خسارة ترامب أغلبية مجلس النواب.. عائق كبير أمامه
إنتزع الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب الأمريكي من الجمهوريين الذين حافظوا على أغلبيتهم بمجلس الشيوخ خلال انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، الامر الذي يعني انقساما في الكونغرس في السنتين المقبلتين من فترة رئاسة ترامب.
وفاز الديمقراطيون بـ219 مقعدا في مجلس النواب، مقابل حصول الجمهوريين على 194 مقعدا، ليصبح فوزهم بأغلبية مجلس النواب هو الأول منذ 8 سنوت، حسبما ذكرت شبكة “سي إن إن”.
بالمقابل تمكن الحزب الجمهوري من المحافظة على الأغلبية في مجلس الشيوخ، حاجزين 51 مقعدًا، مقابل 43 للحزب الديمقراطي، حسب آخر نتيجة غير رسمية أظهرتها “سي إن إن”.
وتعد استعادة الديمقراطيين السيطرة على مجلس النواب، بعدما فقدوا الأغلبية فيه قبل 8 أعوام، بمثابة صفعة للرئيس دونالد ترامب، حيث سيزيد من التعقيدات أمام البيت الأبيض في عدد من القضايا.
وقالت الزعيمة الديمقراطية نانسي بلوسي أمام حشد من أنصارها في واشنطن: “شكرا لكم، غدا سيكون يوما جديدا في أمريكا”.
وتجدر الإشارة ايضاً إلى أن فوز الديمقراطيين بأغلبية النواب سيخولهم فرض رقابة مؤسسية على رئاسة ترامب، وهو الدور الذي اختار الجمهوريون عدم القيام به نظرا لسيطرته الكاملة على اليمين، وهو ما من شأنه التأثير على أجندة البيت الأبيض في تمرير عدد من الملفات الأساسية بنظر ترامب.
وسيلقي هذا الفوز الضوء على التكتيكات التي اتبعها الرئيس الأمريكي قبيل الانتخابات النصفية والتي استندت الى مهاجمة الديمقراطيين واستخدام “لغة عنصرية” عند تناول مسائل مثل الهجرة عوضا عن الارتكاز على مسائل مثل الاقتصاد الأمريكي.
وحقق الديمقراطيون فوزهم بصورة مبكرة بعد تأمين فوزهم في كل من واشنطن وميامي وديترويت ودنفر وفيلادلفيا ونيوجيرسي، في حين تشير توقعات إلى احتمال فوز الديمقراطيين بـ35 مقعدا عوضا عن 23 مقعدا يحتاجونها لتأمين الأغلبية.
وينظر إلى هذه الانتخابات على أنها “استفتاء” على رئاسة ترامب الذي رحب بنتائج الانتخابات، لافتا إلى “النجاح الهائل” ومقدما شكره للجميع، وذلك في أول تغريدة له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي، تويتر.
وجاءت الانتخابات في منتصف فترة حكم ترامب، التي تستغرق أربع سنوات، وبعد حملات دعائية أثارت حالة من الاستقطاب في البلاد.