دم القنطار سيستنزف العدو
من اخطاء العدو الصهيوني القاتلة التي ستدفعه الى الهلاك المحتوم انه يتعامل مع المقاومة الاسلامية ورجالها الاشداء من خلال دائرته المادية الضيقة وهو التصفية الجسدية بتصور خاطئ و واهي بانه يستطيع عبر هذه الالية الجبانة والغادرة دفع الخطار عنه وتوفير نوع من الامن والحماية الكاذبة لنفسه و مجتمعه الهش الذي جئ به من شتات الارض لتشكيل دولة مريفة مصطنعة على حساب شعب شرد واغتصبت ارضه، الا ان هذا العدو في الواقع غبي و احمق يجهل الحقائق و هذه صفات أعداء الله التي لايمكنهم مغادرتها لذلك نرى العدو الصهيوني يواصل هذا النهج الدموي الذي هو افظع انواع ارهاب الدولة دون ان يعي ان قطرات دماء الشهداء و منهم الشهيد المجاهد سمير القنطار كم لها من بركات عظيمة لشد عزيمة شعوب المنطقة واصرارها على مواصلة درب المقاومة والجهاد وانها ستنشئ جيلا من الاف شباب هذه الامة ليواصلوا مسميرة القنطار ويملؤون الفراغ الذي سيتركه.
الكيان الصهيوني الحتمي الزوال يتصور واهما انه وعبر هذه الاساليب الخبيثة من الاغتيالات يؤجل في مصير زواله لكنه في الحقيقة يقرب هذا الزوال عبر تعبئة الامة الاسلامية وشدها الى قضيتها المركزية فلسطين لان شهيد القنطار الذي نذر نفسه لفلسطين وقبله الشهيد المجاهد الكبير عماد مغنية سيكونان نبراسا لشباب هذه الامة المتعطشة للشهادة التي غلبت على أمرها نتيجة تسلط بعض الحكام الخونة الجائرين المرتبطين بدوائر القرار الصهيوأميريكي.
اننا واثقون من أن دم شهيد القنطار الذي هو ليس شهيد لبنان و سورية و فلسطين فحسب بل هو شهيد العرب والمسلمين وأحرار العالم.سيؤرق العدو الصهيوني ويستنزف قواه وما أن سقط شهيدا حتى اعلن العدو الصهيوني الجبان الذي لم يتجرأ حتى تبنيه لهذه العملية علنا حالت التأهب القصوى في صفوف قواته بشمال فلسطين المحتلة وما سيكون قادما بالتأكيد اكثر ايلاما ووجعا له لأنه يدرك قبل غيره كم هو ثمن جريمته التي ارتكبها في هذا المجال.
ان المقاومة الاسلامية في لبنان وعلى لسان قيادتها التاريخية الشجاعة المتمثلة بالسيد حسن نصرالله اعلنت اكثر من مرة عدم اعترافها بتفكيك الجبهات وهذا ما تخطاه العدو الصهيوني ويتخطاه باستمرار منتهكا سيادة الدول المستقلة ومستخدما اقذر انواع الارهاب الحكومي في تصفية المقاومين وفي وضح النهار وعلى مرئى ومسمع من العالم الغربي والعربي الرسمي الذي باعا ضميرهما وانسانيتهما بثمن بخس ولا يتعاملا الا بلغة المصالح الدنيئة والقذرة.
ان الرأي العام العربي والاسلامي ينتظر بفارغ الصبر الى رد سريع و قاس للغاية من المقاومة الاسلامية والمقاومة المحلية في الجولان الذي ارسى جذورها الشهيد المجاهد سمير القنطار على هذه العملية الجبانة حتى يلجم هذا العدو نهائيا ولا يسمح لنفسه او يتجرأ مستقبلا على تكرار ذلك.