الخُطوبُ ؟
و كَيْفَ تَنُوبُك الشّكْوَى بِداءٍ …………. وأنْتَ لِعِلَّةِ الدُّنْيا، طَبيبُ ]
-1-
[ ” حافظ الأسد ” في ذكرى حركته التصحيحية السادسة والأربعين ]
تَزَلْزَتْ تَحْتهُ أرضٌ ، فَما صُعِقا
وازَّخْرَفَتْ حولهُ دُنْيا , فما انْزَلقا
ـ الجواهري ـ
{ “سورية ” من ” الدولة الأموية ” …. إلى ” سورية الأسد ” }
– فاضَتْ روحُ ” حافظ الأسد ” ولم يُلَوّثْ يَدَيْهِ ولا قَدَمَيْهِ…. لم يُلَوِّثْ يَدَيْهِ بِمُصافحة الإسرائيلي ،. ولم يُلَوِّثْ قَدَّمَيْه بزيارة البيت الأبيض …
ـ ” 46 ” ستّةٌ وأربعون عاماً، مضت على قيام الحركة التصحيحية التي قام بها القائد التاريخي ” حافظ الأسد ” بعد مُضِيّ أكثر من ” 1300 ” ألف وثلاثمئة عام ، منذ سقوط الدولة الأموية ، تحوّلت سوريّة بَعْدَها من لاعبٍ إلى لُعْبة ، وبقيت كذلك مئات السنين ، وهي في حالةٍ تَشَتُّتٍ وضياعٍ وفُرْقةٍ وهامشيّةٍ ، يتحكّمُ بها الآخرون ويتلاعبون بها على هواهُمْ ، ويتحكّمون بِأبنائها وبِمُقدّراتها .
ـ ودخلت سورية أربعمئة عامٍ من التبعية المقيتة والعبودية السوداء ، تحت حُكـم وتَحَكُّم الاستعمار العثماني الأسود البغيض ، تهشّمت فيها جميعُ مقوّمات الحياة الأساسية، وتوقّف فيها النمو والتطوّر ، وبقيت ترسف في غياهب العصور الوسطى، وخرجت من دورة الحضارة .. ثم جاء الاستعمار الفرنسي الذي تحكّم بالبلادِ لمدّة ربع قرنٍ من الزّمن ..
ـ وحتى عندما تحقّقَ الجلاءُ الفرنسي ، عن الأرض السورية ، بقيت سورية لُعْبةً بين البريطاني والأمريكي والفرنسي ، وكان يتحكّم بِقرارِها ، نَفَرٌ من وُكَلاءِ الاستعمار الذين ينفّذون الأجندات الاستعمارية ، بالشكل المطلوب والمنشود ، ثمّ يقومون بإخراج تنفيذ تلك الأجندات ، عَبْرَ مجالس نيابية تمثّل مصالحَ الخارج الدولي والإقليمي ، وتتسابَقُ لتقديم الخدمات وأوراق الاعتماد ، للخارج ، ثمّ تُسَمٌي تلك الهرولات والتنافسات والصراعات والاشتباكات والسباقات والتّهافتات لتنفيذ المخططات الاستعمارية الأورو – أمريكية ” ديمقراطية !!! ” ويطلقون عليها ” مرحلة الديمقراطية !!! ” .
ـ كما مرّت فترةٌ زمنية بعد الاستقلال، كانت تنام فيها سورية على ” انقلاب ” لِتستيقظ على انقلابٍ آخر .
– وحتىّ الوحدة السورية – المصرية المجيدة ، كانت قصيرة العمر ، ولم تتجاوز الثلاث سنوات ونصف ، لِتعود سورية ، لعبةً في يد الخارج الإقليمي والدولي – وطبعا كانت تُسَمّى ” ديمقراطية !!! ” – أي عندما يتلاعب بك الخارج ، فأنت ” ديمقراطي !!! ” ، وأمّا عندما يكون قرارُك مستقلاً وغير تابع ، فأنت ” استبدادي ” و ” ديكتاتوري ” و ” شمولي ” و ” توتاليتاري ” وَ وَ وَ وَ الخ الخ .
ـ وعندما جاء الثامن من آذار عام ” 1963 ” وكان حزبُ البعث العربي الاشتراكي ، هو الإيديولوجيا التي تسيرُ بموجبها البلاد ، احتاج الأمرُ إلى سبع سنواتٍ ، حتى جرى تنظيفُ قيادة الحزب والدولة ، سواءٌ ممّن حاولوا أخـذَ سورية إلى محورٍ تابعٍ للاستعمار الحديد ، أو ممّن اشتطّوا في أخذ البلاد ، إلى نفق اليسار الطفولي المغامر والضّيّق الأفق … الأمرُ الذي دفعَ بِالقائد التاريخي ” حافظ الأسد ” لكي يُصحّح تلك الانحرافات صوب اليمين أو تلك الانجرافات صوب اليسار الطفولي ، إلى أن كان ” 16 ” تشرين الأول عام ” 1970 ” ، حين جرى تقويم الاتّجاه وتصويب البوصلة السورية ، بالاتّجاه الوطني والقومي المستقلّ .
ـ وكانت المرّة الأولى التي تتحوّل فيها سورية ، منذ سقوط الدولة الأمويّة ، من لُعْبة إلى لاعب – باعتراف رموز الغرب والشرق – منذ ألف وثلاثمئة عامٍ من الزّمن .
وطيلة ثلاثين عاماً ، لم يُلوّثْ ” حافظ الأسد ” يَدَيْهِ ، بمصافحة الإسرائيلي ، ولا قَدَمَيْه بزيارة بلاد ” العمّ سام ” الأمريكي ، بل جاء رئيسان أمريكيّان ، إلى دمشق لِ يلتقيا الرئيس ” حافظ الأسد ” ، ولاقاهُ رئيسان آخران إلى منتصف الطريق في ” جنيف ” .
هذا في الوقت الذي كان فيه رؤساءُ وملوكٌ وأمراءُ بتلقّون تعليماتهم وتوجيهاتهم من دبلوماسيّي السفارات الأمريكية والأوربية .
