روسيا تطلب التوسع في المنطقة القطبية الشمالية
قدمت روسيا للأمم المتحدة طلبا معدلا لتوسيع حدود الجرف القاري في منطقة القطب الشمالي عبر ضم قمة جبل لومونوسوف وتشكيلات أخرى تملك طبيعة قارية.
وتطالب روسيا منذ عام 2011 بهذا الجزء من الجرف الغني بالنفط بما فيه قمتي لومونوسوف ومينديلييف، إلا أن طلبها كان يرفض سابقا بسبب نقص المعطيات العلمية عن هذه المناطق.
وجاء في الطلب الروسي الموجه لهيئة الأمم المتحدة لشؤون حدود الجرف القاري أن “الطلب الروسي المعدل جزئيا لتحديد الحدود الخارجية للجرف القاري في المحيط المتجمد الشمالي ينطلق من فهم علمي بأن عناصر من المرتفعات المغمورة الوسطى في القطب الشمالي، أي قمة لومونوسوف ومرتفع ميندلييف-آلفا ومرتفع تشوكوتكا وحوضا بودفودنيكوف وتشوكوتكا، ذات طبيعة قارية”.
هذا وتنص اتفاقية الأمم المتحدة للقانون البحري لعام 1982 على حق الدول الساحلية بإنشاء منطقة اقتصادية بعرض 200، وفي حال امتداد الجرف خارج هذه الحدود تستطيع الدولة توسيع حدودها حتى 350 ميلا، حيث تحصل الدولة ضمن هذه الأطر على حق التحكم بالموارد الطبيعية بما فيها النفطية.
ويشير الطلب الروسي الى أن المناطق المذكورة الواقعة في قاع المحيط هي امتداد طبيعي للقارة، ولذلك فهي حسب البند السادس من المادة 76 للاتفاقية الأممية حول القانون البحري “غير مشمولة بمسافة 350 ميلا بحريا عن الشاطئ”.
ويشمل الطلب إحداثيات جيوديسية للمواقع، وأعلنت وزارة الموارد الطبيعية الروسية أنه في حال تأكيد العلماء حق روسيا في الحصول على هذه المناطق وعلى تطوير مواردها الطبيعية فإنها قد تحصل حتى 5 مليارات طن من الوقود (نفط أو غاز).
يذكر أنه في ديسمبر/كانون الأول من عام 2014 الماضي قدمت الدنمارك عبر منطقة الحكم الذاتي (غرينلاندا) طلبا إلى الأمم المتحدة لرسم الحدود الخارجية في المحيط المتجمد الشمالي، مطالبة بمساحة تبلغ حوالي 900 ألف كم مربع.
وإضافة إلى روسيا والدنمارك هناك امتدادات في المنطقة القطبية الشمالية لكل من الولايات المتحدة وكندا والنرويج.