خلافات حول شغل المعارضة مقعد سوريا ومشاركتها بقمة الدوحة
شهد اجتماع المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية، أمس، في العاصمة القطرية الدوحة، خلافات عديدة حول شغل المعارضة مقعد سوريا في الجامعة والمشاركة في مؤتمر القمة العربية المقرر في الدوحة، بعد غد الثلاثاء . وقال دبلوماسي عربي إن الدول المتحفظة تقليدياً وعلى رأسها العراق، والجزائر بصورة أقل، تحاول عرقلة قرار مجلس الجامعة الوزاري، تمثيل الائتلاف .
وأوضح أحمد بن حلي نائب أمين عام الجامعة أنه تقرر رفع الملف السوري برمته إلى وزراء الخارجية اليوم الأحد، نظراً للتطورات والتعقيدات التي تحيط به، وقال إن “مشاورات تجرى بين القادة والمسؤولين العرب في ما يتعلق بالملف السوري، وكيفية التعامل معه، والخطوات الواجب اتخاذها لوقف العنف، وإطلاق عملية سياسية تؤدي إلى إيجاد حل سياسي”، وأشار إلى أن “الاجتماع شهد مناقشة مشاريع القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية، وملف تطوير الجامعة والجولان السوري (المحتل)، والتضامن مع لبنان ومتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية السابقة، وإنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان” .
من جهته، أكد مندوب مصر الدائم لدى الجامعة عمرو أبو العطا أن “اجتماع المندوبين الدائمين شهد توافقاً حول جميع مشاريع القرارات التي سيرفعها إلى وزراء الخارجية، عدا الملف السوري، في ضوء تباين وجهات النظر إزاء التعامل مع وضعية الائتلاف”، وتسلّم سفير قطر لدى القاهرة مندوبها الدائم لدى الجامعة سيف بن مقدم البوعينين رئاسة مجلس الجامعة، من مندوب العراق قيس العزاوي، وقال البوعينين إن “قمة الدوحة تعقد في ظل ظروف استثنائية تشهدها المنطقة”، معرباً عن أمله في أن تسهم في تحقيق طموحات الشعوب العربية، ومجدداً تأييد بلاده للقضية الفلسطينية، وإدانته الكاملة لحملة الاستيطان “الإسرائيلية” المحمومة في القدس لطمس وتغيير ملامحها العربية، ودعم حق الشعب السوري في تحقيق آماله المشروعة .