ـ وكان القائد الخالد ” جمال عبد الناصر ” قد فارقَ الحياة ، قبل الحركة التصحيحية في سورية ، بِ شهرٍ واحِدٍ ونصف من الزّمن ، وظنّ المحورُ الصهيو – أطلسي ، أنّ الوطن العربي بِكامِلِه ، صار لقمةً سائغةً في فمه.. ولكنّ ” القائد التاريخي ” حافظ الأسد ” أجهض كُلَّ حساباتهم ، وغَيَّرَ البنية الاستراتيجية للشرق الأوسط ، وجعل من سورية مركز العالم العربي ، ومحور الحركة الإقليمية والدولية في المنطقة .
ـ ولم يترك الاستعماريون الجُدُدْ وأذنابُهُمْ الأعراب ، وسيلةً لِإعادة سورية إلى “الحظيرة ” الاستعمارية ، إلاّ وقاموا بها ، وكانت أداتُهُم الأهمّ في ذلك هي حركة ” خُوّان المسلمين ” التي قامت منذ عام ” 1976 ” حتى عام ” 1982 ” بِآلاف عمليات الاغتيال والتفجير والتخريب والتدمير ، إلى إنْ جرى وضْعُ حَدٍ لها في عام ” 1982 ” .
– ثمّ اعتقد المحورُ الصهيو – أمريكي ، بِأنّ سورية المستقلّة القرار ، وصاحبة الدور الكبير ، سوف ينتهي استقلالُ قرارِها واتّساعُ دورها ، بمجرّد التحاق الرئيس ” حافظ الأسد ” بالرفيق الأعلى .
– ولكنّهم أُصيبوا ، بخيبة أمل كبرى ، فَحاولوا أخْذَ سورية الأسد من الداخل ، بعدما اختار الشعبُ السوري ” الدكتور بشار الأسد ” رئيساً للجمهورية ، وبعدما قام الرئيس ” بشّار ” بما لم يخطر لهم على بال ، عندما عمّقَ استقلالية القرار السوري ، ووَسّعَ الدور الإقليمي السوري ، وصَلّبَ وحَصَّنَ الموقفَ السوري في مواجهة الاستعمار الصهيو – أمريكي ، وقام بتحديث سورية على مختلف الصُّعُد .
– وهنا كان القرارُ الصهيو – أمريكي – الأطلسي – العثماني – الأعرابي ، بِحَرْبٍ غير مسبوقة في التاريخ على سورية الأسد ، لتفكيكها وتفتيتها وإخراجها من التاريخ والجغرافيا .
– وها قد مضى ستّةُ أعوامٍ على تلك الحرب الشعواء ، وسورية الأسد وعلى رأسها أسدُ بلاد الشام ، صامدون كَ صمودِ قاسيون عَبْرَ التاريخ . ولن يعود الزمن إلى الوراء ، مهما كانت التحدّيات ومهما بلغت التّضحيات ..
وسوف تخرج سورية الأسد من هذه الحرب كَ طائر الفينيق ..
وسوف يكون أسد بلاد الشام :ُ الرئيس بشار الأسد ، أسطورة الأجيال القادمة التي ستروي كيف استطاع هذا القائد التاريخي ، أنْ يُواجِهَ أكثر من نصف دول الكرة الأرضية ويهزم مخططاتهم ويحافظ على سورية ، واحِدَةً مُوَحّدةً حُرَّةً أبِيّةً عَصِيّةً على أيِّ غازٍ أو مُعـتدٍ في هذا العالم .
-2-
( مقدّماتُ ربيع الناتو .. الربيع الصهيو – وهابي )
1 ـ الاحتلال الأمريكي للعراق عام ” 2003 ” و
2 ـ اغتيال ” رفيق الحريري ” عام ” 2005 ” و
3 ـ العدوان الاسرائيلي على لبنان ومقاومته في تموز ” 2006 ” و
4 ـ شَنْقُ الرئيس ” صدام حسين ” عشيّة عيد الأضحى ، الذي تصادفَ يوم رأس سنة ” 2007 ” و
5 – قرارات حكومة السنيورة لسحب سلاح اتصالات المقاومة اللبنانية ، في ” 5 أيار 2008 ” واضطرار ” حزب الله ” لِوَضْعِ حَدّ لذلك القرار ، بعد يومين في ” 7 أيّار 2008 ” ..
– تلك كانت المقدمات الرئيسية الصهيو / أطلسية ، لربيع الناتو الذي انطلق في نهاية عام ” 2010 ” بدءا من ” تونس ” وكان مرسوماً له أن ينتهي بتفتيت المجتمع السوري وتفكيك سورية الطبيعية ، وإلحاق كانتوناتها الجديدة ، بالمحور الصهيو / وهابي .
– ولكنّ الصمودَ اﻷسطوري ل ” سورية اﻷسد ” التي قدّمت ولا زالت تُقَدِّمُ تضحياتٍ هائلةً ، أجهضَ ذلك المخطط .
– وقد كان اغتيال ” رفيق الحريري ” وشنق ” صدام حسين ” عشية عيد اﻷضحى، قراراً صهيو – أمريكياً، لتأمين اﻷرضية الملائمة لتفجير ” حرب مذهبية ” في المنطقة ، في إطار الإعداد لِـ ” ربيع النّاتو ” .
والحروب المذهبية والطائفية والعرقية، هي أهمّ جوانب نظريّة الفوضى الأمريكية الخلّاقة .
** وهناك فَرْقٌ هائِلٌ بين صَبِّ الزيت و صَبِّ الماء !! **
– فالساحات التي لا تحتاج إلاّ إلى عود ثقاب لإشعالها ، جرى الحفاظ عليها برموش العيون :
إمّا ﻷنّها الدجاجة التي تبيض ذهباً ونفطاً وغازاً ومالاً للمحور الصهيو- أطلسي..
أو لِأنّها الماخور السياسي والأمني والعسكري والجيو سياسي المناط به خدمة المحور الصهيو – أطلسي ..
أو لِأنّها الأَمْرانِ معاً .
