دعم للكيان الصهيوني: من يقصف نظام الأسد يصبح صديقنا
تناول موقع “مكور ريشون” الصهيوني مقالاً الى الكاتب الإسرائيلي المختص بالشؤون العربية آساف غفور اعتبر فيه “أنه بعد سنوات من حرب متواصلة وخفيّة بين الكيان الصهيوني من جهة وكل من سوريا وإيران من جهة أخرى، أدت إسقاط الطائرة الحربية الإسرائيلة الى نقطة تحول”.
وأضاف الموقع أنه “تقدر مصادر عسكرية في كيان العدو ان الحرب المقبلة التي ستندلع في الجبهة الشمالية ستشمل لبنان وسوريا معاً. وبشكل مفاجئ يتضح أن كثيرين في الدول العربية يتمنون في الحقيقة إنتصار العدو الإسرائيلي في هذه الحرب”.
وفي مقابلة مع “مكور ريشون”، قال أبو عدنان، المسلح في “الجيش الحر” و”الذي يتواجد حالياً في تركيا، ويعمل من هناك من أجل الصراع ضد “نظام الأسد”: “نحن نؤيد بشكل كامل الهجمات الإسرائيلية ضد القواعد الإيرانية في سوريا وضد مقرات الجيش السوري. والإيرانيون ونظام الأسد يذبحون الشعب السوري، كما نؤيد كل من هو مستعد للعمل ضد قوات الشر هذه وخاصة “إسرائيل”، على حد قوله، مضيفًا أن “إسرائيل ليست عدونا، عدونا هم إيران والنظام في دمشق. ومَن يقصف عدونا، يصبح صديقنا”.
واعتبر أبو عدنان أن “الإيرانيين يفكرون فقط بمصالحهم الخاصة، والتمدد والإنتشار في دول الشرق الأوسط وتحقيق العقيدة الشيعية. هدفهم هو السيطرة على الشرق الأوسط كله
والوصول حتى البحر المتوسط. لذلك هم صوّروا لنا طوال عشرات السنين أن “إسرائيل” هي عدوة المسلمين، وهذا كذب”، حسب مزاعمه.
فيما أشار الكاتب الإسرائيلي المختص بالشؤون العربية عن المسلح في “الحر” قوله: “الحرب في سوريا دخلت عامها السابع، وعلى رغم كل التوقعات والتنبؤات التي أطلقت في بدايتها وخلالها، فإن بشار الأسد لا يزال متربعاً على كرسي الرئاسة. داعش، التنظيم الذي حارب الأسد وهدّد الشرق الأوسط، إختفى تقريباً بشكل كامل. الإيرانيون يتمركزون في سوريا بدعم روسي، ويوسعون قدراتهم ضد إسرائيل”.
وبحسب زعم أبو عدنان أنه “ينبغي على “إسرائيل” أن تتعاون مع التنظيمات المسلحة في صراعها ضد الأسد، وهذا الأمر يفيد مصالحها أيضاً. إيران تطمح بالتوسع والتمركز في سوريا قدر المستطاع. لست واثقاً بأن روسيا تواقف على ذلك، لكن حالياً المصلحة المشتركة لهما هي إبقاء الأسد في السلطة. مصلحتنا المشتركة مع إسرائيل هي إبعاد الإيرانيين من المنطقة وإنزال الأسد من قصر الرئاسة. هناك حاجة للعمل معاً، بتعاون، لتحقيق هذه الأهداف. في السنوات الأخيرة نحن نجري إتصالات مع جهات إسرائيلية لتحقيق هذا التعاون، ونتحدث عنه بشكل علني. إسقاط الطائرة الحربية الإسرائيلية يجب أن يوضح لـ”إسرائيل” الحاجة الفورية لدمج قواتها مع الشعب السوري الذي نمثله نحن، بهدف إبعاد إيران من سوريا”.
وأضاف الكاتب الإسرائيلي غفور أنه عندما يتحدث أبو عدنان عن تعاون إسرائيلي مع ما أسماه “الشعب السوري” ضد إيران، هو يقصد شيئاً واضحاً جداً: “غطاء جوي إسرائيلي لقوات “الجيش الحر” العاملة على الأرض”. وقال أبو عدنان “نحن ندرك الخشية الإسرائيلية من الدخول في مستنقع الحرب في سوريا، ولا نتوقع دخول بري إسرائيلي إلى سوريا، أكثر من ذلك، نحن نعارض ذلك بشكل حازم لأننا نعتقد هذا الأمر سيوسع الحرب في سوريا وسيعطي للإيرانيين ولحزب الله ولنظام الأسد مبرراً للبقاء في سوريا لمحاربة إسرائيل”، مضيفًا أنه “عندما نقول أن هناك حاجة للتعاون، النية هي أن نعمل نحن على الأرض، وإسرائيل تقدم لنا غطاءاً جوياً وتهاجم قواعد للنظام، ولإيران ولحزب الله. وفي الحقيقة نحن نطلب من
“إسرائيل” العمل وفق مصالحها والحفاظ على أمنها. فمصالح “إسرائيل” والشعب الإسرائيلي مشتركة”.