خواطر “أبو المجد” (الحلقة التاسعة والتسعون)
موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:
الحلقة التاسعة والتسعون
(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).
لِـ “الدول العربية” نقول:
[ كُنّا لَهُمْ حَطَباً في كُلِّ نَازِلَةٍ وهُمْ، كانُوا لَنَا، حَمّالَةَ الحَطَبِ ]
-1-
[ يجْترّونَ مصطلح “الثورة”… كالنّعاج التي تجْتَرُّ العشب ]
(بَعْدَ قرار واشنطن، تغييرَ وَجْهِ الشرق الأوسط.. وبَعْدَ فشَلِها في تنفيذ هذا القرار):
· من المُسْتَغْرَب، أنْ يبقى حتّى الآن وبَعْدَ ثلاث سَنَواتٍ، من انفضاح فضيحة ما سُمِّيَ “الربيع العربي” الذي أثبتت آلافُ البراهين والوقائع على أنّه “ربيعٌ صهيو- أمريكي” وعلى أنّ “إسرائيل” هي المستفيدة الوحيدة منه.. أنْ يبقى حتّى الآن عرَبِيٌ بالِغٌ راشِدٌ، يتحدّث عن “ربيع عربي” أو عن “ثورة” أو عن “انتفاضة”!!!!!!.
· وأنا هنا لا أتحدّث عَنْ أولئك الذين باعوا أنفسهم للشيطان ضدّ أوطانِهِم الأصلية – وما أكْثَرَهُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْنا -، ولا أتحدّث عن المرتزقة الذين وَجَدُوها فُرْصَةً للارتزاقِ والتَّكَسُّبْ – وهؤلاء أكْثَرُ من الهَمّ على القلْب – ولا عَنْ قِطْعانِ الوهّابية التلموديّة أو عن عِصابات خُوّان المسلمين، بل أتحَدّثُ عَنْ مَنْ ليْسَ مِنْ هؤلاء جميعاً.
· حتّى مصطلح “الرّبيع” صاغَتْهُ الـ “C i A” منذ أكْثرَ من نصف قَرْنٍ، فَمَا بَالُ بَعْضِنا يجتَرُّهُ، كما تجْتَرُّ النّعاجُ الحشيشَ الذي تأكُلُهُ!!!، وهل اختلطت الألوانُ إلى درَجَةٍ، صارَ البعـضُ مِنَّا، عاجِزينَ عن التّراجُع عَنْ أخطائهم في الانسياق والانزلاق مع تلك “الهمروجة” المسمومة الملغومة المُسَمّاة “ثورة – انتفاضة” التي خَطَط لها وقادَها: المطبخ الصهيو- أميركي… والتي أدارَها وموّلَها وسَلّحَها وسوّقَ لها: نواطير الغاز في مشيخة قَطَرْ، ونواطير الكاز في مهلكة آل سعود… والتي نَفّذها وقام بها: قِطْعانُ الوهّابية التلمودية، وعِصاباتُ الإجرام الإخونجي مِنْ خُوّان المسلمين… والتي شارَكَ بها كَواجِهاتٍ مدنيّةٍ، آلافُ الأشخاصِ المنضوِينَ في منظّمات التّمويل الأجنبي، التي تعمل، بَيْن جَنَباتِنا، تحت عناوينَ إنسانيّة بَرّاقَة، بِغَرَضِ تمرير هذه “الثورات المُضادّة” لِكُلّ مَنْ هو عربيٌ ومُسْلِمٌ ومسيحيٌ في هذه المنطقة!!!!.
· والتي انْضَمّ إليها، آلافُ الانتهازيين، الذين توّهموا أنّها فُرْصَتُهُمُ السّانحة، لكي يُراهنوا على الحصان الرّابح، قَبـْلَ أنْ يتبيّنَ لَهم، أنّ ما راهنوا عليه، كان بَغَلاً أعْرَج… والتي رَكِبَ موجتَها أيضاً، عشراتُ آلاف المجرمين السّابِقين والمهرّبين والفارّين من وجه العدالة والمتعاطين والشّاذّينَ والسّفَلَة.
· ولا يعني انخراطُ الآلاف أو عشرات الآلاف من ذَوِي الحاجات المادّية والمعنوية، الحقيقية والصّادقة، في صفوف هذه “الهمروجة”، في البداية، وانخداعُهُمْ بها وتصديقُهُمْ لها، لِأسابيعَ عديدة، إلى أنْ تَبَيّنَ لهم بِأنّها سَرابٌ خادِعُ، لا يَرْوِي الظّمْآنَ ماءً، بل هي سُمٌ زُعافٌ… لا يعني هذا الانخراطُ لهؤلاء الشباب الصّادقين، أنّ الثورة المُضادّة، يمكن أنْ تتحوّلَ إلى ثورة حقيقية، إلا ّ عندما يَرْفَعُ المحورُ الصهيو – أميركي وِصايَتَهُ عنها، وعندما يتوقّف نواطِيرُ الغاز والكازِ عن اللّعب والتّلاعب بها وتمويلها… وهذا لا يتحقّق ولن يتحقّق، إلاّ عندما يكونُ الحَراكُ الشعبي، أوّلاً: ضدّ المحور الصهيو – أميركي، وضدّ محميّاتِه الغازيّة والكازيّة، حينئذ وحينئذ فقط، تكون ثوراتٍ حقيقية، لا ثوراتٍ مضادّة…. وأمّا قَبـْلَ ذلك، فلا يَحِقُّ لِعربيٍ بالِغٍ راشد، أنْ يتحدّث عن “ثورة” أو “انتفاضة” أو “ربيع عربي”، وإلاّ وَضَعَ نَفْسَهُ – شاءَ أمَ أبى وقَصَدَ ذلك أمْ لم يقْصُدْهُ – في خندق أعداء العروبة الحقيقية، وفي خندق أعداء الإسلام القرآني المحمدي المتنوّر، وفي خندق أعداء المسيحية المشرقية الأصيلة المتجذّرة.