– وأمّا الساحة السورية التي كانت غير قابلة للاشتعال بسهولة، فقد جرى تحضير وتأمين وتجهيز مستلزمات اﻹشعال واﻹشتعال الطويل، دولياً وإقليميا وأعرابياً وداخلياً، خلال سنواتٍ عديدة سابقة، لتفجير البنى الاجتماعية والاقتصادية، وتفتيت البنى الروحية والثقافية، وتفكيك البنى الجغرافية والسياسية..
– وأيّ مقاربة لِمَا يجري في الجمهورية العربية السورية، لا تنطلق من هذا الفهم، لن تكون إلاّ مزيداً من صَبّ الزيت على النار المشتعلة، بدلاً من صَبّ الماء عليها لإطفائها .
-3-
( ربيع النّاتو الصهيو – وهّابي ، كشفَ وعَرَّى للجميع ) :
1 ـ عُمْق وحَجْم عنصرية ونفاق الغرب الأوربي / الأمريكي المتحضّر ..
2 ـ وعمق وحجم الجهل والحقد الذي يختزنه أعرابُ الكاز والغاز ..
3 ـ وعمق وحجم الانتهازية المنحطّة واللاّوطنية المرتهنة للخارج ، التي تتميّز بها معظمُ ” المعارضات السورية ” ..
4 ـ وعمق وحجم السفالة والنذالة التي يتّصف بها مَنْ باعوا أنفسهم للخارج ، ممّن يُسّمَّون ” مثقّفين وإعلاميين وفنّانين ومُنْشقِّين ” ..
5 ـ وعمق وحجم الهشاشة والنّخاسة والنّجاسة التي يتمتّع بها، مَنْ خَلَقَتْهُم الدولة السورية من سياسيين ومسؤولين ومتنفّذين وأكاديميين وإعلاميين وفنّانين ورجال أعمال ومال ، ثمّ باعوها عند أوّل مُفْتَرَق ..
6 ـ وعمق وحجم انعدام الأخلاق والضمير، لدى تجّار الحروب وسماسرة الأزمات في الداخل السوري، المُتَلطِّين وراء شعاراتٍ برّاقة مُخادعة .
** وكذلك كشفَ هذا الربيعُ الصهيو – وهّابي ** :
1 ـ عمق وحجم المبدئية والحِرْفيّة التي يتميّز بها، الجيشُ العربي السوري وقائده العام ..
2 ـ وعمق وحجم الصلابة والحصافة التي تتمتّع بها الدولة الوطنية السورية ..
3 ـ وعمق وحجم العظمة والكبرياء التي يتّصف بها معظمُ الشعب السوري ..
4 ـ وعمق وحجم النُّبل والشهامة ونكران الذّات، لدى الجنود المجهولين المُضَحِّين دفاعاً عن سورية ، وما أكثرهم داخل سورية وخارجها ..
5 ـ وعمق وحجم الإقدام والحنكة السياسية والاستراتيجية التي اخْتَطَّتْها سورية الأسد، منذ عام ” 1970 ” حتى اليوم ..
6 ـ وكشَفَ ، قَبْلَ ذلك و بَعْدَهُ ، عمقَ وحجمَ الأنَفَة والإباء والحنكة والدّهاء والإقدام والإيمان بالوطن ، التي يتحلّى بها أسدُ بلاد الشام الرئيس بشار الأسد..
-4-
( أرسل لي أحد الأصدقاء من بلاد الشام، ولكن من خارج سورية الحالية، الرسالة التالية )
تحية سعادة السفير …
يحزنني جداً ثفتك المفرطة غير الحذرة بالفاشي ترامب!
يحزنني ان أرى عروبيا اصيلا وقوميا ملتزما بالثوابت وصاحب مشروع وطني وقومي تحرري ، يهلل للسياسة الامريكية التي لم تتضح بعد ، والتي اجزم جزما قاطعا انها لن تقبل على أي خطوة تتعارض مع مصلحة دولة الاحتلال!
أنت رجل حكيم وتتمتع بفراسة وبعد نظر ثاقب, كيف تتحول فجاة الى محامي دفاع عن أشد الرؤساء الأمريكيين فاشية وعنصرية تجاه البوصلة فلسطين!!؟
هل لأنه تحدث عن راي مختلف فيما يخص محاربة الإرهاب في سورية على منصة انتخابية دعائية ، تختلف كثيرا عن كرسي السيادة في البيت الأبيض !..
هل التقاطع مع الأمريكي حامي عدونا ، وهو أمه وأبوه, يشرفنا؟
ألم يقل عبد الناصر لجماهير بور سعيد : إن رايتم أمريكا ترضى عني ، فاعلموا أني أسير على الطريق الخطا .. ولم يكن قوله من فراغ ..
وراهن الزعيم على إرادة شعبه البطل الذي حاربه الأمريكي بالصواريخ والمدافع ورغيف الخبز ، وانتصرت إرادة شعبه ..
وهذا ما سيحدث في سورية, الرهان على إرادة الشعب الصامد والجيش العقائدي الجبار الذي لم تنل من وحدته كل جبابرة الأرض وذئابها ، لانك تهمني وتعنيني ، ألفت انتباهك بكل حب واحترام ..
أنت من قلت مرارا ، من يثق بالسياسة الأمريكية كمن يضع عقربا في صدره..
كيف تبدل مفهومك بهدا الشكل اللافت ؟! وأنت العروبي البعثي العريق والنبيه؟..
نتفهم الرئيس الأسد بشار حين يقول : نحن مستعدون للتحالف مع الأمريكي ضد الارهاب بشكل طبيعي ..
ففي السياسة يمتلك الزعيم حيزا في المناورة, لكن خواطرك التي تشيد وتهلل للفاشي المتعجرف ترامب مؤلمة جدا ..
كل موقف لا تبنى حساباته على البعد والقرب من فلسطين “محزن” , وليس صاحب القيم والثوابت والمشروع التحرري الذي يتخذ موقفا إيجابيا من ذئب هائج فقط لأنه “يهدد “الكلاب المسعورة التي عاثت في بستانه فسادا وخرابا..
