خاطرة “أبو المجد” (الحلقة الثامنة والسبعون)

bahjat-soleiman

موقع إنباء الإخباري ـ
الدكتور بهجت سليمان ـ سفير الجمهورية العربية السورية لدى الأردن:

(صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير).

 
الحلقة الثامنة والسبعون
[ في ربوع المجد أمشي     حاملاً في الساح نعشي

لا أساوم، بل أقــاوم         مع حماة الدار، جيشي أاا]

-1-

[ عُدْنَا.. وَالْعَوْدُ أَحْمَدُ ]

·  على الرغم من تصميمي على (استراحة المحارب) لأسابيع عديدة، إلّا أنّ مناشدات الصديقات والأصدقاء الغاليين الذين غمروني بوجداناتهم الحيّة، وأحاطوني بسيل منهمر من العواطف الإنسانية النبيلة الصادقة… لم تترك لي خياراً، إلّا خيار التراجع عن الاستراحة، والعودة إلى ميدان الكتابة المحبّب إلى قلبي – بعد أن مضى عَلَيَّ أربعون عاماً، وأنا أمارس الكتابة – ولا أجد مناصاً، إلّا الامتثال لرغبات الصديقات والأصدقاء الرائعين.

·  فالشكر الجزيل من أعمق أعماق القلب، لهؤلاء الرائعات والرائعين، الذين كانوا سنداً وعضداً، أستمدّ منه القوّة والعزيمة والإصرار على استئناف مسيرة النضال والقتال في مواجهة أعداء بلاد الشام، وأعداء سورية التاريخ والحاضر والمستقبل.. هؤلاء الأعداء الذين يتجسّدون بالمحور الصهيو-أمريكي-الوهّابي-الإخونجي، وأذنابهم من المحميّات الأعرابية، ومرتزقتهم من لُمَامَات الداخل الخارجين على الوطن، وإرهابيّيهم المستورَدين من خمسة وثمانين دولة، بتمويل سعودي وقطري، وباحتضان سلجوقي أردوغاني، وبأعداد تبلغ الآن (150) ألفاً من الإرهابيين الذين يعيثون فساداً وخراباً وذبحاً وتنكيلاً وتدميراً لمرتكزات الشعب السوري والدولة السورية.. وهؤلاء يتوزعون إلى ثلاثة أقسام، متساوية تقريباً:

الثلث الأول: (إرهابيّو القاعدة) المكوَّنون من عصابات متنوعة أهمها (داعش: دولة الإسلام في العراق والشام) و(جبهة النصرة) و(أنصار الشريعة) وبعض المكوّنات الإرهابية المتأسلمة الأخرى..

والثلث الثاني: يتكوّن من لُمَامات من الفارّين وأصحاب السوابق واللصوص والمهرّبين، يسمّون أنفسهم (الجيش الحر)..

والثلث الثالث: يتألف من مئات العصابات الإجرامية الجنائية التي تمتهن القتل والسرقة والخطف، والموزعة في مئات الأحياء والحارات السورية.

·  وبعد أن أدرك (العم سام) أنّ الحرب التي كان يفكّر بشنّها على سورية، سوف تجعل من الدولة الأقوى والأغنى في العالَم، دولةً من الدرجة الثانية، وأنّ الاقتصاد الأمريكي سوف ينهار على رؤوس مئات ملايين الأمريكيين، اضطرّ صانع القرار الأمريكي للإقلاع النهائي عن فكرة شنّ الحرب على سورية، رغم الجعجعة الإعلامية والقرقعة الدبلوماسية التي تهدّد بأنّ خيار الحرب لا زال مطروحاً على الطاولة.. والحقيقة أنه جرى وَضْعُهُ على الرفّ نهائياً، لأنه غير قابل للاستخدام.

·  وهنا جُنّ جنون الثلاثي (الإسرائيلي-السعودي- التركي) حينما تأكّد هذا الثلاثي، أنّ آماله التي كانت معلّقة على قرار الحرب الأمريكي ضد سورية، قد ذهبت أدراج الرياح.. ولذلك قام ويقوم وسيقوم هذا الثلاثي القذر، بزجّ كل ما يستطيع من إرهابيين وسلاح وعتاد وأموال، ظناً منه أنه قد يستطيع بذلك، تحقيق بعض المكاسب على الأرض السورية، في الأشهر القادمة، قبل أن يضطرّ سَيِّدُهُم وراعيهم ومعلِّمُهم الأمريكي، لتوجيه الأوامر لهم للتوقف عن المزيد من الحفر في الهاوية التي ستبتلعهم جميعاً.

