زاسيبكين لـ«البناء»: حزب الله لم يتغيّر بل مكافحة الإرهاب فرضت نفسها عليه

zaspikin-russianambassador-beirut

صحيفة البناء اللبنانية ـ
هتاف دهام:

 

لا شك في أن متغيّرات كثيرة طرأت في الأعوام القليلة الماضية لجهة التعاطي الدولي والاقليمي مع ملفات المنطقة لا سيما في سورية والعراق، ما بدّل في المعادلات الدولية والاقليمية. وهذا ما ظهر في الدعم الروسي الكبير لسورية منذ بداية الأزمة، وجهودها لإيجاد حلّ سياسي للأزمة وأهمية مكافحة الارهاب. وأكد السفير الروسي الكسندر زاسيبكين لـ»البناء» أنّ روسيا تؤيد النظام السوري في مكافحة الإرهاب، وتتعاون معه لأنه يمثل الدولة، وشدد على «أن مكافحة الإرهاب في سورية أصبحت من الأولويات القصوى، ولذلك على السوريين البحث في خريطة طريق للانتقال من حالة الحرب إلى حالة التوافق الوطني». وإذ لفت إلى أهمية «موسكو-1» الذي هو محاولة للمساعدة في تطبيق بيان «جنيف-1» وتحديداً في الجزء المتعلق بالحوار السوري – السوري، أكد ضرورة حضور إيران في «جنيف-3» لما له من أهمية». وشدد على «أن التفاهم الأميركي ـ الروسي لن يكون مجدياً، في ظل تدهور العلاقات والهجمة الأميركية ضد روسيا من خلال العقوبات الاقتصادية والحرب في أوكرانيا». وفي الشأن اللبناني اعتبر السفير الروسي «أن حزب الله هو مقاومة ضد «إسرائيل» ومن خلال الأحداث في المنطقة وفي سورية المجاورة للبنان وفي العراق، أصبح الخطر الإرهابي التكفيري، يعتبر أيضاً من الهموم الأساسية عند حزب الله، ولذلك نحن نقدر دوره وجهوده في مواجهة الإرهاب. ولفت زاسيبكين إلى «أن موضوع رئاسة الجمهورية سيكون نتيجة لتطور إقليمي معيّن ستكون له انعكاسات على المطبخ السياسي اللبناني.

 

وقال «أننا نقبل الخيار اللبناني الذي نعتقد أنه سيأخذ في الاعتبار كل المعطيات الداخلية والخارجية والتحديات، والمشاكل في المنطقة، والنزاع في سورية، ومكافحة الإرهاب، وكيف يمكن أن يتصرف الرئيس في ظل هذه الأجواء، ليكون الشخص المناسب في التوقيت والمكان المناسب، فالرئيس يجب أن يكون الأقدر على معالجة هذه المواضيع سياسيا»..

 

على أعتاب الاحتفال بالذكرى السبعين لانتصار الاتحاد السوفياتي على الفاشية، في التاسع من أيار، تؤكد روسيا الاتحادية أن هناك محاولات من الولايات المتحدة وحلفائها لمنع وعرقلة تطور المجتمع الدولي نحو ما سمّي التعددية والبقاء في نظام القطب الواحد الذي يدير العالم بالتعاون مع الحلفاء واتخاذ إجراءات قمعية ضد الذين يمانعون أو يقاومون هذا التوجه.

 

شدد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسيبكين لـ«البناء» على «أن الخصوم في الغرب وفي منطقة الشرق الأوسط يعتبرون روسيا الطرف الأساسي الذي يمارس السياسة المستقلة، ولذلك أصبحت روسيا هدفاًً أساسياًً للهجوم الغربي المتكامل الذي يشمل المجالات العسكرية والاقتصادية والمالية والتاريخية.

 

تحدث الدبلوماسي الروسي عن المؤشرات العسكرية من خلال استخدام الغرب للجيش الأوكراني، والمؤشرات الاقتصادية التي ظهرت في العقوبات الغربية على بلاده وخفض اسعار النفط، والمؤشرات الحضارية والثقافية بالسعي لتزوير التاريخ من خلال إعادة كتابة تاريخ تلك الحقبة وتشويه وتحريف الحقائق وشطب أي دور للاتحاد السوفياتي السابق في صنع الانتصار على النازية.

