سفير سوري سابق في إيران: جنيف غير قادر على إنهاء صراع الوجود
رأى سفير سورية السابق في إيران الإعلامي تركي صقر، ان الواقع السياسي سيبقى على حاله في جولات الحوار السوري المقبلة في جنيف، معتقدا ان جنيف غير قادر على إنهاء صراع وجود.
وقال تركي صقر إن رفض المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا التحليلات التي تؤكد فشل محادثات جنيف وإصراره على وصفها بالناجحة ينبع من حقيقة عدم فشلها واستكمال جدول أعماله بإتمام اللقاءات بينه وبين وفد الحكومة السورية والنقاش بالنقاط المهمة من جهة، واللقاءات مع وفدي القاهرة وموسكو من جهة أخرى والمباحثات غير المباشرة التي تمت، مشيراً إلى أن تعليق مشاركة وفد الرياض لم يكن ذا ثقل على الطاولة، بل كان مفيداً وهذا ما قاله صراحة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واصفا أعضاء هذا الوفد بالإرهابيين ، وأن ابتعادهم أمر مفيد.
وأضاف صقر في تصريح لوكالة أنباء فارس أن الواقع السياسي سيبقى على حاله حتى في الجولة المقبلة، مبيناً أن الساحة السياسية ستشهد مراوحة في المكان لكل الملفات المطروحة فيها، وأرجع ذلك إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول التلاعب بالزمن مبقية على اتفاقات التهدئة ووقف الأعمال القتالية مطروحة بالساحة لتحفظ ماء وجه إدارة أوباما التي تتحضر للرحيل بشيء أقل خزية من خسارة حرب، حتى تأتي الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة برئيس جديد يتولى إدارة الأزمة وإعادة السيطرة الكاملة على هذا الملف، مؤكداً على أن أمريكا لو كانت تريد إنهاء هذه الأزمة سياسياً وعسكرياً فهي قادرة دون الحاجة إلى تحالف يضم 60 دولة، لكنها حقيقة تستثمر بها وتسحب امتيازات وأموال من الدول الراغبة بإبقاء الصراع دائر وأهمها “تركيا والسعودية” وتبيعهم السلاح بأموالهم لاستكمال مشاريعها في المنطقة، إضافة لعدم رغبتها بالسماح لحلفاء سوريا بتسجيل نصر حيث يرتبط الحليف الإيراني والروسي بهذا الملف بشكل مباشر.
وختم صقر مؤكداً أن الإدارة الأمريكية ترسم باستراتيجيات بعيدة المدى بأقلام صهيونية لخدمة مصالح “إسرائيل”، مؤكداً أنه وطالما “إسرائيل” موجودة ولديها أحلام توسعية في الشرق الأوسط لن تنتهي الحروب بل ستبقى قائمة وتتجدد، وجنيف غير قادر على إنهاء صراع وجود.