· والأصْل والأساس في الأمْرِ كُلِّهِ، ليس هو (الحَرَاك الشعبي) في بدايةِ الأمْر، ثمّ جاءت القوى الظلاميّة وصادرَتْ هذا الحَرَاك وامْتَطَتْهُ – كما اعْتقدَ كثيرونَ -، بل الأصْل والأساس هو (ثورة مضادّة) و(ربيع صهيو – أميركي) جرى التخطيط له صهيو – أمريكياً لِتسليم المنطقة لِـ “خُوّان المسلمين”، وجرى تحريكُ أدَوَاتِهِمْ من “الليبراليين الجُدُدْ” للمشاركة في طليعة هذه “الهمروجة”، عَبـْرَ استغلال الواقع القائم من حَيْثُ حاجةُ الملايين لِواقِعٍ مادي ومعنوي، أفْضَلَ من الواقع الذي يعيشون فيه.. الأمْرُ الذي أوْهْمَ عشراتِ آلاف الشباب المخلصين، في البداية، بأنّها (ثورة) لا (ثورة مضادّة) لهمْ ولأحْلامِهِمْ، فخرجوا إلى الشوارع، في البداية، لِيتبيّنَ لهم، خلال وقْتٍ قصير، أنّهم وقعوا في الفخّ المرسوم للوطن، من حَيْثُ تسـليمُهُ لِـ “خُوّان المسلمين” الأداة الأولى لهذا المخطط، وليكتشف هؤلاء الشباب، أنّهم انزلقوا إلى هذا الفخّ القاتِل، لهم وللوطن.
· وعندما استشْعَرَ أصْحابُ المحورِ الصهيو – أميركي، معالِمَ فشل “خُوّان المسلمين” في التمكّن من السلطة في المنطقة، استنفروا كاملَ احتياطيّهِمْ الاستراتيجي الثاني، من تنظيمات الإرهاب الوهّابي الظلامي التكفيري المتأسلم الموّزَع في مختلف بقاع العالم، ووجّهوهَا صَوْبَ سوريّة، للقيام بِمهمّة “اقتلاع النّظام السوري” لتحقيق اقتلاع آخِرِ قلعةٍ عروبيةٍ حقّة وآخِرِ معقِلٍ قوميٍ عربيٍ، يزرعُ روح المقاومة والممانعة والصمود والتصدّي للمشاريع الاستعمارية، القديمة منها والجديدة.
· وعندما فَشِلَ أصْحابُ المحور الصهيو- أميركي، ثانِيَةً وثالِثةً، في إسْقاطِ الدولة الوطنية السورية، رغم الحشد الهائل للإرهابيين الظلاميين ضِدَّها، وعندما بَدَأ سِحْرُهُمْ ينقلب عليهم.. اضطرّوا للتّراجُع، خطوة خطوة، تحت عنوان “أولوية مكافحة الإرهاب” الذي كانوا قد صنّعوه وصدّروهُ، لإسقاطِ سورية في أحضانهم.
· ولمَن لا يقرؤون أو لا يستقرؤون، نُحِيلُهُمْ إلى ما ورَدَ في ما يُسَمَّى (مذكّرة أوباما السرّيّة، الموجّهَة لِخليّةِ اﻷزمات السرّيّة: الصّادرة في 12 آب 2010)، أي قَبـْلَ (ربيع تونس!!!) بأكـْثَرَ من أربعة أشهر، والتي أعْلنَ فيها، بأنّ (واشنطن قرّرتْ تغييرَ وَجْه الشرق الأوسط، بَعْدَ أسابيع)!!!!.
-2-
[ جنيف2: بَعْدَ أن ارتدّ كيْدُ أعداءِ سورية، إلى نَحْرِهِمْ ]
· هل تعلم لماذا تراجع اهتمامُ اﻹعلام العالمي “اﻷوربي والأميركي” بالجولة الثانية من جنيف2؟.
· ﻷن ّحسابَ الحقل، لدَيْهِمْ لم ينطبقْ على حسابِ البيدر.. حيث كانوا يعتقدون بأنّ جنيف2، سوف تكون فرصةً سانحةً لهم، لمحاصرةِ الدولة الوطنية السورية، ولمحاكمتِها سياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً، بعد أن جرى حشْدُ وفود لـ”40″ دولةً في جنيف، ومعهم مئاتُ المستشارين والخبراء.. وجرى استنفارُ “800” صحافي، من مختلف بقاع اﻷرض.
· وﻷن الحقّ يعْلُو ولا يُعْلَى عليه.. وﻷنّ الحقّ هو أهمّ عوامل القوة.. وﻷنّ هناك جيشاً عربياً سورياً عقائدياً أسطورياً.. وﻷنّ لله رجالاً إذا أرادوا، أراد.. وﻷنّ سورية يقودها أسَدٌ هَصُورٌ، لا يَخْشَى في الحقّ لومةَ لائِم… لذلك كُلِّهِ، استطاعَ خمسةُ دبلوماسيين وخمسةَ عشرَ إعلامياً سورياً، أن يفعلوا ما يُشْبِهُ المعجزاتِ في جنيف.
· وهذا ما أصابَ أعداءَ سورية – الذين سَمَّوْا أنْفُسَهُم، أصدقاءَ الشعبِ السوري- بالخيبة والمرارة، بعد أن تحوَّلَت الوقائعُ في جنيف، إلى محاكمةٍ لهم وإلى فضْحِهِمْ وتعْرِيَتِهِمْ، كَدُوَلٍ داعِمَةٍ للإرهاب الظلامي التكفيري في سورية…. اﻷمْرُ الذي أدّى بهم للتّراجع عن مراهناتِهِمْ لتوظيف جنيف2، ضدّ الدولة الوطنية السورية، بَعْدَ أن ارْتَدَّ كَيْدُهُمْ إلى نَحْرِهِمْ.