وإذا كان لا بد من الشماتة, لنشمت . لكن بصمت وبحذر شديد , ولننتظر ما يخفيه الفاشي الأمريكي الجديد…
وتاكد أن دولة الاحتلال لن تتخلى عن دعم كلابها ومطاياها في مزارع الخليج في البيت الأبيض وفي تل ابيب.
** تعليق ” أبو المجد ” على رسالة الصديق ** :
تحية عربية مخضبة بدماء شهدائنا الأبطال ..
– الشكر الجزيل لرسالتكم ولما ورد فيها من دبابيس تجاهي… وفقط أقول لكم : لعلكم تحتاجون لقراءة كتاباتي، بخصوص ” ترامب ” مرةً ثانية أو ثالثة، لكي تتأكدوا بأنّكم على خطأ في فهمها …
– فحوى كل ماقلته بخصوصه، كان تحت سقف : ” الخيار أمامنا، هو بين السيء والأقل سوءاً ” ..
– ولم ولن أراهن يوماً على الأمريكي، لقناعتي المطلقة بأنّ أمريكا هي “إسرائيل” الكبرى ، وأنّ ” إسرائيل ” هي أمريكا الصغرى..
– ومع أنني لا أهوى المراهنة، لا على أمريكا ولا على غيرها، لكنني أنظر للأمور بمنظارٍ منظوميٍ كُلِّيٍ من جهة، ومن منظار الحرص الدائم على تقليل الخسائر التي يُلحقها أعداء الوطن، بالوطن، من جهة ثانية ..
– شكراً لكم أيها الصديق، مع تمنياتي أن تُعِيدوا مقاربةَ وفَهْمَ ما قرأتموه من كتاباتي بخصوص ” ترامب ” لكي تتأكدوا أنها كانت تحت السقف المذكور.
– وَأَمَّا إذا بقيتم مُصِرِّينَ على فهمها، كما ورد في رسالتكم لي، فلا حول ولا قوة.
-5-
( الحربُ على الإرهاب )
– الحربُ على الإرهاب، حَرْبٌ مُرَكَّبَة، مُتَنَوِّعَةُ الوسائل والسُّبُل، وتتجسَّدُ بالوسائل والسُّبُل التالية :
الماليّة و الأمنيّة و السياسية و الاقتصادية و
العسكرية و الدبلوماسية و الثقافية و التربوية و
الفكرية و الإعلامية .
– وتتقدّم بعضُ هذه العوامل على أُخْرى ، أو تتأخّر عنها ، بِحسب الدرجة التي وصل إليها الإرهابُ من الفاعلية والحركة والتأثير ، وبِنَوْع المعركة التي يجري خوضُها مع الإرهاب .
– وعندما تكون المعركةُ ساخنةً مع الإرهاب، تتقدَّمُ العواملُ العسكرية والأمنيّة..
– وعندما تكون المعركةُ الساخنة مع الإرهاب، لم تَنْشُبْ بَعْد، تتقدّمُ العوامِلُ الثقافيةُ والتربويةُ والفكرية ..
– وأمّا العواملُ السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والمالية والإعلامية، فَهِيَ موجودةٌ، أو يَجِبُ أنْ تكونَ موجودةً دائماً، في الحرب على الإرهاب :
سواء في مرحلة العلاج ،
أو في مرحلة العمل الوقائي ،
أو عندما يستدعي الأمْرُ عملاً جراحياً استئصالياً .
-6-
( سورية الأسد… والممغوصون )
– مُصْطلحٌ سياسيٌ يُصِيبُ أعداءَ بلاد الشام بِالمَغْص، ومعهم زواحِفُهُم وغِرْبانُهُم ومُرْتَزِقَتُهُم ..
– وهؤلاء المَمْغوصونَ، لا يُزْعِجهم بِشيٍء، أنْ تجري تَسْمِيَةُ بلاد الحجاز ونجد وموئل الرسول العربيّ الأعظم ” محمد بن عبدالله “، بل والكعبة الشريفة ، بإسْمٍ عائلة اغتصبَتْ تلك الدّيار، منذ مئة سنة، وأطلقت عليها، رسمياً، اسْمَ جَدّها “سعود” ..
– كما لا يُزعج هؤلاء المَمْغوصين، أنْ تُسَمَّى قطعةٌ غاليةٌ من جنوب بلاد الشام، ويُطْلَق عليها رسمياً أيضاً، اسْمُ عائلة أميرِها أو مَلِكِها ..
مع التذكير، بِأنّ الرسولَ العربيّ نَفْسَهُ، لم يُطْلِقْ اسْمَ عائلته، لا على بلاد الحجاز ونجد، ولا على غيرها .
– رغم أنّ مصطلح ” سورية الأسد ” ليس اسْماً رسمياً لِسورية – كأولئك – .. بل هو مُصْطلحٌ سياسيٌ ومفهومٌ مَجازِيٌ ، يَرْمُزُ إلى نهجٍ سياسيٍ مُعَيَّن، في مَرْحَلةٍ زمنيّة مُحَدّدة.. فَيُقال ” مصر عبد الناصر ” و ” تونس بورقيبة ” و “جزائر بومدين، و ” فرنسا الديغولية ” الخ الخ .
– ومع أن ” سورية الأسد ” ليست اسْماً رسمياً، بل مصطلح سياسي ومفهوم مجازي وكِنَايَةٌ عن ” سورية الوطنية القومية العلمانية المَدَنيّة المُقاوِمة المُمانِعة ” وتعبيرٌ عن النّهج الساسي والاستراتيجي، الذي انـتَهَجَتْه الجمهورية العربية السورية ، منذ عام ” 1970 ” حتى اليوم ، وفي قادم الأيّام …
فإنّ هذا المصطلح يثير حفيظة جميع أعداء سورية في الداخل والخارج..
وهو في الوقت نفسه، مصطلح يبعث الفخر والعزة والشموخ والكبرياء في نفوس جميع شرفاء سورية والعرب والعالم .
– ومَنْ لا يُعْجِبْهُ ذلك، فَلَيْسَ أمامه، إلاّ أنْ ” يَخْبِطَ رأسَه بالحائط”.