·  وصحيح أننا، في سورية، سوف نضطرّ لتقديم تضحيات إضافية، قبل أن يضطرّ الثلاثي الإسرائيلي-السعودي-الأردوغاني القذر، للاعتراف بفشل مخططاته في سورية.. ولكن الصحيح أكثر، أننا سوف ندخل العام القادم، وسورية هي الحلقة الألماسيّة في العالَم، لأنّها دفعت من دماء أبنائها الزكية، تضحيات أسطورية، كان لها الفضل في تقويض المشروع الاستعماري الجديد لتفتيت المنطقة وفي طليعته الشرق العربي.. وسوف يكون لذلك تداعيات، ستطيح بكل تلك الرؤوس العفنة التي كانت غرائزها وأوهامها، هي المحرّك الأساسي لحساباتها ومخططاتها.. وإلى اللقاء، في العام القادم، في سورية، عاصمةً للعالَم وصانعةً للحاضر والمستقبل، وحاضرةً للآساد التي كان زئيرها أقوى من كل الترسانات العسكرية والصناديق المالية في هذا العالَم.

·  ملاحظة: الكاتب الكبير الأستاذ (محمد حسنين هيكل) رجل تاريخ، يتقن رواية التاريخ الذي عاشه بشكل ممتاز.. ولكنه غارق في ذلك التاريخ حتى أذنيه، إلى درجة تمنعه كلياً من رؤية المستقبل، بحيث لا تنطبق عليه رؤية (سانتيانا) الذي يقول: (أولئك الذين لا يقرؤون التاريخ، هم وحدهم المحكوم عليهم بتكراره).. والأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل، يَجْتَرُّ التاريخ بدلاً من أن يقرأه.

-2-

– عندما يخوض المحارب المخضرم، معاركه مع العدو، سواء على الجبهة العسكرية أو السياسية أو الفكرية أو الدبلوماسية أو الإعلامية، ثم تأتيه الطعنات الغادرة المسمومة من الخلف، ومن معسكر الأصدقاء، فإنّ تلك الطعنات لا تحتسب في خانة الغدر فقط، بل في خانة (الخيانة العظمى) حتى لو كان من قام أو يقوم بتلك الطعنات الغادرة، يندرج في خانة المراهقين الإعلاميين المتسلّقين، الذين يتوهّمون أنّ التطاول، بين حين وآخر، على بعض القامات الوطنية، قد يمنحهم بريقاً يبحثون عنه أو مكانة يفتقدونها.. وهذه الطعنات الغادرة لا تدخل في خانة (النيران الصديقة) وخاصة عندما تتكرر عن عمد، فالنيران الصديقة، تصيب الأصدقاء، في الحرب، عن طريق الخطأ غير المقصود، ولا يطلقها صاحبها عن سوء نية.. أمّا الطعنات الغادرة والنيران المُطلقة عن عمد، فلا يمكن أن تخرج عمّا وصفناها به وهو، جريمة (الخيانة العظمى) حتى لو كان مَن يطلقها، مختبئاً في ديار الأصدقاء، وحتى لو كان محمياً ومغطّى من أيّة جهة في الداخل.

– ورغم إشارتنا، منذ أكثر من عام، إلى هذه الظاهرة الخبيثة التي تتفشى، عادة، في الحروب، ويتمظهر أصحابها بمظهر اﻹفراط في الوطنية، سواء لاصطناع تاريخ مزيّف لهم، أو لتغطية اﻷدوار المشبوهة المسندة إليهم، فإنّ اﻷمر سيّان، والنتيجة واحدة.

– وقد قلنا حينئذ، بأنّنا لا نمتلك الوقت الكافي، للرد على النيران التي تنطلق من معسكر اﻷصدقاء، ﻷنّنا منهمكون ومتفرغون لمواجهة أشرس حرب طاحنة، تُشنّ على سورية، ولخوض أعتى المعارك السياسية واﻹعلامية والدبلوماسية واﻷمنية، مع العدو، ونواجه نيرانه المعتدية، عبر مواجهتنا لـ :

·       عشرات اﻷجهزة اﻷمنية المعادية لسورية، التي تسرح وتمرح في المملكة

اﻷردنية الهاشمية، وفي طليعتها “الموساد الإسرائيلي”.

·  وعبر مواجهة النشاطات المريبة للكثيرين من سفراء اﻻتحاد اﻷوربي، والسفير اﻷمريكي، والسفير الإسرائيلي، وسفراء نواطير النفط والغاز، المتفرغين لحشد وتسليح وتذخير وتمويل وتدريب وتهريب اﻵلاف من العصابات اﻹرهابية المسلّحة، وتصديرها إلى سورية.