-3-
[ الهريبة ثُلُثَا المَرْجَلَةْ… أمْ هي كُلّ الجُبْن والخزي!!! ]
· إتلاف فورد وبَنْدَرْ في جنيف.. يهْرُبُ من مواجهةِ وَفْدِ الجمهورية العربية السورية، إلى حُضْنِ الأطـرافِ الدولية، بَعْدَ أنْ تَعَرّى حتّى من ورقة التّوت التي كان يختبئ وراءها.
· والحقيقة، هي أنّ أصحابَ هذا الائتلاف ومُفَبْرِكِيه في المحور الصهيو- أميركي، صُدِمُوا بِأنّ جنيف2، منذ الجلسة الأولى، وفي الجلسة الثانية، أخَذَ منهم، ولم يُعْطِهِمْ شيئاً، على عَكْسِ ما كانوا يُرَاهِنون.
-4-
[ مَنْ يُقَرّرُ مصيرَ سورية… هو الذي سيقرّر مصيرَ المنطقة ]
· كم تدعو للسخرية، تلك التحليلات التي تقول بِأنّ (النظام السوري نجح في تحويل بوصلة أوربا وأميركا، لتصبح في مواجهة “القاعدة”)….. أو تقول بِأنّ (ثمن التحالف مع النظام السوري، ضدّ “القاعدة” هي بقاءُ النظام واستمراره، ولو إلى حين)!!!!!!.
· وكم يثير الشفقةَ والرّثاء، أصْحابُ هذه التحليلات البائسة؟!، لِأنّهم خِرّيجُو مَدْرسة، ليست عاجزة فقط عن رؤية تنظيم “القاعدة” الوهّابي الإرهابي ومُفْرزاتِهِ اللا متناهية، بأنّها صناعة أمريكية بامتياز، بل هُمْ من مدرسة عاجزة عن رؤية “العمّ سام” إلّا إلَهاً على الأرض، إذا قال للشيء “كُنْ.. فَيَكون”!!!!!… وعندما تُهْزَمُ المخطّطات الأمريكية، لا يستطيع هؤلاء، رؤية ذلك، بل يَرَوْنَ أنّ واشنطن هي التي قامت بذلك، بإرادتها، وبأنّ ما أرادَتْهُ، هو ما كان، وأنّ ما تريدُهُ، هو ما سيكون.
· هؤلاء لا يثقون بالشعوب، ولا بإرادة النصر، بل يثقون فقط، بالولايات المتحدة الأمريكية… وَهُمْ أحـرارٌ في ما يثقون أو لا يثقون….
· ولكنْ عليـهِمْ أنْ يعلموا، بأنّ الدولة الوطنية السورية، شعباً وجيشاً وأسداً، هي التي قرّرتْ وتقرّر وستقرّر مصيرَ سورية.. وَمَنْ يُقَرّر مصيرَ سورية، هو الذي يقرّر مصيرَ المنطقة.. وَمَنْ يقرّر مصيرَ المنطقة، هو الذي يقرّرُ شكْلَ وصيغَةَ النظام العالمي الجديد.
-5-
[ الحَسْمُ الاستراتيجي… قادِمٌ قادِمٌ قادِمْ ]
· (إتلاف آل سعود) المُدار أمريكياً والمُسَمَّى (معارضة سورية)، ويُضافُ إليه، مُتعارِضاتٌ، بَعْضُها داخل سورية، وبعضُها خارج سورية، تتنافَسُ لتقديم أوراق اعتمادِها لِلخارج، كَيْ يَقْبَلَهُمْ (مُمَثّلِينَ لِسورية!!!) على طاولة المفاوضات، مع وَفْدِ الجمهورية العربية السورية.
· وهؤلاء، متفرّقين أو مجتمِعِين، يدّعُون أنّهُمْ يُمَثّلُونَ الشعب السوري، وأنَّهُمْ يمثّلون أكثر من نصف الشعب السوري (أكـْثرَ من “50” خمسين بالمئة، من الشعب السوري)… ونحن “ندّعي” بِأنّهُمْ لا يُمَثِّلون (واحد “1” بالمئة من الشعب السوري)، بَعْدَ أنْ كانوا – من خُّوّان مسلمين ومن وهّابيّين ومن باقي القوى الأخرى -، قَدْ يُشَكّلُونَ منذ ثلاث سنوات، نسبة “10” عشرة بالمئة، قَبـْلَ أنْ يتعَرّوا ويظهروا على حقيقتهم، كَأدواتٍ لِأعداء الشعب السوري.
· ونقول بِأنّ الشّعبَ السوريّ، هو الْحَكَمُ الفَصْلُ وهو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، في تحديد مَنْ يُمَثّلُ وَمَنْ لا يُمَثّلُ الشّعبَ السوريّ.
· ولكنّهُمْ يرفضون اللجوء إلى الشعب – الذي يدّعُونَ تَمْثِيلَهُ والنُّطْقَ باسْمِهِ – وينتظرون من الأمريكي والبريطاني والفرنسي والإسرائيلي والقطري والسعودي والتركي، أنْ يَفـْرِضَهُمْ سلفاً على الشعب السوري وعلى الدولة السورية.
· هذه هي معظم قوى (المعارضة) التي تتنطّح لِاستلام السلطة في سورية، التي تتوهّمُ، بِغباءٍ منقطع النّظير، بأنّ ما عَجِزَ المحور الصهيو – أمريكي – الوهّابي – الإخونجي، عن الحصول عليه، خلال ثلاث سَنَواتٍ من الحرب الإرهابية، المتنوّعة الأشكال، على الدولة الوطنية السورية، أنّهُمْ يمكن لهم أنْ يحصلوا عليه، عَبـْرَ مفاوضات “جنيف”، وعَبْر التّحايل والتّهويل والابتزاز والبروباغندا.