 

لم تستطع الولايات المتحدة وحلفاؤها الانتصار في أوكرانيا أو في الشرق الأوسط، إلا أنها وبحسب زاسيبكين استطاعت إشعال الفتن بين أبناء البلد الواحد، وصب الزيت على النار. فعلى رغم الاجماع الدولي والأممي على أهمية الحل السياسي في سورية وأن الحل العسكري لن يوصل إلى ما يبتغونه، تماطل الولايات المتحدة في التسوية السياسية، وتشجع المقاتلين الموجودين في سورية من دول مختلفة، أو في أوكرانيا من خلال السلطة التي قامت بالانقلاب واستولت على السلطة في كييف وأعلنت الحرب ضد المناطق الشرقية. وها هم اليوم مستمرون في هذه الحرب، يكثفون قصف المدن الموالية لروسيا غير آبهين بالإصرار الروسي على ضرورة تطبيق اتفاق مينسك الذي وقع بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والذي ينص على إنشاء منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة والمسلحين الأجانب، ووقف إطلاق النار.

 

في المفهوم الروسي، فإن الاستراتيجية التي يعتمدها الغرب في الحرب في اوكرانيا أو في الشرق، مستمرة من دون انتصار، ومن دون حل سياسي، وذلك بهدف استنزاف القوى الإقليمية وروسيا، لكن موسكو بحسب سفيرها في لبنان، تغض النظر عن العقوبات وعن النتائج من هذه العقوبات.

 

الاعتماد على الذات

 

بحسب زاسيبكين لا يوجد أمام روسيا إلا خيار الاعتماد على القدرات الذاتية وتنشيط العلاقات مع الدول التي لا تقبل سياسة الهيمنة، باعتبارها أن أي تردد في الموقف أو أي خطوة نحو الخضوع للمطالب الإرهابية يؤديان أوتوماتيكياً، إلى مطالب أكثر وأكثر، وسيطرة اقتصادية للغرب تمهيداً لعودة الأحادية.

 

لا يحبذ السفير الروسي تشبيه الحقبة اليوم بحقبة الحرب الباردة التي نشبت بين الاتحاد الاتحاد السوفياتي والمعسكر الاشتراكي من جهة والمعسكر الغربي من جهة أخرى. فهي تختلف من الناحية الايديولوجية، فإبان الحرب الباردة، كان الصدام الايديولوجي قوياً والمواقف الهجومية كانت من الطرفين، فكل معسكر أراد تحقيق الانتصار على الآخر، بيد أن الواقع اليوم مختلف، روسيا تدعو وتريد الشراكة والتعاون، والغرب لا يريد إلا السيطرة وقيادة العالم وهذا يتجسد في انتشار «الناتو» وعدم القبول باستقلالية روسيا.

 

قال زاسيبكين «إن الغرب يحاول اتهام روسيا بإعادة إحياء الأمبراطورية الروسية، على رغم أن ذلك غير صحيح ولا يمت إلى الحقيقة بصلة، ويقوم بتزوير مفهوم العلم الروسي الذي تم التوقيع على مرسومه في 11 كانون الأول لعام 1993 والذي بموجبه أصبحت ألوان العلم، الأبيض والأزرق والأحمر، رمزاً رسمياً للبلاد، والذي ينص على توطيد العلاقات الاقتصادية والثقافية في كل دول العالم، في حين أن الغرب يدعي أن الرئيس الحالي فلاديمير بوتين يريد السيطرة بالسلاح على المناطق التي يتواجد الروس فيها، وهذا التزوير مؤسف جداً».

 

لا تريد الولايات المتحدة الاميركية، كما قال السفير الروسي، المجابهة مباشرة مع روسيا، لأنها تدرك أن هذه المجابهة غير مجدية، ولذلك فهي استبعدت ذلك، وأمام ذلك عمدت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الضغط على روسيا من خلال إطالة الأزمة الأوكرانية، كما حال إطالة أمد الأزمة السورية. وعليه يقتصر التواصل والتعاون الروسي مع الولايات المتحدة بحسب زاسيبكين في الأمور المتعلقة بمعاهدة الأسلحة الاستراتيجية، المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة دول 5 + 1 ، أما المفاوضات المتعلقة بالدرع الصاروخية فهناك خلاف عليها وبالتالي لا يوجد تعاون، واللجان المشتركة الروسية – الأميركية جمد نشاطها.

