“داعش” تُهدّد بتدمير بلدة القاع!
كشف رئيس بلدية القاع ميلاد رزق لصحيفة “الأخبار” أن اتصالاً ورده ليلاً منذ أربعة أيام من “رقم سوري”، ولم يتسن له الإجابة عليه، لكنه فوجئ بأن المتصل توجه إليه عبر “الواتس آب” بأربع رسائل “تهديدية”. وادعى المتصل أن اسمه “أبو حسن المهاجر أحد أمراء الدولة الإسلامية في العراق والشام”.
وجاء في الرسائل: “اسمع يا رئيس بلدية القاع، بدي قلك كلام، والله إذا آذيتم أهلنا في مشاريع القاع لأخرجنّكم من بيوتكم بعد هدمها فوق رؤوسكم، وأنا أبو حسن المهاجر أمير في الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولا تظن أنك تكلفنا شيئا هنا، كم صاروخ وبس”. وطلب الداعشي من رزق “عرض المكالمة هذه ع دولتك لرايحين ندوسها كما دسنا بشار، ورح قلك شغلة نحنا ما بنهدد عاشاشات التلفزة ولا نقول شيئا ولا نفعله، ولكن أكرر بأنني سأهدم البيوت على رؤوسكم إذا تطاولتم على أسيادكم”.
ورجح رزق أن الرسائل التهديدية جاءت “كرد على تصريحه في معرض نشرة أخبار قناة الجديد، منذ اسبوع”، إبان عمليات التسلل لمسلحي المعارضة السورية من جرود السلسلة الشرقية إلى محلة جوسيه داخل الأراضي السورية. وطالب رزق في تصريحه الأجهزة الأمنية “ضبط السيارات المخالفة في منطقة مشاريع القاع، مع مئات الدراجات النارية غير المسجلة”.
وأشار إلى ان “من حقنا أن نعرف اصحاب هذه السيارات والدراجات النارية، لذلك طالبنا بإقامة حاجز أمني عند هنغار الجمارك بين مشاريع القاع والبلدة من الجهة الشمالية”. الرسائل الهاتفية التهديدية وضعت في عهدة القوى الأمنية التي بدأت تحقيقاتها لمعرفة “ماهية صاحب الرقم الهاتفي وتحديد الرقعة الجغرافية لاستعماله، وما إذا كان داخل الأراضي اللبنانية أو السورية”، حسب ما قالت مصادر أمنية لـ”الأخبار”.
ولفت رزق إلى أنه منذ بدء الأزمة السورية “حافظنا على حياديتنا التي سنبقى عليها”. وقال: “لا ينبغي أن تكون منطقتنا مصدر خطر وضرر ومشاكل للقاعيين وأبناء المنطقة والوطن، وهذا هو هدفنا من طلبنا من الأجهزة الأمنية”، مؤكداً أن التهديدات “لن تثنينا” عن القيام بواجباتنا كاملة تجاه أهلنا لحمايتهم من كل المخلين بأمن البلدة والبقاع الشمالي.