·       ونواجه أكبر تحشد في العالم لـ “خُوّان المسلمين” السوريين في اﻷردن،

الفارّين منذ ثمانينيات القرن الماضي.

·       ونواجه ثاني أقدم تنظيم إخونجي في العالم هو جماعة “خُوّان المسلمين”

في اﻷردن، الذين قاموا مع نظرائهم “خُوّان سورية” بأكثر من “300” مظاهرة معادية، أمام السفارة السورية، عبر الثلاثين شهراً الماضية، حاولوا عبرها، مرّات عديدة، اقتحام السفارة السورية، وباؤوا بالخذلان.

·       وفوق ذلك كله، نواجه تياراً تطبيعياً قوياً معادياً، داخل منظومة القرار السياسي اﻷردني.

– ومن هنا، فإنّ مَن يعمل جاهداً، للنيل ممّن يواجه هؤلاء المعادين لسورية، يضع نفسه، شاء أم أبى، في خانة هؤلاء اﻷعداء، لا بل سوف يجري التعامل معهم، من اﻵن وصاعداً، على هذا اﻷساس.

– ومع أنّ اﻷمر لا يعنينا على الصعيد الذاتي مطلقاً، ولكننا لا نريد إفساح المجال، ﻹرسال إشارات خاطئة تؤدي إلى تشويش أذهان اﻵلاف من الشرفاء، داخل سورية وخارجها، عندما يرون ذلك الخلط الغرائزي الصبياني، وذلك العبث المجاني المسموم في القضايا الجوهرية والمسائل المفصلية.. ولذلك نقول لجميع الصديقات واﻷصدقاء (لا تشيلو الموضوع من أرضو) ﻷنّنا متفرغون لخوص الحرب الطاحنة مع اﻷعداء.

-3-

[ عندما يحقد العبد على الحُرّ ]

من بين اثنتين وعشرين دولة عربية، هناك دولة واحدة، كانت ولا زالت وستبقى، تمتلك قرارها المستقل، ولا تقوم إلّا بما يتوافق مع مصالح شعبها وتطلعات أمتها.. هذه الدولة هي الجمهورية العربية السورية.

ولذلك تكالب عليها أعراب الغاز والكاز من عبيد وأقنان المحور الصهيو-أميركي، وصادروا واشتروا بدولاراتهم النفطية، ما كان يسمّى (جامعة الدول العربية) وحوّلوها إلى رأس حربة مسمومة، ليطعنوا بها وعبرها ومن خلالها، الشعب السوري والتاريخ السوري والحاضر السوري والمستقبل السوري، لأنّ عبيد الغاز والكاز، يختزنون جبالاً من الحقد على هذا الشرق، وخاصة على أقدم حواضر في التاريخ “دمشق وحلب”، ولأنّ عبيد الغاز والكاز – رغم ثرائهم الفاحش – يشعرون بعقدة النقص الفظيع، تّجاه هذا الشرق العربي، وينظرون إليه نظرة حسد وضغينة واستماتة ورغبة، بتدميره وتسليمه إلى حاميتهم “إسرائيل” لكي يتمكّنوا من الاستمرار، كعبيد وأقنان في خدمة الاستعمار الصهيو -أميركي… لماذا ؟ لأنّهم عبيد – رغم غناهم المادي والنفطي والغازي، وفقرهم الروحي والعقلي والأخلاقي – ، ولأننا سادة – رغم فقرنا المادي وغنانا الروحي والعقلي والأخلاقي.. وحقد العبد على السيد، لا يعادله حقد في التاريخ. ومهما تصوّر العبد، أنه قادر بأمواله على شراء حضارة ومكانة، فإنه سوف يفشل فشلاً ذريعاً، وسوف يبقى عبداً، حتى ولو امتلك أموال قارون العصر الحديث، خاصة وأنّ مال النفط المنهوب بالتريليونات، والذي يجري تخصيص الحصة الكبرى منه، للمحور الاستعماري الصهيو- أميركي، يساهم في ترسيخ عبودية هؤلاء العبيد، الذين لن يطول الزمان بهم، حتى ينتهي نفطهم، وليخرجوا من التاريخ وإلى الأبد، هذه المرة.