 

وبينما كان البعض يصف روسيا بأنها في محور المقاومة والممانعة الذي يضم سورية وايران وحزب الله، فأكد زاسيبكين بطريقة دبلوماسية أن روسيا لا تحدد موقفها في الشرق الأوسط، في محور كهذا، وشدد على أن دورها في المنطقة من عضويتها في مجلس الأمن، وفي تجمعات البريكس وشنغهاي والاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي، هذا فضلاً عن التعاون الثنائي مع بعض الدول على سبيل المثال سورية، إيران والعراق، والحوار الاستراتيجي مع دول الخليج، والحوار مع العرب في إطار جامعة الدول العربية.

 

وأكد السفير الروسي أن هناك نوعاً من الحقيقة من أن موسكو أقرب إلى إيران وسورية وحزب الله، بالمقارنة مع بعض الدول الأخرى، الا أنه أشار إلى ضرورة توضيح بعض الأمور، أن روسيا تتعاون مع سورية وإيران والعراق، ولكن في الوقت نفسه، تريد أن يكون الاستمرار في الحوار مع السعودية في مكافحة الإرهاب، مذكراً بالاجتماع التشاوري السعودي – الروسي الذي عقد قبل وفاة الملك عبدالله برئاسة تركي بن محمد بن سعود بن عبد العزيز، وألكسندر زمييفسكي المبعوث الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لشؤون التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والجريمة للبحث في طرق التصدي لظاهرة الإرهاب.

 

ولما كانت روسيا تتواصل مع السعودية في هذا المجال لما لها من تأثير، فإن التواصل مع المملكة مقطوع في موضوع البترول بعد تخفيض أسعار النفط.

 

بُعد استراتيجي للاتفاق بين روسيا وتركيا

 

لا يخفي السفير الروسي العلاقات الجيدة جداً كما يصفها مع تركيا في المجال الاقتصادي، والتي توجت بالاتفاق الأخير حول الغاز الذي رفع العلاقات إلى أعلى المستويات، والذي له بعد استراتيجي، ويتعلق باستراتيجية الغاز في السنوات المقبلة في اوروبا علاوة عن الاتفاق مع الصين الذي سيبدل من أمور كثيرة في المستقبل في ما يتعلق بهذا المجال، الا أنه لا ينسى أن يؤكد «أن لا تفاهم مع الأتراك في الملف السوري وهذا واضح».

 

وعليه، لا يخفى على أحد الاهتمام الروسي الكبير والبارز بسورية منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، ففي إطار مساعيها لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، سعت روسيا إلى عقد مؤتمر موسع في موسكو ضم معارضين سوريين وممثلين عن الحكومة السورية تحت عنوان «موسكو- 1».

 

وعليه أكد السفير الروسي أن «موسكو- 1» كان ناجحاً، وميزته أن هذا النجاح كان مبرمجاً، فالفكرة قامت على أن تُمثل المعارضة بأوسع مما كانت تُمثل سابقاً في مؤتمري «جنيف- 1 و2»، وثانياً تبادل الآراء بين المعارضة والحكومة، وثالثاً عدم تحديد النتائج المسبقة.

 

ورأى زاسيبكين «أن مجرد انعقاد منتدى موسكو أمر ايجابي»، وأشار إلى أن روسيا تعمل على عقد جلسة ثانية في أقرب وقت، وتوسيع عدد المشاركين من المعارضة الذين لم يشاركوا في المنتدى رقم 1 كهيثم مناع، ومعاذ الخطيب. وقال الدبلوماسي الروسي أن الرؤية الأساسية لـ«موسكو- 1» تستند إلى وثيقة «جنيف- 1» الصادرة في 30 حزيران عام 2012، والتي تنص الى «أن يجتمع السوريون لتأكيد قبولهم لهذه الوثيقة للانطلاق لاحقاً لتنفيذ بنودها».