· لقد ذابَ الثلجُ وبانَ المَرْجُ، وظهرَ هؤلاء، عُراةً على حقيقتِهِم، أمام مَنْ كانت الغِشَاوةُ على عيونِهِمْ.
· إنّ المعركة الحقيقية، ليست مع هؤلاء، بل هي مع قِطْعان الإرهاب الوهابي المتأسْلِم، ومع عصابات الإرهاب الإخونجي المتأسْلِم، ومع مرتزقة الإجرام المتعدّدة، المنتشرة في ربوع الوطن السوري… والحَسْمٌ الاستراتيجي مع هؤلاء، وَمَنْ وراءَهُمْ، قادِمٌ قادِمٌ قادِمٌ، وبِأسْرَعَ مما يخطر على البال.
-6-
[ فَلْيَتَعَلّمُوا، ما لنْ يتَعَلّمُوهُ، في أيِّ مكانٍ آخَر في العالَمْ ]
· كَمْ أتمَنّى على بَعْضِ “اﻷشقّاءِ” أنْ يتوقّفُوا عن تسويقِ أخطائِهِمْ وخطاياهُمْ، على أنّها فضائِلُ وحَسَنَاتٌ!!!!.
· وكَمْ أتمنّى مِنْهُمْ أنْ لا يتَوهّمُوا القدرةَ على خِداعِ اﻵخرين، من خلالِ خداع أنْفُسِهِمْ!!!.
· وَكَمْ أتمنّى أن يَكُفُّوا عن إعطاءِ دروسٍ في الديمقراطيّةِ والحرية وحقوق اﻹنسان… بينما ترْسُفُ مجتمعاتُهُمْ في غياهِبِ التخلّفِ والبدائيّة، وتجهلُ أو تتجاهَلُ أنْظِمَتُهُمْ، ألفَ باءِ الديمقراطية والحرية وحقوق اﻹنسان!!!.
· وكَمْ أتمنّى عَلَيْهِمْ، أنْ يتفرّغوا لِمعالجةِ تلالِ وجبالِ المشاكلِ التي تُعانِيها مجتمعاتُهُمْ، بدلاً مِنْ أنْ “يضيّعوا وَقْتَهُمْ الثّمِين!!!” في معالجةِ مشاكلِ غَيْرِهِمْ!!!.
· وكم أتمنّى، أنْ يتعلّمُوا مِنْ قَلْبِ العروبةِ النّابِض، ومِنْ أسَدِ بلاد الشام، دروساً نادرةً ومفيدةً لهم، في الاستقْلالِ والكرامةِ والشّموخ والعنفوان، لا يُمْكِنُ لَهُمْ أنْ يتعلّمُوها في أيّ مكانٍ آخَرَ في العالَمْ!!!!.
-7-
[ أوْقِفُوا هذا الظّلْمَ غَيْرَ المسبوق، الواقِع على أُمّة الإسلام، المٌتَجَسّدة بـ”المسلمين السّنّة” ]
· وإذا كنتم غير قادرين على إيقاف ما قامت وتقوم به “القاعدة” الوهّابية التلموديّة الإرهابية ومُفْرَزَاتُها من “داعش” و” نُصْرة” ومئات العصابات الإرهابية المسلّحة، المُصِرّة على ادّعاء النُّطْق باسـْمِ “المسلمين السنّة” بل وادّعاء حمايتهم والدّفاع عْنْهم!!!!.
· فأوقفوا، عن الكلام، على الأقلّ، ذلك الجاسوس البريطاني الذي أرْسلتْهُ – بل أعادَتْهُ – المخابرات البريطانية، إلى لبنان، منذ عام “2005”، للقيام بمهمّة إشعال حرب طائفية ومذهبية في لبنان، وهذا الجاسوس البريطاني هو (عمر بكري فستق)، فهَلْ مهمّةُ إيقافِهِ وإيقاف أشْباهِهِ من أمثال (داعية الإسلام الشهّال) و(النبّي الجديد: خالد الضّاهر) والعشرات من أمثالهم، الذين يتآمرون على (المسلمين السنّة) باسـْمِ الدّفاع عنهم، مهمّة مستحيلة!!!!.
· وإذا كنتم غيرَ قادرين على وَقْفِ اخْتِطافِ الوهّابيّة التلموديّةِ لِأمّةِ الإسلامِ من “المسلمين السنّة”، ولا على وَقْفِ الإرهاب المسلّح، باسـْمِ الدّفاع عن “المسلمين السنّة”، فَلْتَكُونُوا – على الأقلّ – قادِرِينَ، على وَقْفِ الإرهابِ الإعلامي وضخّ السّموم الإعلامي، الذي وَصَلَ إلى درجةٍ غير مسبوقة في الإساءة إلى أمّةِ الإسلام من “المسلمين السّنّة” تحت عنوان “الدّفاع عنهم”!!!!!!.
-8-
[ الرئيس بشّار الأسد: الجنديُّ الأوّل، وقائدُ الجيشِ العربي السوري ]
· ليس مِنْ حَقِّ أحدٍ، داخلَ سورية أو خارِجَها، أنْ يتناسَى أنّ الجنديّ اﻷوّل في مواجهةِ الحَرْبِ الكونية – اﻹرهابية – الصهيو – وهّابيّة، على سورية: هو الرئيس بشّار اﻷسد، وأنّ القائدَ العامّ للجيش العربي السوري، هو الرئيس بشّار اﻷسد.
