رسالة الرؤساء: نحن موجودون إن كان هناك من لديه شيء ليقوله لنا
قالت مصادر ديبلوماسية لصحيفة “الاخبار” إنّ “الوفد اللبناني الى القمة العربية برئاسة الرئيس ميشال عون لم يطلب موعداً مع أيّ من القادة” ، في رسالة يراد منها القول بوضوح “نحن موجودون إن كان هناك من لديه شيء ليقوله لنا”. انطلاقاً من هنا، أتت استقبالات عون في مقرّ إقامته، “فالتقى كلّ من طلب موعداً. أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس فسيلتقيه صباح اليوم”.
وتابعت الصحيفة ان اللقاء الأول كان مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، فدام أكثر من نصف ساعة.
وقالت مصادر الوفد اللبناني إن أهمية اللقاء مع بوغدانوف أنه يأتي في توقيت أصبحت فيه روسيا شريكة النفوذ الأول في سوريا، والتي تهتم بالشأن اللبناني. وفي ظل الحديث عن زيارة عون لروسيا. فكان نقاش مستفيض في ما خصّ “الأزمة السورية ومفاوضات أستانا ومؤتمر جنيف والتطورات الميدانية”، من دون إغفال العلاقات الثنائية بين لبنان وروسيا “مع بروز اهتمام موسكو بقطاع الغاز”.
وكان بوغدانوف قد صرّح عقب انتهاء اجتماعه مع عون بوجود “أفق واسع لتعاون مثمر بين البلدين في مختلف المجالات”، لينتقل بعدها إلى جناح الرئيس سعد الحريري، حيث قالت مصادر الأخير أنّ النقاش “شمل كلّ الملفات، وتحدثنا خاصة عن التهديدات الاسرائيلية للبنان. فطلبنا منهم (الروس) كأصدقاء أن لا يوفروا جهداً لنبقى محيّدين عن المشاكل والاعتداءات”.
وفي سياق متصل جزمت المصادر الديبلوماسية أن “الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أبلغت لبنان أنها لم تتلقّ رسالة الرؤساء السابقين”، الى ذلك ذكرت الصحيفة ان الحريري ردّ على سؤال “الأخبار” حول موضوع الرسالة التي بعث بها الرؤساء ميشال سليمان وامين الجميل وفؤاد السنيورة وتمام سلام ونجيب ميقاتي الى الجامعة العربية، متهكّماً: “أيّ رسالة؟ مين باعتها؟”.
وتابعت الصحيفة “بالنسبة إلى رئيس الحكومة على الجميع أن يُدرك أن هناك قطاراً، من يُرد أن يركبه أهلاً وسهلاً، ومن لا يريد، يبقى في الخلف”.
ربما يكون النفي أسلوباً للتجاهل”.