 

وتحدث زاسيبكين عن طريقة توزيع الدعوات لشخصيات المعارضة وأشار إلى أن من ايجابيات توزيع الدعوات بصفتهم الشخصية من دون التقيد بأسماء تنظيماتهم وتكتلاتهم، أنه يمنع المنافسة بين الأطراف، على رغم أن لا مانع من أن يتحدث كل شخص باسم المجموعة التي ينتمي اليها.

 

وأوضح زاسيبكين ان روسيا لن تتخلى عن «جنيف- 1»، وتعتبره أساساً لجهود الجميع، فهناك بنود معروفة وأصبحت من قرارات الأمم المتحدة، ولذلك فإن «موسكو- 1» ليس بديلاً عن «جنيف- 1»، بل على العكس هو محاولة للمساعدة في تطبيق هذا البيان وتحديداً في الجزء المتعلق بالحوار السوري – السوري، ولفت إلى أنه صحيح أن هناك دوراً للأطراف الخارجية، لكن التركيز الأهم يجب أن يكون على الحوار الوطني السوري، ولذلك دخلت موسكو من هذا الباب، لتشجيع هذا الحوار.

 

وأكد زاسيبكين أن موسكو لا تبحث في موضوع الرئيس السوري بشار الأسد لأنه شأن داخلي سوري، فما يهمها ان تنتقل سورية من حالة الحرب إلى حالة السلم، وتعتبر أن مكافحة الإرهاب في سورية أصبحت من الأولويات القصوى، ولذلك على السوريين البحث في خريطة طريق للانتقال من حالة الحرب إلى حالة التوافق الوطني لأن الإرهاب يهدد بلدهم، ولذلك على أطراف منتدى موسكو أن يتفقوا حول الآلية للوصول إلى هذا الهدف.

 

أميركا لا تعارض «موسكو- 1»

 

وفي السياق، أكد زاسيبكين أن روسيا تؤيد النظام في مكافحة الإرهاب، وتتعاون مع النظام السوري لأنه يمثل الدولة، وأشار في الوقت نفسه إلى «أننا سياسياً في الحوار نحن بين النظام والمعارضة ونريد ان ينجح، لا نضغط على أي طرف انما نتحدث مع الطرفين لتنقية الأجواء».

 

لم يكن في يوم من الايام «موسكو- 1» مدعوماً من الاميركيين، فما يصح قوله عن الاميركيين، كما أوضح زاسيبكين، أنهم ليسوا ضده، لأنهم باتوا يدركون أن هناك نقصاً في الجهود السياسية، لذلك لا يعارضون الجهود الروسية، فالموافقة الأميركية على حل سياسي في سورية انطلاقاً من مصالحها، ويبدو أنها في حاجة إلى الخطوة الروسية، فكل الأطراف تقول بضرورة الوصول إلى الحل السياسي. وعلى رغم ذلك لفت الدبلوماسي الروسي الى ان التفاهم الأميركي ـ الروسي لن يكون مجدياً، في ظل تدهور العلاقات والهجمة الأميركية ضد روسيا،

 

منتدى موسكو شبيه بمؤتمر القاهرة

 

وفي موازاة ذلك، أكد زاسيبكين أن فكرة عقد مؤتمر «موسكو- 1» جاءت في وقتها، ومفيدة للجميع، فهناك جهود المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا المتعلقة بتجميد القتال في حلب، يجب أن تكون مقرونة بحل سياسي، على رغم أن الجميع يعلم أن الاتفاق هو بداية الطريق ليس أكثر وهو يحضّر للمراحل التالية للتسوية، من دون أن يستبعد الاتفاق خلال التسوية على الحكومة الانتقالية، التي يكرر القول عنها أنها شأن داخلي سوري».

 

لا يعول السفير الروسي على الموقفين السعودي والقطري اللذين لم يتغيرا من وجهة نظره، فنحن نسمع أن السعوديين والقطريين يريدون الحل السياسي، إلا أنهم يصبون جام تركيزهم على موضوع الرئيس بشار الأسد، على عكس مصر التي وجدت روسيا تعاوناً من قبلها، فالجهود المصرية كما قال زاسيبكين قريبة للجهود الروسية، وفكرة موسكو شبيهة بمؤتمر القاهرة، كل واحد منهما يكمل الآخر.