· وأيّ محاولةٍ لِلْفَصْلِ بَيْنَ الجيش العربي السوري، وقائِدِهِ العامّ، هي محاولةٌ فاشلةٌ وغيرُ موفّقة، أولاً… وثانياً، هي كمحاولة الفصل بين الروح والجسد… وثالثاً، أولئك الذين لا يُحِيطُونَ بالمسائل العسكرية، لا يدركونَ، بأنّ قوّةَ وقدْرةَ وصلابَةَ ومناعَةَ الجيش، اﻷساسية – أيّ جيش – تتجلّى بالدّرجة اﻷولى، بقوّة القائد وبِقُدْرَتِهِ وبِصَلابَتِهِ ومَنَعَتِهِ.
-9-
[ بين “الثقافة الثقافيّة” و”الثقافة السياسية” ]
· بيادقُ ومرتزقةُ النّاتو، وزواحِفُ وقوارِضُ أذنابِ الناتو، مِنْ نواطير الكاز والغاز، وخاصّةً “مُفكِّرُو ومُثَقّفو ومُحلّلو!!!! هذه المخلوقات المتعارضة”، تجهَلُ أمْراً، وتتجاهَلُ أمـراً ثانياً.
· الأمْرُ الأوّل، الذي تجهله هذه المخلوقات العفِنة، أو على الأقلّ، لا تريدُ معرفتَهُ – رُغْمَ شُيُوعِهِ وانكشافِهِ – هو أنّهُمْ، بَعْدَ أنْ تحوّلوا إلى قُرُودٍ راقِصة في (سِيرْك) “العمّ سام” وأتْباعِهِ الأطالِسة، وأذْنَابِهِ الأعرابيّة، فإنّ دَوْرَهُمْ يقتصر على الاستمرار في ممارسة الرّقْص البهلوانيّ الدّائم، حسـب متطلّبات أصحاب السّيرك الصهيو – أميركي، وأنّ أيّ خَلَل أو نَشَاز في أداء الدّور المُنَاط بهذه القِرَدَة، يعني الاستغناء عنها وعن خَدَماتِها، في أحـسن الأحوال، والتخلّص منها وتصفيتها، في باقي الأحوال.
· والأمْرُ الثاني، الذي تتجاهَلُهُ، هذه الكائنات المشوّهَة، أخلاقياً وخَلْقياً، هو أنّ “الثقافة الثقافيّة” لِمعظم المثقفين العرب والنّخب العربية، هي أكْثرُ استبداديّةً وفرْدِيّةً ومِزاجيّةً وأنانيّةً ووصوليّةً، بل وأكْثرُ استعْداداً بنيوياً للارتهان وللبيع وللعمالة وللخيانة، بكثيرٍ ممّا هي عليه “الثقافة السياسية”!!!!!.
· فَكَيْفَ لِهؤلاء النرجسيّين المتورّمين المرْضَى، أنْ يتحدّثوا عن “الديمقراطية” و”الحريّة”، وَهُمْ أكْثرُ أهْلِ الأَرْضِ، تنَافُساً على التّبعيّة للخارج وعلى الغرَق في الفساد، وممارسةً للاستبداد والاستعباد، حتّى بين بعضهم البعض!!!!!!.
-10-
[ المُسْتَهْدَف من الحرب الصهيو- أطلسيّة – الوهّابية – الإخونجية، على سورية “الشعب والجيش والقيادة”، هو ]:
– الموقف السوري و
– الموقع السوري و
– الدور السوري و
– العنفوان السوري و
– الاستقلال السوري و
– التاريخ السوري و
– الحاضر السوري و
– المستقبل السوري
– ولذلك جرى استهداف أسد بلاد الشام: الرئيس بشّار الأسد، لِأنّه الرّمْز لِجميع هذه العناصِر، ولذلك كان أوّلَ المُسْتَهْدَفين، ليس لِشَخْصِهِ بِشَكْلٍ مُجَرّد، وإنّما لِتَجْسيدِهِ مجموع هذه القِيَم في شَخْصِه.
– والباقي تفاصيل.
– ملاحظة: السوري، يعني: بلاد الشام.
-11-
[ مَنْ وَقَفَ مع الشيطان، منذ عام “1980”، من البديهي أنْ يقف معه الآن ]
· ليس هناك داعٍ للاستغراب من المواقف المخزية لِمعظم اليساريين السابقين، الذين انتقلوا من ادّعاء التّخندق في معسكر التحرّر والمساواة والعدالة وحقّ تقرير مصير الشعوب والنّضال ضدّ الإمبريالية… إلى الالتحاق المُزْري والمُشين بالمعسكر الصهيو- أطلسي – الوهّابي – الإخونجي.
– لماذا؟.
· لِأنَّ “المرشد الأكبر” لِأدعياء اليسار هؤلاء، هو: الأمين العامّ “للحزب الشيوعي السوري – المكتب السياسي” “المناضل الأممي العريق والعتيق!!!!!”:
( رياض التُّرْكَ )
الذي وقف مع “خُوّان المسلمين” في سورية، عندما تَحَرّك هؤلاء عَبـْرَ جَناحِهِم العسكري المُسَمّى “الطّليعة المقاتلة للإخوان المسلمين” في النّصف الثاني من السبعينيّات، حينما قاموا بِقَتْل واغتيال آلاف السوريين حينئذٍ، استجابةً للأوامر الصهيو – أمريكية، التي كلّفَتْهُمْ بإعلان الحرب على القيادة السورية، بِغَرَضِ دَفْعِها للانخراط في عملية الاستسلام لِـ”إسرائيل” والالتحاق بها، بَعْدَ أنْ دَشّنَ “أنور السادات” هذه العملية بِـ”اتّفاقية سيناء”، وبِزيارة “القُدْس”، وبِعَقْد اتفاقية “كامب ديفيد” التي تكفّلَتْ بِنَقْل “مصر: أُمُّ الدنيا” من خندق مقاومة المشروع الصهيوني، إلى خندق الالتحاق بهذا المشروع.