-7-
( 1 ) : أمْنُ الغرب الأمريكي والأوربّي ، و
( 2 ) : رفاهيّةُ الغرب الأمريكي والأوربّي ، و
( 3 ) : أمْنُ ” اسرائيل ” الاستيطاني العنصري …
– هي المُحَدِّداتُ والضوابطُ والبوصلةُ التي تُوجِّهُ وتُحَدِّدُ وتَرْسُمُ السياسة الغربية الأوربية والأمريكية عامّةً، وفي منطقتنا خاصّةً.
– وأمّا ادّعاءاتُ الحرص على ” الديمقراطية، والحرية، وحقوق الإنسان ” ، فَليستْ إلاّ أكاذيبَ كبرى، وستائرَ مُزَيَّفة، يجري التلطّي وراءها، لتمرير “الأجندات ” الاستعمارية ، ولتحقيق المصالح غير المشروعة للغرب الاستعماري الجديد على حساب مصالحنا المشروعة .
– وأهمُّ الأدوات التنفيذية للمخطط الاستعماري الجديد ، هي :
/ الأنظمة السياسية التابعة ، والكيانات الوظيفية ، و
/ منظماتُ المجتمع المدني وحقوق الإنسان، ومراكزُ الدراسات، المموّلة خارجياً، و
/ مرتزقةُ الثقافة والسياسة والإعلام، المتهافتون على الكسب المادّي، وتحقيق الأطماع السلطوية، ليس فقط على حساب الوطن، بل ” ولو على خازوق ” ، و
/ المعارضات المصنعة والممولة والمدارة خارجياً، و
/ العصابات الإرهابية المدججة بالسلاح المستوردة، ومجاميع الإرتزاق المحلية .
-8-
( وقعوا في حَيْصَ بَيْص )
– جاؤوا بِآخِر طبعة إرهابية وهّابية متأسلمة، هي ” داعش ” لِيهزموا الدولة الوطنية السورية، ظناً منهم، أنهم سيستطيعون الاستيلاء على سورية الأسد، بواسطة هذه الـ ” داعش ” ورفيقاتِها، ثم يقومون بعدها بِإعادة ” داعش ” وباقي الدواعش، إلى القمقم ثانيةً.
– ولكنهم فشلوا في الأمـرَيْن، فسورية لم تسقط، رغم الجراح الأليمة التي أصابوها بها.
و” داعش ” خرجت عن المساحة المحدّدة لها، وبدأت تعمل لحسابها… فوقعوا في حَيْصَ بَيْص …
– مَنْ يفهم منهم بالسياسة، وعاد إلى رُشْدِهِ، ولو جزئياً.. أدْرك الورطة التي أوقَعَ نفسهُ فيها، وفَهِمَ إن سورية الأسد ستبقى رُغْماً عنه، حتى لو قال عكْسَ ذلك، وأيقن أنّ معركته الدّاهمة، هي مع الإرهاب ” الدّاعشي ” …
– وأمّا مَنْ بقيت تقودُهُ غرائزُهُ وحِقْدُهُ، سواء من سلاجقة بني عثمان الجدد، أو من سفهاء الغاز والكاز، أو غيرهم ..
فقد استمرّ في عناده ومكابرته، وسيستمرّ في ذلك، إلى أن يسقط في الحفرة التي حفَرَها لِسورية .
-9-
( مقاومة.. أم ” نشر للتشيع ” !!!! )
– كل ما له علاقة بنهج المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وكل ما له علاقة بنهج الممانعة في مواجهة هيمنة المحور الصهيو – أطلسي… لا تستطيع ولا تريد زواحِفُ وقوارض المحور الصهيو/ أطلسي وأسيادها ومشغلوها، أن تراه إلّا على أنه ” نشر للتشيع ” أو ” تمدد إيراني ” !!!
– حيث لا يتوقف المحور الصهيو – أطلسي وأذنابه الأعرابية، لحظة واحدة، عن تظهيره وتسويقه على أنه عملية ” نشر للتشيع ” !!! و ” مطامع فارسية ” ؛ بغرض تسفيهه وتأليب كل من يستطيعون تأليبه على قوى ونهج وثقافة ومواقف منظومات المقاومة والممانعة . .
– وأمّا التاريخ الاستعماري الأوربي والعثماني القديم، والتاريخ الحديث والمعاصر الذي ينيخ بكلكله فوق رؤوسنا، وفي القلب منه اغتصاب فلسطين وتحويل “إسرائيل” إلى قاعدة استعمارية للعدوان على الوطن العربي ..
فهذا كله لا يظهر على شاشات أولئك، بل يظهر عوضاً عنه، عدو مفتعل هو ” إيران ” و ” حزب الله ” و ” سورية الأسد ” .
-10-
( خزاكَ اللهُ يا ابْنَ المستورة )
– غريبٌ أَمْرُ ابْنِ المستورة ” ديمستورا ” عندما يعتبر أن الانتصار العسكري للدولة السورية القائمة، سيجعل الناس تنضم بكثافة ، إلى تنظيمات كـ ” داعش “، بدلاً من احتوائهم ، عَبْرَ حَلٍ سياسي !!!!
– خزاك الله يا ابن المستورة … إنّ الحقيقة هي عكس ما تقوله تماماً ..
– ذلك أنّ عَدَمَ الانتصار العسكري، الكامل والشامل، للدولة السورية القائمة، على الإرهاب وحُمَاتِهِ.. هو وَحْدَهُ الكفيل ببقاء سيطرة ” داعش ” وباقي الدواعش الإرهابية على هذه المنطقة..
– وهو وَحْدَهُ الكفيل بـ ” حَلّ ” يجعل من سورية، جِرْماً أو أجراماً، تدور في الفلك الإسرائيلي والتركي والسعودي والقطري.
– والانتصار القادم، حُكْماً و حَتْماً، لسورية الأسد – التي هي الدولة السورية القائمة – هو الذي سيضع حداً للإرهاب ، وهو الذي سيفتح الطريق أمام الحل السياسي الذي يريده الشعب السوري، وليس أمام ” الحل ” الذي تريده أنت، كَوَكِيلٍ للأطلسي والإسرائيلي والنفطي والغازي.
