ديب لـ”السياسة”: عندما تصبح الأمور ناضجة وجدية سيعلن عون ترشيحه
وسط مخاوف من إطالة أمد مسألة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية وعلى وقع تقاذف الاتهامات بين فريقي “8 و14 آذار” والوسطيين بإيصال الأمور إلى المنحى التي هي عليه, وفي ظل مقاطعة النواب المسيحيين جلسات التشريع بسبب عدم وجود رئيس للجمهورية, ناشد عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب حكمت ديب, عبر “السياسة”, القوى السياسية وكل طرف يدعي الحرص على الميثاقية, “إذا كانوا يريدون فعلاً وليس قولاً التعاطي مع القضايا الأساسية بروح ميثاقية, أن يتمثلوا بالشخص الذي يمثل المسيحيين, لا أن يأتوا بأي شخص خلافاً لإرادتهم, لأننا بذلك نكون قد ضربنا الميثاقية وتجاوزناها وهذا غير وارد بالنسبة لنا” كنواب تكتل “التغيير والإصلاح”.
ورأى أن “هذا الأمر ممكن, إذا ما توافرت الجهود الخيّرة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في وقت قريب جداً”, مشيراً إلى أن تكتله يقوم بجهد يومي لتصب خاتمته في “المشاركة الحقيقية لانتخاب الرئيس”.
وعن الأسباب التي ما زالت تحول دون إعلان رئيس التكتل العماد ميشال عون ترشحه حتى الآن, قال ديب: “إن العماد عون عبر بنفسه عن هذا الموقف, فعندما تصبح الأمور ناضجة وجدية سيعلن العماد عون ترشيحه”, موضحاً أن الاتصالات قائمة, ولكن الطرح لم يتغير لتأمين شريحة واسعة من المؤيدين, لكي يصبح بين يديه أكبر مشاركة بالحكم, تنطلق من أوسع تأييد نيابي يؤمن وصوله إلى سدة الرئاسة, فيكون في وضعٍ أفضل وملائم أكثر, وبالتالي يكون هناك استقرار أمني واقتصادي واجتماعي, لأن العماد عون لا يريد الوصول إلى الرئاسة بتأييد نصف النواب ويحرم نفسه من التأييد الواسع الذي يتمناه.
وفي توضيحه لمواقف بعض أعضاء التكتل من قانون الانتخابات, أشار ديب إلى أن التكتل يطالب بقانون انتخابي عادل, وهذا الأمر ناقشناه تحت عنوان تكوين السلطة, مضيفاً إن التواصل مع كتلة “المستقبل” ما زال قائماً, بغض النظر عن الموقف من الاستحقاق الرئاسي والتصريحات التي يدلي بها بعض نواب “المستقبل”.