· وكان “رياض التُّرْكَ” قَدْ صرّحَ عام “1980” بِأنّه: “على استعداد للتّعاون مع الشّيطان، ضدّ النّظام السوري”.
و”الشيطان” طبعاً هو هُنَا: الإسرائيليون والأمريكان والإخونجيون، وكُلُّ مَنْ يقف ضدّ نهج المقاومة والممانعة، الذي كان يُطْلَقُ عليه حينئذٍ “الصّمودِ والتّصدّي”.
-12-
[ تصحيحاً لأرقام مدير الـ : CIA ]
· قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الـ ” CIA ” “جيمس كلابر”، أمام لجنة القوّات المسلّحة، في مجلس الشيوخ الأميركي:
– هناك ما بين “75 ألف – إلى: 115 ألف مقاتل” في سورية.
– تعمل تحت مظلّة “1500” مجموعة متباينة الأهداف السياسية.
– وهناك “20 ألف – إلى: 26 ألف مقاتل متشدّد، بينهم.
– ويوجد بينهم “7500” مقاتل أجنبي من “50” دولة.
· وتصحيحاً لهذه المعلومات النّاقصة “خطأ ً أو عَمْداً”، نقول بأنّه يوجد على الأراضي السورية، حتّى الآن:
– حوالي “150” ألف إرهابي مسلّح.
– يعملون تحت مظلّة “2000” عصابة وزمرة وخليّة، متباينة الأهداف والمقاصد، ولكنّها متّفقة جميعاً على هدفٍ واحد، هو تدمير سورية، وقَتْل وذَبْح أبناء الشعب السوري.
– ويوجد بينهم “45 – إلى: 50” ألف إرهابي متأسلم، من عصابات تنظيم “القاعدة” الإرهابي “تحت مسمّيات متنوّعة كَـ “داعش” و”النّصرة” و”جيش إسلام بندر” وباقي التسميات المتأسلمة الأخرى.
– ويبلغ عددُ الأجانب والأعراب، بينهم، ما بين “40 ألف – إلى 50 ألف” من “90” دولة في العالم.
– وهذا طبعاً، لا يشمل عشرات آلاف الإرهابيين، الذين لَقُوا حَتْفَهُم، خلال الفترة الماضية، حتّى الآن، على الأرض السورية.
-13-
[ إذا نَطَقَ السّفِيهُ، فَلاَ تُجِبْهُ
فَخَيْرٌ مِنْ إجَابَتِهِ، السُّكوُتُ
فَإنْ جَاوَبْتَهُ، فَرَّجْتَ عَنْهُ
وَإِنْ أهْمَلْتَهُ، كَمَداً يَمُوتُ. ]
وذلك على الرّغم مِنْ:
· أنّ “دَزّينةً” من المواقع الإلكترونية، المُشْبَعَة بِرائحة الغاز والكاز، تُهاجِمُنِي، دَوْرِياً، وبِلُغَةٍ سُوقِيّةٍ بَذِيئة هابِطِة، تعْكِسُ المستوى المُتدَنّي والهابِط، لِأصحابِها ومُحَرّرِيها… ويُساعِدُهُمْ في ذلك:
· بُوقٌ قَطَرِيُّ في فضائيّة “الجزيرة / الصهيونية”: الزّاعِق النّاعِق، بَعْدَ أنْ خانَ وطَنَهُ السّابِق، فَلاَ عَجَبَ أنْ يتَحوّلَ إلى مخلوقٍ إعلاميٍ آبِقٍ، يَنْضَحُ بالسُّمّ الزُّعاف… ويتعاوَنُ معهم في ذلك:
· موقِعٌ إلكترونيٌ – أظُنُّ أنَّ اسْمَهُ “كُلُّنا عُمَلاء” -، وهذا الموقع الذي بدأ سورياً، ثمّ صارَ صهيو – وهّابياً، لا عَجَبَ منه، أنْ يتفرّغَ للتجنّي على سورية وعلى رُمُوزِها الوطنية… ويُسْعِفُهُمْ، بَيْنَ الحِينِ والآخَر، ومِنْ داخِلِ أرْجاء الوطن:
· ضِفْدَعٌ غَبِيٌ مِنْ داخِلِ الوطَن، مَنْفُوخٌ كالْبالونِ الفارِغ، مأفُونٌ بالبحثِ عن الشُّهْرَةِ، وَلَوْ على خازوق، يتلطّى دائماً، بِبَعْضِ الجهات الدّاخلية ويَضْرِبُ بِسَيْفِها، ظناً مِنْهُ أنّ ذلك، قَدْ يمنحه سِتارةً، يتوهّمُ أنّها يُمْكِنُ أنْ تَسْتُرَ عَوْرَاتِهِ المكشوفة، وتهجّماتِهِ المكسوفة.
· ومع ذلك فَالقافلةُ، سارَتْ وتَسِيرُ وسَتَسيرُ، حتّى النَّصْرِ المُؤَزَّر لِسوريّة الأسد، على المخطّط الصهيو – أمريكي – الوهّابي – الإخونجي، دُونَ الالتفات لِهذه الصّفادع المسمومة، سواءُ كانتْ خارج الوطن أو داخِلَهُ.
-14-
[ لماذا هذه المُكابَرة الحمقاء، من بعض الأشقّاء – الجِيران!!! ]
· مهما أرْغَتْ وأزْبَدَتْ واشنطن وسَاسَةُ فرنسا البُلهَاء، وبَعْضُ تابِعِيهِمْ، حَوْلَ احتمال شنّ حَرْبٍ على سورية الأسد.. فإنّ كُلّ هذا الصُّراخ، ليس إلاّ رِدّة فِعـْل، على فشَلِهِم، العسكري عَبـْرَ أدواتِهِم الإرهابيّة، وعلى فشَلِهِم الدبلوماسي، عَبـْرَ مُرْتَزِقَتِهِم في إتلافات “أردوغان وحَمَدْ و بَنْدَر”.
