دمشق تمتلك صواريخ إس ’200′ منذ اندلاع الأزمة وخبراؤها العسكريون يستعدون لإدارة الـ ‘إس 300’ التي وصلت للجيش السوري
صحيفة القدس العربي من لندن ـ
دمشق ـ ‘القدس العربي’ من كامل صقر:
ما ان سمعت دوائر القرار الغربية والإسرائيلية بقرار موسكو تسليم دمشق صواريخ روسية متطورة من طراز إس 300 حتى راحت تطالب القيادة الروسية بالتراجع عن تلك الخطوة، واشنطن من جهتها حذرت وأوروبا رفضت ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيطير إلى روسيا لمنع حصول هذه المسألة.
وكشف مصدر عسكري سوري لـ االقدس العربي ان موسكو سلَمت مجموعة من صواريخ إس 200 ومنصات إطلاقها للجيش السوري بعد اندلاع الأزمة السورية وأن خبراء سوريين أنهوا تدريباتهم على تلك المنظومة الصاروخية التي باتت منذ فترة تحت إشراف وتحكم الطرف السوري بالكامل، دون حاجة لإدارتها من قبل خبراء روسيين.
ويبلغ مدى صواريخ إس 200 أكثر من 150 كلم، ويمكنها إصابة الهدف بدقة، وصواريخ مرصاد إضافة إلى اختبار صواريخ تور إم 1، وهي منظومة دفاعية قصيرة المدى روسية الصنع.
المصدر ذاته يقول أيضاً ان بنيامين نتنياهو ربما سيسمع كلاماً روسياً مفاده أن وزارة الدفاع الروسية سلَمت دمشق منظومة صواريخ إس 300 وأن الأمر انقضى، وان هذه المنظومة باتت في الأراضي السورية. المصدر ألمح إلى إن المرحلة القادمة هي لنقل عملية الإشراف على إدارة هذه المنظومة والتحكم بها إلى الطرف العسكري السوري بشكل تام.
وتعتبر صواريخ إس 300 الأكثر تقدما حول العالم والتي تتجاوز بكفاءتها صواريخ الباتريوت الأمريكية، ويرى خبراء أن تسليم موسكو هذه المنظومة الدفاعية المتطورة لدمشق يشير إلى قناعة الكرملين ببقاء نظام الرئيس بشار الأسد وبقاء منظومة الجيش السوري على حالها دون تغيير سيطالها في أي اتفاق سياسي مقبل.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن الجمعة الماضية من وارسو أن بلاده في اخر مراحل تسليم صواريخها للدفاع الجوي الى سورية. وصرح لافروف أمام الصحافيين ‘ان روسيا تبيع الصواريخ منذ فترة طويلة’. وأضاف وزير الخارجية الروسي ‘أنه سلاح دفاعي حتى تتمكن سورية البلد المستورد من الدفاع عن نفسها ضد الغارات الجوية’.
واعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن تسليم سورية صواريخ روسية ‘سيقوض على الأرجح استقرار المنطقة’.
ليس من الغريب ان تكون هذه المجموعات مرتبطة بالعدو الصهيوني بل اذا كان عكس ذالك تكون الامور غريبة ومفاجئة وتكون من علامات الساعة