 

تحدث السفير الروسي الذي تربط بلاده علاقة جيدة مع طهران، عن الموقف الإيراني الداعم للمبادرة الروسية، وأكد «أن روسيا عندما تنتقل إلى مرحلة «جنيف- 3» ستطلب حضور ايران في المؤتمر، لا سيما أن عدم حضورها في «جنيف- 2» كان السبب في فشل المؤتمر، والغرب أفشله عدم دعوة الجمهورية الإسلامية، إضافة الى التمثيل الضيق للمعارضة والذي تمت معالجته من قبلنا كروس في «موسكو- 1»، مع إشارته إلى «أن انعقاد «موسكو- 2» أسهل من «جنيف- 3».

 

تقدير روسي لجهود حزب الله

 

وفيما كانت الأحداث الأخيرة في الجولان المتمثلة بالاعتداء «الاسرائيلي» على مقاومين في حزب الله والرد من جانبه في شبعا لا تزال محور متابعة سياسية ودبلوماسية، فأكد السفير الروسي «أن لا فرق بين حزب الله منذ سنوات واليوم، فما تبدل وتغير وليس دور حزب الله ونهجه إنما الأحداث والأوضاع في المنطقة التي تطورت وتغيرت، فكل ما يحدث يفرض نفسه على حزب الله الذي دوره لبنانياً لا يزال على حاله، فهو جزء من النسيج اللبناني السياسي والاجتماعي.

 

وأكد زاسيبكين أن حزب الله هو مقاومة ضد «إسرائيل» ومن خلال الأحداث في المنطقة وفي سورية المجاورة للبنان وفي العراق، أصبح الخطر الإرهابي التكفيري، يعتبر أيضاً من الهموم الأساسية عند حزب الله، ولذلك نحن نقدر دوره وجهوده في مواجهة الإرهاب، ونؤكد أن ما قام به عمل إيجابي. أما عن عملية شبعا فأشار زاسيبكين الى «أنها كانت جواباً ورداً على «إسرائيل» التي اعتدت على حزب الله في الجولان.

 

وقال السفير الروسي عن خطاب الأمين العام لحزب الله السي حسن نصرالله عقب عملية شبعا «أنه كان متوازناً، وكان جواباً ورداً مناسبين على ما قامت به «إسرائيل» من هجوم، وهذا ما ظهر في الاتصالات من قبل «الاسرائيليين» عبر الـ»يونيفيل» وتأكيدهم الالتزام بالتهدئة وتجميد الوضع، مع تأكيده الموقف الرسمي الروسي بعدم التصعيد الذي يتطلب إجراءات معينة من الأطراف المعنية.

 

الرئاسة في لبنان نتيجة لتطور إقليمي

 

وفي الملف الرئاسي، قال زاسيبكين: «من الممكن أن يكون هناك تفاهم بين الأطراف الخارجية في إطار مجموعة دعم لبنان الدولية لتشجيع على انتخاب رئيس من دون المناقشة في الأسماء.

 

وحدد موقف موسكو الرسمي من انتخاب الرئيس وقال أننا نقبل الخيار اللبناني الذي نعتقد أنه سيأخذ في الاعتبار كل المعطيات الداخلية والخارجية، والتحديات، والمشاكل في المنطقة، والنزاع في سورية، ومكافحة الإرهاب، وكيف يمكن أن يتصرف الرئيس في ظل هذه الأجواء، ليكون الشخص المناسب في التوقيت والمكان المناسب، فالرئيس يجب أن يكون الأقدر على معالجة هذه المواضيع سياسياً.

 

وإذ أشار إلى أن روسيا لا تقبل أن تعمل بدلاً من الأطراف اللبنانيين في هذا المجال، لفت زاسيبكين إلى أن موضوع رئاسة الجمهورية سيكون نتيجة لتطور إقليمي معين ستكون له انعكاسات على المطبخ السياسي اللبناني.

[ad_2]

Source link

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.