-11-
من الواضح أن إدارة ” ترامب ” ستركز على :
– الداخل الأمريكي .. و
– التنسيق مع روسيا .. و
– إعادة النظر بحجم التعاون الاقتصادي مع الصين .. و
– رفع اليد عن الدعم المباشر لحركات التمرد التي سميت “الربيع العربي” وتركها تواجه مصيرها، بعد فشلها في تنفيذ المهمات التي جيء بها من أجلها.. و
– تقليص النفقات العسكرية والانتشار العسكري في العالم .. و
– تحميل الحلفاء والأتباع ، ثمن وتكاليف الحماية العسكرية لهم .. و
– وضع نواطير الكاز والغاز، فعلياً وليس كلامياً فقط، أمام لحظة الحقيقة، وهي أنّ التحدي الأكبر الذي يواجههم نابع من داخلهم ومن نمط حكمهم البدائي المتناقض كلياً مع روح العصر .. و
– احترام الأقوياء والأذكياء في العالم، واحتقار الضعفاء والتابعين .
-12-
– هل تعلم، مَن هم ” الهراطقة، الزنادقة، المارقون، الآبقون، الروافض، المجوس، الطائفيون، المذهبيون، الكفار، الفجار.. الخ الخ الخ ” في قاموس” الوهّابية التلمودية ” و” الإخونجية البريطانية “؟
– إنّهم جميع المسلمين، من مختلف الطوائف والمذاهب الإسلامية، الذين يرفضون المشاريع الصهيو – أميركية، ويقفون ضدها، ويناضلون لإفشالها!!!!
– وهل تعلم، مَن هم ” المسلمون المؤمنون العابدون الزاهدون المخلصون وكاملو الإسلام ” في قاموس ” الوهّابية التلمودية ” و” الإخونجية البريطانية “؟
– إنّهم ، كل مَن يقفون في الخندق الأمريكي ، وينالون بركة الرضا الإسرائيلي، ويحظون باحتضان نواطير النفط والغاز، وفي مقدمة هؤلاء (المعترف بإسلامهم الكامل) : أتباع الديانات الأخرى، من غير المسلمين!!!!.
-13-
( ” المواطنون ” غير المواطنين )
– عندما تتمكن جملة واحدة أو لافتة واحدة، من إشعال النار، بين مواطني دولة ما..
– فذلك يعني أن أولئك ” المواطنين ” ليسوا مواطنين، بل هم قطعان تساق إلى حتفها، بـ ” ملء إرادتها ” .
– ويعني أنّ أولئك ” المواطنين ” غبر المواطنين، يعيشون في الماضي السحيق، وعاجزون عن الانتقال بأرواحهم إلى العصر الحديث الذي تعيش فيه أجسادهم فقط..
– ويعني أنّ هؤلاء يؤجرون عقولهم وضمائرهم للشيطان، ويستسلمون للتقاليد البالية والعادات المهترئة والتربية المسمومة والتعبئة الملغومة، التي تقود وتدير وتوجه وتحرك هؤلاء ” المواطنين ” غير المواطنين .
-14-
(الصمود والتضحية… طريق النصر )
– إنّ سورية بخير، رغم جراحاتها العميقة، لأنها صمدت في وجه أقسى وأشرس وأقذر حرب عدوانية عليها ، في تاريخها.. والصمود وحده ، إنجاز كبير جداً..
– لأنّ الصمود، هو الخطوة الأهم، لهزيمة الحرب على سورية، وهو الجسر الذي سيقود إلى النصر المبين، على أعداء سورية، الدوليين والإقليمين والأعراب الأذناب، عبر سحق وطحن أدواتهم الإجرامية والإرهابية، سواء المستجلبة من الخارج، أو الخارجة على وطنها من الداخل، ممن جعلوا من أنفسهم، أدوات قذرة منحطّة مسمومة ملغومة، لتدمير سورية وإدمائها ومعاقبتها وإلغاء دورها التاريخي..
– والتضحيات الكبرى، تبقى دائماً، هي الطريق إلى الانتصارات الكبرى .
-15-
( لكي تكون ” معارضاً سورياً ” يجب أن تكون ـ حسب المواصفات الصهيو / أطلسية / الوهابية / الإخونجية ـ ) :
* حاقداً لئيماً سُوقيّاً لِصّاً ..
* جشعاً مُخادِعاً استعراضياً مُنحطاً ..
* انتهازياً سافلاً مُزايداً غَدّاراً ..
* دجالاً تابعاً متهتّكاً عديم الوفاء ..
* مُنافقاً عميلاً ماجِناً عديم الأخلاق.
وطبعاً.. وللأمانة، هذه المواصفات ” البديعة !!! ” لا تنطبق على جميع “المعارضين السوريين” بل على معظمهم فقط !!!.
-16-
* حذار من الاستهتار *
( قال أحد ضباط الموساد في تقرير له ) :
( عندما ينتهي الجيل القديم من قادة ” حزب الله ” غير المعروفين وغير الموجودة أسماؤهم في ملفاتنا، يصبح من السهل علينا تفريغ حزب الله من قادته الجدد، بسبب تداول أسمائهم بين عناصرهم بشكل علني و مفضوح ..
وفي بعض الأحيان يتم تداول صورهم على الهواتف الذكية التي يمكننا اختراقها في أي وقت.. ونحن الآن لا نتكلف بإرسال عدد كبير من العملاء ..
فبتصفحنا مواقع التواصل الاجتماعي لشعب المقاومة، نحصل على أي معلومة نريدها، فهذا أصبح أمراً سهلاً. )
ملاحظة :
نقول لهؤلاء : لن ينتهي مَنْ تعتبرونهم ” الجيل القديم من قادة حزب الله ” إلاّ بعد انتهاء ” إسرائيل ” .
-17-
( إمّا في خندق الأسد؛ وإمّا في خندق الإرهاب )
– كل مَن يقول بأنّ ” الجيش السوري والرئيس الأسد؛ لا يمكن أن يكونا شريكين في محاربة الإرهاب ” ..