· وما يقومون به، هو محاولاتٌ إضافية فاشلة، لتحقيق اختراقاتٍ ميدانية، عَبْرَ الحدود المشتركة مع سورية، والتي لن تكونَ إلاّ كَسابِقاتِها… وَإِنْ كانَ ذلك، سَوْفَ يعني مَزيداً مِنْ قَتـلِ السوريّين، ومزيداً من الأرْواحِ والخسائر، التي سَتُصِيبُ الشّعبَ السوري.
· فلماذا هذه المكابرة الأمريكية – الأطلسية، في الإصرار على مزيدٍ من استعداء السوريين عَلَيْهِم!!!.
· ولكن الأهمّ، لماذا يقبل بعضُ “الأشقّاء – الجيران” أنْ يكونوا أداةً مُذْعِنَةً لِتَنْفِيذِ هذا المخطط – المحكوم بالفشل سلفاً – في الوقـتِ الذي تُحاوِلُ فِيهِ، مُعْظمُ دولِ العالَم، القريب منها والبعيد، إعادةَ تَمَوْضُعِها تِجاهَ الحرب الكونية الصهيو – وهّابية – الإرهابية على سورية!!!!!!!!!!.
-15-
[ الأمم المتحدة، تخشى هجوماً على “يَبْرُود” !!!!!! ]
ولكنّ “الأمم المتحدة”، لم تَخْشَ هجوماً، وقَعَ على “عَدْراَ” !!!!.
لماذا تخشى “الأمم المتّحدة” هجوماً قَدْ يقعُ على الأولى، بينما لَمْ تخْشَ هجوماً وقَعَ على الثانية؟.
· لِأنّ الأولى – أي يبرود – قاعدة من قواعد الإرهاب، ولِأنّ فيها، آلاف الإرهابيين والقتَلة والمجرمين….. ولِأنّ الجيش العربي السوري، هو الذي قَدْ يقوم بالهجوم.
· ولِأنّ الثانية – أي عَدْرا – بلْدة آمنة مسالمة، ليس فيها إلاّ المدنيون من نساء وأطفال وشيوخ وشباب ورجال، وفقط، يوجد فيها مئة ألف من العمّال السوريين…. والأهّم أنّ الإرهابيين والمجرمين القتَلة، هم الذين قاموا بالهجوم على عَدْرا.
· قليلاً من الخجل والحياء أيّتها “الأمم المتحدة”، بَعْدَ أنْ ضَرَبَ المسؤولون عنْكِ، أسوأ الأمثلة في التاريخ الحديث والمعاصر، عن الوقوف مع الإرهابيين والقتَلة والمجرمين واللصوص – في سورية -، ضِدّ الأبرياء والنساء والأطفال والشيوخ.
-16-
[ عندما يُقال بِأنّ “الأمور ممتازةٌ في سورية” ]
· لماذا يقولُ شرفاءُ سورية والعرب والعالم، بِأنّ الأمورَ ممتازةٌ في سورية، رغم أنهار الدّماء وجِبال الدّمار، التي تسَبّبَ بها، المحور الصهيو – إطلسي، وأذْنَابُهُ الوهّابية – الأخونجية، وأدَواتُهُ الأعرابيّة، بِحَقّ الشعب السوري والدولة السورية؟.
· عندما يُقال ذلك… فهذا يعني قِياساً، أو بالقياس إلى ما جرى تخطيطُهُ لِسورية، من حَيْثُ تقويضُ الدولة والجيش، وإدخالُ الوطنِ في حروبٍ داخلية، طائفية ومذهبية وعرقية وجهوية، لِعشرات السّنين القادمة، تؤدّي إلى تفتيت سورية، وإغـراقِها في بحرٍ من الدّماء، تذْهَبُ ضحيّتَهُ، ملايينُ السوريين، وتخرُجُ فِيهِ، سورية وكامِلُ بلاد الشّام، من التاريخ، الى الأبد .
· وليس قياساً، إلى ما كانَ قائماً في سورية، قَبـْلَ شنّ الحرب الصهيو – وهّابية – الإخونجية – الإرهابية على سورية.
· ولكِنْ “الأمور ممتازة في سورية”، قِياساً على المستقبل المنشود والمأمول لِسورية، والذي سَتَصْنَعُهُ سَوَاعِدُ السوريين، والذي سيَنْبَنِي:
على التضحيات الكبرى التي قدّمها الشعب السوري ..
وعلى الكفاءة الأسطورية، التي يتحلّى بها الجيش العربي السوري ..
وعلى الحُنْكة والإقدام والشموخ والصّلابة والمبدئية، التي يتحلّى بها أسَدُ بلاد الشّام: الرئيس بشّار الأسد..
وعلى الإيمان المطلق بالنَّصر، والاستعداد لتقديم التضحيات الكفيلة بالنَّصر، مهما كانت التحدّيات والصعوبات ..
وعلى روحِ الحياة الخلاّقة الوثّابة التي يتحلىّ بها الشعبُ العريق في سورية .
-17-
[ هيك صْطُمْبَا، بَدّا هيك ختْمْ ]
· خسارة كبرى: (الفيلد مارشال أسعد مصطفى: وزير دفاع حكومة الإئتلاف: السعودية – القطرية – التركية – الأمريكية – الانكليزية – الفرنسية – الإسرائيلية، يستقيل من وزارة الدفاع)!!!!!!.
· وللعلم فإنّ “وزير الدفاع” هذا لم يمارس العمل العسكري، بأكـْثَرَ من رتبة (عريف مجنّد)، وهو يفهم في الأمور العسكرية، بِقَدْرِ ما يَفْهَمْ، بالسياسة: المُهَرّب وبائع الّدواليب المستعملة (فخامة الرئيس السعودي: الجربان أحمد الجربا).
