سلام لروح العاشق للمسجد الأقصى
موقع إنباء الإخباري ـ
غزة ـ د. محمد أبو سمرة:
سلام لروح العاشق لفلسطين، ولقدسها الطاهرة المباركة، سلام لروح من زرع بذرة المقاومة ضد الإستكبار العالمي، وصاغ مشروع التحدي والتصدي للمشروع الصهيوني،..
سلام لروح الثائر العجوز الذي كانت قضية القدس على رأس أولوياته، وفي مقدمة حساباته، وطليعة عمله..
سلام لروح العاشق للمسجد الآأقصى المبارك وللقدس وماحولها من أرض مباركة، ولشعب فلسطين الصابر المجاهد المرابط..
سلام لمن جعل مشروع تحرير القدس وفلسطين مشروعاً حقيقياً ممكناً، وقائماً ومستمراً..
سلام لروح آية الله الذي أكد على إمكانية هزيمة وكسر المشروع الصهيوني والإنتصار عليه فيما لوتوفرت الشروط الذاتية والموضوعية للأمة..
سلام لروح الإمام العاشق لفسلطين وقدسها ومسرى النبي الأكرم (اللهم صل عليه وآله وسلم)..
وما إعلانه عن الجمعة الأخيرة من شهر رمضان كل عام، إلا مشروعاً تثويرياً/ إستنهاضياً للأمة وواجبها الشرعي نحو فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك، ولم يكن هذا الموقف هو بداية الاهتمام بفلسطين وقضيتها المركزية للأمة الاسلامية والعربية، فهو منذ كان مطارداً لنظام الشاه العميل، وهو يضع فلسطين وقضيتها العادلة على رأس أولوياته وإهتمامته، وهو الذي أفتى في مطلع الستينات بجواز دفع (زكاة الخمس) والصدقات لصالح الثورة الفلسطينية والفلسطينيين، وهو الذي إنخرط الآلاف من تلامذته ومقلديه ومريديه في صفوف الثورة الفلسطينية لقتال العدو الصهيوني..
لقد كان الأمام الخميني (رحمه الله) يمتلك وعياً نادراً سابقاً لعصره بالقضية الفلسطينية والصراع العربي/ الإسرائيلي، وهو يدرك تماماً أن نهضة الأمة لا يمكنها أن تتم إلا على أنقاض هذا المشروع السرطاني، وطالما أن هذا المشروع السرطاني إستمر فلن تتمكن الأمة من النهوض والوحدة والتماسك والإنتصار، ولذلك أراد أن يحيي في نفوس وعقول وقلوب الأمة ووعيها (فريضة الاهتمام بفلسطين وقضيتها)، من خلال إعلان الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في كل عام يوماً للقدس، يوماً لفلسطين، يوماً للشعوب المستضعفة والمظلومة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني المظلوم…
كم نفتقدك أيها الإمام العظيم في ظل هذه الفتنة الكبرى التي تمزق الأمة أشلاء، لتبقى بعيدة عن التماس المباشر مع فلسطين والقدس….
رحمة الله عليك، وعلى كل شهداء الثورة والمقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان.