دقائق عسكرية: حول طائرة أبابيل “محلية الصنع”
موقع إنباء الإخباري ـ
القاهرة ـ محمد منصور:
بالطبع إنجاز كبير أن تتمكن المقاومة الفلسطينية من إطلاق طائرة بدون طيار في أجواء معادية تضج بالنشاط الجوي والراداري الإسرائيلي، وهذا يحسب لها، خصوصاً وإن هذا الحدث اضطر الجيش الأسرائيلي لنشر بطاريات الباتريوت و تفعليها تحسباً لمواقف مشابهة تسبّب خطورة حقيقية على قواته وأماكن تحشد مدرعاته. لكن أيضاً لا بد من الإشارة إلى أن تعريف هذه الطائرة على أنها “تصنيع محلي نفّذه مهندسو كتائب القسام” فيه كثير من المبالغة في الواقع.
الطائرة أبابيل1 إيرانية الصنع وتنتمي لفئة “أبابيل” الخاصة بالطائرات بدون طيار المخصصة للاستطلاع والهجوم القريب والبعيد والتي تعمل كأهداف للتدريب ـ لم يكشف إلا عن نوعين فقط من أنواعها حتى الآن وهما أبابيل3 وأبابيل5 أما باقي الأنواع وهي “أبابيل1 وأبابيل4 وأبابيل آر وأبابيل أس وأبابيل تي” لم يكشف النقاب عنها ـ ويعتقد أن ايران زودت فصائل المقاومة بعدد من هذه الأنواع غير المعلن عنها، خصوصاً وأن حزب الله سبق واستخدم نوعاً من هذه الأنواع، وهو “أبابيل تي” في استطلاع شمال فلسطين المحتلة.
الصورة التي على اليسار تظهر طائرة “أبابيل 3” المخصصة للاستطلاع “والتي ظهرت في صورتين فقط، وسبق إسقاط إحداها في العراق ويتوفر منها ثلاث نسخ الأولى للأستطلاع والثانية للهجوم الأرضي الموجه والثالثة للهجوم الانتحاري، بالضبط مثل النسخ التي أعلنت كتائب القسام عن وجودها لديها. وتعد أبابيل3 نسخة إيرانية من طائرة المراقبة البحرية الأمريكية بدون طيار “شادو200″، ويلاحظ التشابه الكبير بينها وبين أبابيل1 والتي قامت المقاومة بإضافة أربعة صواريخ لها على نقاط تعليق الأجنحة.
ومن شكل التعليق واضح جداً أن الطائرة لا تمتلك أي إمكانية لإطلاق هذه الصواريخ كما سيظن البعض إلا بطريقة غير موجهة وذلك بإلقاء هذه الذخائر إلقاءً حراً أو استخدام هذه الصواريخ كحمولة تنفجر لحظة اصطدام الطائرة بالهدف “هجوم انتحاري” خصوصاً وأن إيران تمتلك أنواعاً أخرى تستخدم في الهجمات الأنتحارية مثل “رعد 85”.
وتبقى الأهمية الأكبر لهذه الطائرة في هذه النقطة بالإضافة إلى الاستطلاع خصوصاً وأن كتائب القسام بثت شريطاً قالت إن احدى الطائرات من هذا النوع قامت بتصويره فوق أراضي فلسطين 48 وإن الطائرة تمكنت من العودة إلى غزة.
و يجدر بالذكر هنا أن المقاومة فقدت حتى الآن طائرتين من هذا النوع.