يضع نفسه عملياً وفعلياً – شاء أم أبى – في خندق الإرهاب ويجعل من نفسه شريكاً للإرهابيين، حتى لو كان يقصفهم بالطائرات الحربية …
– لماذا؟ لأنّ هناك ” 250 ” ألف إرهابي، نصفهم من الأجانب.. يحاربهم الجيش السوري والرئيس الأسد، ويحاربون الجيش السوري والرئيس الأسد؛ منذ سبعين شهراً.
– ولا مكان ثالثاً:
* إمّا في خندق الأسد؛ و
* إمّا في خندق الإرهاب .
-18-
– ليس عيباً أن يتعلّم المرءُ من أخطاءِ الماضي .
– ولكنّ العيبَ أنْ يغرق في الماضي ويتوقّف عند ” لو … ” .
– فَفي السياسة ، لا مكان لِكلمة ” لو كانَ كذا ، لَصارَ كذا ” .
– بل المكان لِقول ” هدا ما حدث “، وعلينا أنْ نبدأ منذ اليوم .
– والعيب أيضاً، أنْ لا نأخذ من الماضي دروساً مُسْتفادةً للمستقبل .
– وسيبقى التاريخُ القادم، هو الحَكَمُ العادل .
-19-
– الثورات الحقيقية لا تُصَدَّرُ ولا تُسْتَوْرَد من الخارج، بل تنبع من الداخل، كالثورة الفرنسية والثورة السوفيتية والثورة الصينية والثورة الكوبية والثورة الإيرانية..
– وأمّا ” الثورات ” المزيفة، من نمط الثورات الملونة؛ و” ثورات الربيع العربي ” فهي ثورات مُصَدَّرَة من الخارج ، ومُسْتَوْرَدَة إلى الداخل ، وتَسْتَخْدِمُ بعضَ المواد الأولية المحلية الصنع .
-20-
( المتساقطون والمتساقطات على الطريق، في الحرب على سورية الأسد.. الذين انتقلوا من الدفاع عنها، إلى التهجم عليها ..
هؤلاء يسقطون وحدهم، ولا يقدمون ولا يؤخرون ..
وتبقى سفينة الوطن، تمخر صوب شاطئ السلامة ، بقيادة الربان الشامخ “الأسد بشار”، مهما كان التيار عاصفاً. )
-21-
( ” المرابعة ” الخليجية للأمريكان )
( ” دونالد ترامب ” يريد دولاراً واحداً، للخزينة الأمريكية،
من كل أربعة دولارات يحصل عليها الخليج العربي، مقابل
حماية عروش العوائل الحاكمة.. يعني ” الربع ” فقط. )
-22-
( عندما يكون ” الأمبلاج ” الإنساني؛ متخماً بالأسباب السياسية الدنيئة؛ ويصبح غطاء للنوايا الشريرة ..
يتحول هذا ” الأمبلاج ” إلى رقعة لمسح وتلميع أحذية أعداء وأدعياء الإنسانية.)
( AMBALAG : غلاف )
-23-
الإرهابيون و
الفاسدون و
المزايدون.. متضامنون ضد الوطن .
-24-
( مَن هو ” الديمقراطي “، ومَن هو ” الديكتاتوري ” ؟! )
– كل ما هو رذيل ومقيت وسيء ومعاد للشعوب وللحرية وللاستقلال وللديمقراطية ، في بلدان العالم الثالث ..
وكل ما هو تابع لأعداء الشعوب ولحواضر الاستعمار القديم والجديد ..
يسبغ عليه الاستعماريون الجدد ؛ صفة ” ديمقراطي ” !!!!.
– وكل ما هو تحرري ووطني وممانع ومقاوم ومدافع عن الكرامة والاستقلال ؛ في بلدان العالم الأخرى ..
يطلقون عليه صفة ” ديكتاتوري ” .
-25-
( كراكوزات وأراجوزات ” المعارضة ” )
– هل بقي عاقلُ على وجه اﻷرض، لم يقتنع أنّ معظم المعارضات السورية “السياسية” التي لا زالت تتشدق بالحديث عن الشعب والثورة والحرية والديمقراطية، ليست إلاّ دُمَى وبيادق وأراجوزات وكراكوزات ومرتزقة ولاعقي أحذية لأعداء الشعب السوري في الخارج اﻷطلسي وأذنابه البترو – دولارية ؟!
– إذا كان أحدٌ ما، لا زال يَشُكُّ في ذاك.. فَما عليه إلاّ أنْ يُراجِع أقرب مصحّ عقلي .
-26-
– ألف تحية وتحية .. لأبنائنا وبناتنا وأشقائنا وشقيقاتنا ، من شرفاء سورية في بلاد الغربة .. ممن شكلوا ظهيرا قويا وسندا صلبا لوطنهم ولأشقائهم في الداخل السوري
– وهم بعشرات الآلاف ، كانوا ولا زالوا سفراء حقيقيين ، يليقون بسورية صانعة التاريخ ، بسورية الماضي والحاضر والمستقبل ، بسورية الأسد .
-27-
– كلما صرخت أبواق الغرب الاستعماري وأذنابه، بأنّ الطيران السوري والروسي، يضرب المشافي والمدارس، ويقتل الأطفال والشيوخ والنساء والعزل ..
– عليك أن تتأكد، بأنّ القصف مؤلم جداً لهم، لأنّ أذنابهم الإرهابية، تتلقى ضربات قاصمة، تؤدي بها إلى هزيمة ساحقة.
-28-
– اتَّقِ شَرَّ مَن أحسنْتَ إليه ..
– دفَعَ ” القذافي ” 50 خمسين مليون يورو لساركوزي، لكي ينجح في معركته الانتخابية ..
– فكافأه ” ساركوزي ” بقَتْلِه، والتمثيل بجثمانهِ .
-29-
( هيروشيما ” إسرائيل ” )
( إصابة حاويات ” الأمونيا ” الإسرائيلية في خليج ” حيفا ” والبالغة ” 12 ” ألف طن من المواد السامة القابلة للانفجار..