· وكان (العريف ركن أسعد مصطفى) طوالَ خدمته الطويلة في مؤسّسات الدولة، متمرّساً بِلعْقِ أحذية مُرافِقِي وسائقي ضُبّاط الأمن السوري، وبِخدمة صغار المسؤولين السوريين، بحيث تمكّن من الوصول إلى منصب “وزير زراعة”… وعندما أُعْفِيَ من الوزارة، تمكّن من تأمين عملٍ مُجْزٍ مادياً له، في “الكويت” ممثّلاً عن سورية، في منظمة زراعيّة عربية، وبقي ممثّلاً لسورية فيها حتى عام “2011”.
· وإذا بِهذا المنافق النصّاب، “يكتشف” فجْأةً، بِأنّهُ كان “معارضاً مُزْمِناً لِلنظام السوري، دون أن يدْري”، ممّا “اضطُرّهُ” للانضمام إلى صفوف “الثورة” لكي ينقذ سورية من “الديكتاتورية”!!!!!!!.
· وباسْتقالة هذا الطرطور النفطي والغازي، من “قيادة جحافل جيوش تحرير سورية”!!!!، فهذه خسارة كبرى “لا تُعَوَضْ”!!!!، مع التأكيد بأنّ “عصاباتٍ إرهابية مموّلة غازياً ونفطياً” تسْتحقّ “وزير دفاع!!!” من هذا النوع “لِأنّو بْهيك صْطُمْبَا، بَدّك هيك ختْمْ”.
-18-
[الْتَمّ المَتْعُوس على خَايِب الرَّجَا ]
أطـْرَفُ ما يَقْرَؤهُ المُتَابِع، في هذه الأيّام، هو النّصائح والمقترحات التي يُقَدِّمُها بعضُ الزّواحف والمخلوقات من مرتزقة السياسة الخارجين على الوطن السوري، مِمَّنْ يلعقون أحذية نواطير الغاز والكاز، أو مِمَّنْ يتسَكّعون على أبْوَابِ مواخير المخابرات الغربية ، لِـ “الوفد المفاوض!!!” في حنيف حَوْلَ ما يجب أنْ يقوم به، بحيث ينطبق عليهم، القول المعروف: ( الْتَمّ الْمَتْعُوس، علىَ خَايِب الرَّجَا )
-19-
[ كَدَعْوَةِ إبليس، للناس إلى الإيمان ]
إنَّ دعوةَ السّعوديّ والقطَريّ، وباقي محميّات نواطير الغاز والكاز، وكذَلِكَ البلَدِيّات التّابِعَة لِ “العمّ سام” التي يُدِيِرُهَا مَخَاتِيرُ، وتُسَمَّى “إماراتٌ وممالكُ”.. إلى تداولِ السلطةِ في سورية، وإلى تطبيقِ الديمقراطيّةِ فيها…. تُشْبِهُ تماماً، دعْوَةَ إبليس، النّاسٓ، إلى الهِداية والإيمان!!!!.
-20-
[ يتساءل مُراقِبون ]:
– ما هو سِرّ “الحرّية” التنظيميّة والإعلاميّة، التي يتمتّع بها رموز الظلاميّة التكفيريّة في الأردن، من أمثال:
– أبو محمد الطحاوي و
– أبو محمد المقدسي و
– موسى عبد اللاّت
سواءٌ مِنْ وراء القضبان، أو مِنْ أمام القضبان؟؟!!!!!!.
-21-
بَكَتْ، زَيْنَ الشّبابِ، عليكَ هِنْدُ
وعَفـْراءٌ، عَلَيْكَ بَكَتْ، ودَعْدُ
وتَسْقُطُ دَمْعَةٌ مِنْ كُلّ عَيْنٍ
لِأُمٍ كلّما قَدْ هُزَّ مَهْدُ
وَتَنْدُبُكَ الخُيُولُ، وكُلُّ سَيْفٍ
عَلَيْهَا، كُلّمَا نَدَبَتْ، يَرُدُّ
· هذه الأبيات الثلاثة من الشعر الساحر البديع، هي للشاعر الإنسان السّاحر البديع: الرّاحل الكبير:
( جوزيف حرب )
التي قالها منذ عشرين عاماً في رثاء فارس العرب الرّاحل الشّاب (باسل الأسد)
· والآن أقول لهذا الشاعر الرّاحل العملاق: إنّ أبْياتَه هذه، تليق به، وبرحيله جَسَداً عن هذا العالم، لأنّ قصائده الخالدة، في الشعر العمودي، سوف تبقى ما بقي التاريخ… وكذلك كتَبَ بالعامّيّة، أجْمَلَ الدّواوين وأجْمل الأغاني، التي غنّتْها سفيرة بلاد الشام إلى النّجوم (العظيمة: فيروز).
· لقد كُنْتَ صديقاً قريباً إلى قلبي ونَفْسي، وكانت أجمل اللقاءات، عندما كُنّا نجلس معاً، ومعنا الصديق الثالث المشترك: الشاعر والأديب والإعلاميّ والدبلوماسي اللاّمِعْ (سفيرُنا في لبنان: علي عبد الكريم): عندما كان في تسعينيّات القرن الماضي، مديراً للتلفزيون العربي السوري….
· وأمّا عندما كان ينضمّ للّقاء، صديقُنا الرّابع (الرّاحل العملاق: محمد الماغوط) كانت الجلـسةُ، تأخُذُ لوناً ساحراً، يزيدُها جَمالاً، بوجود “القفْشات” الماغوطية.
· رَحْمة الله على (جوزيف حرب) الذي سيبقى شِعْرُهُ وسيبقى اسْمُهُ باقِيَيْنِ، ما بَقِيَ التاريخ.