في أيّ حربٍ قادمة، سيؤدي القصف الصاروخي لها، وانفجارها وتسربها وانتشارها، إلى مقتل ” 000 ، 100 ” مئة ألف إسرائيلي . )
-30-
( مصطفى علوش: عضو كنيست عن ” الليكود “.. أم عضو !!!!.. بالمستقبل؟!!! )
* قال عضو كتلة “المستقبل” النائب مصطفى علوش :
( ” إسرائيل ” خلال عشرين دقيقة، يمكنها أن تصل الى
القصير، وتضرب “حزب الله” . )
-31-
( بعض حثالات المرتزقة، يؤلمها وجود شرفاء في الوطن ..
ولأنّها لا تجد شيئاً سلبياً ذا بال في حاضر هؤلاء الشرفاء..
تعود عشرات السنين إلى الوراء، لتخترع لهم ماضياً على هواها، ظناً من تلك الحثالات بأنّها قادرة على أن تحجب الشمس بغربال . )
-32-
– هل تعلم أنّ الدخل القومي الأمريكي، تضاعَفَ ” 6 ” سِتّ مَرّات، خلال الأربعين عاماً الأخيرة ؟.
– وهل تعلم أنَّ دَخْلَ الموظف الأمريكي، هو اليوم أقلّ مما كان عليه قبل أربعين عاماً ؟.
– وهل تعلم أنّ ” 1 ” واحد بالمئة من الشعب الأمريكي، هي التي استحوذت على نسبة ” 95 ” بالمئة ، من زيادة الدخل تلك؟.
-33-
( ” جبهة النصرة ” تقوم بعمل جيد ) !!!!!
* هذا ما قاله ” لوران فابيوس ” : رئيس المجلس الدستوري الفرنسي الحالي ، عندما كان وزيرا للخارجية ..
** لو كان لدى الدولة الفرنسية، حد أدنى من الحياء والخجل والإحساس..
هل تترك مأفونا كهذا، رئيساً لمجلسها الدستوري ؟؟!!!!!!.
-34-
( كُنَّا بـ ” ماريشالات ” الفيسبوك.. وبِتْنا بـ ” ديغول ات
وبأديناور ات الفيسبوك، الذين يُقَرِّعون الدولة السورية،
ليلاً نهاراً ، لأنها لم تأخذ بخططهم العسكرية، ولا بخططهم السياسية ..
و معظم هؤلاء، ممن لم يعودوا يعرفون سورية، إلاّ عَبْرَ وسائل الإعلام. )
-35-
– إذا كان العلماء الحقيقيون ” بالفيزياء والكيمياء والجيولوجيا والبيولوجيا والفضاء والذرة الخ الخ ” يؤكدون أنّ الضوء يحتاج إلى ” 100 ” مليار سنة ضوئية – يعني ” 100 ألف مليون سنة ضوئية – لكي يدور حول الكون ..
– فهل يراد لنا أن نفهم قدرة خالق هذا الكون، بعقل بدائي صحراوي، كما يريد لنا ” العلماء ” المزيّفون من ” رجال الدين ” !!!!
-36-
( كل مَن يهاجمون ” إيران ” ، يجعلون من أنفسهم خدما لـ ” إسرائيل “، سواء كانت تلك الخدمة، مأجورة ، أو مجانية . )
-37-
عندما يصل الميكروب إلى نخاع العظم، يصبح التغاضي أكثرَ خطورةً بكثير، من النشر والإعلان .
-38-
( الشِّعْرُ ليس مَقالَةً سياسية.. ويُقارَبُ الشعرُ، أوّلاً من باب
القلب، وثانياً من باب الضمير، وثالثاً من باب العقل . )
-39-
السوريون فقط من يحدد مستقبل سورية. وأمّا دول الجوار، فعليها إيقاف دعمها للإرهاب .
-40-
( معظمُ السوريّين، يرفضون انتقال الجَرَب إليهم، ولذلك
يرفضون ” أحمد الجربان ” وباقي الجربانين . )
-41-
( شَيِّعُوا شُهَدَاءَكُمْ، واحْتَفِلوا بأعراسِكُمْ وأفراحِكُمْ ، بالزغاريد والورود..
وادَّخِروا رصاصَكُمْ ، للعدو. )
-42-
( بعد أن انتقلت أمريكا من الأمركة إلى
العولمة، تعود أدراجها إلى الأمركة. )
-43-
( ” وليد فارس ” مستشارٌ ” ترامب ” : إسرائيلي من أصل لبناني! .
ولكنه المستشار الذي لا يُستشار . )
-44-
( ” ترامب ” أكثر رؤساء أمريكا، صراحة.. وأقلهم نفاقاً. )
-45-
( كلما ازدادت أمريكا غِنًى ، ازداد معظمُ شعبِها فقراً . )
-46-
هل تعلم أنّ روسيا وإيران، بنوا حساباتهم خلال الأشهر الماضية، على فوز “ترامب” ؟.
-47-
( ” الترامبية ” فاجأت العالم، وفي طليعتها معظم الأمريكان.. وهذا يعني أنّ العالم أعمى)
-48-
( الاعتمادُ المُتَبادَل والتَّخادُمِ المتبادَل، ليس شرطاً أن يكون ” تبعية ” طرف لآخر.)
-49-
( مقاربة الأحداث بعيداً عن الرغبات والمخاوف، لا تعني بعيداً عن الآمال والهواجس. )
-50-
( حُثالاتُ البشرية من أعراب الصحراء، زَجُّوا بِكُلِّ قُدراتهم ، لتهديم قلعة العروبة.)
-51-
( مَنْ يُرَاهِنْ على ” أحمد الجربان ” وأضْرابِهِ ، أكثرُ جَرَباً منه . )
-52-
( سيدفع بدائِيُّو الرَّبْعِ الخالي، ثمناً غالياً، لِتَطاوُلِهِم على قلب العروبة النابض. )
-53-
( لقد تَسَبَّبَ نواطيرُ الكاز والغاز، في عودة الأمة العربية ، قرناً إلى الوراء. )
-54-
( غياب الولاء ، يعني غياب الانتماء )