ولمَن يستغرب كيف نتحدث بهذه اللهجة القاسية، عن نواطير الغاز والكاز، بدلاً من الحديث القاسي عن أسيادهم الأمريكان، ما عليه إلّا أن يتذكر بأنّ الأمريكان يبحثون عن مصالحهم الاستعمارية، ولا يلغون عقولهم، ويمتثلون، ولو كرهاً، لموازين القوى.. وأمّا نواطير الغاز والكاز، فيلغون عقولهم، ويعملون طبقاً لغرائزهم وأحقادهم، ويضعون بلدانهم في خدمة أعداء شعوبهم، ومَن لا يصدّق ذلك، فلينظر إلى هذا الإصرار العجيب، الذي يقود هؤلاء لتدمير سورية، وكأنّهم لغبائهم، لا يدركون أنه ما من قوّة على وجه الأرض، تستطيع أن تجعل من الشعب السوري، تابعاً مثلهم، وعبيداً مثلهم، للمحور الصهيو-أميركي.. والسوري، إمّا أن يعيش سيّداً كريماً أبيّاً أنوفاً شامخاً، أو أنه مستعد للشهادة من أجل تحقيق النصر مهما كان الثمن.

-4-

[ لا تقفوا طويلاً، عند، ما يقال، سواء كان مصدره، اﻷعداء أو الأصدقاء ]

فالمهم هو (الفعل) وليس (القول)

وما يقوله اﻷعداء في المحور الصهيو-أمريكي-الوهّابي-اﻹخونجي، حول حرصهم على الشعب السوري وحريته وديمقراطيته وحقوق اﻹنسان فيه.. بينما يمارسون أشرس أنواع العدوان اﻹرهابي المدعوم بالمال والسلاح والعتاد واﻹعلام، ضد الشعب السوري، قبل الدولة السورية… فهل يجب تصديق (أقوال) هؤلاء أم (أفعالهم )؟؟؟!!!!.

وأمّا ما قاله ويقوله أو قد يقوله الحلفاء الحقيقيون في منظومة المقاومة، وما يقوله أو قد يقوله الأصدقاء الروس والصينيون، مما يبدو أحياناً وكأنه موقف سلبي من سورية، فهو -حكماً وحتماً – مناورات سياسية وإعلامية ودبلوماسية، غايتها الدفاع عن سورية وامتصاص الهجومات السياسية والدبلوماسية واﻹعلامية المعادية لسورية.

لماذا؟ ﻷنّ سورية هي اﻵن، خط الدفاع اﻷول عن “موسكو” وعن “طهران”، وليس فقط دفاعاً عن سورية وعن بلاد الشام وعن اﻷمة العربية.

ولا أعتقد أنّ موسكو وبكين وطهران، قد تخلّوا، أو يمكن أن يتخلّوا يوماً، عن أمنهم القومي.. ومن هنا، فلا داعي للقلق مطلقاً، مهما كان نوع التصريحات التي تطلقها هذه الدول الصديقة.

وأمّا تفسير بيادق إعلام المارينز اﻹعلامي اﻷعرابي المتصهين، وأسيادهم في المحور الصهيو-أمريكي، فلا تعدو كونها تفسيرات رغبوية، تعبّر عن تمنيات وأحلام وأوهام أصحابها، لا أكثر.

-5-

[ احتكار القضية الفلسطينية ]

تهمة مزمنة يوجهها الاستسلاميون المفرطون المذعنون للمشروع الاستعماري الصهيو- أميركي، لكل مَن يرفض الالتحاق الذيلي بهذا المشروع الاستعماري.

حسناً: فليتفضل هؤلاء وليشاركوا في احتضان القضية الفلسطينية، وليتوقفوا عن وضع أنفسهم ومقدّرات بلدانهم ونفطهم وأموالهم وأرضهم، في خدمة “العم سام” الحامي الأول لـ “إسرائيل” ولمشروعها الصهيوني العنصري اﻻستيطاني، بدلاً من توجيه التّهم الفارغة، لمَن نذروا أنفسهم للقضية الفلسطينية.

وهؤلاء لن يقوموا بذلك، ﻷنّ المهمة التي انوجدوا من أجلها، هي تصفية القضية الفلسطينية وطمسها للأبد -إذا استطاعوا – تحت عنوان خادع هو “حل القضية الفلسطينية”.

(احتكار المقاومة):

كذلك يحلو لمَن تعبوا من المقاومة، ولمَن طلّقوا المقاومة بالثلاثة، ولمَن غرقوا في التفرغ للبحث عن بلهنية العيش ورفاهيته ورغده، يحلو لهم أن يغطّوا تقصيرهم أو قصورهم أو انحرافهم عن نهج المقاومة، بأن يتّهموا كل المنذورين لمقاومة “إسرائيل” وكل الداعمين لهذه المقاومة، بل وكل المؤمنين بالمقاومة، بأنّهم “احتكروا المقاومة”!!!.

تفضلوا أيّها السادة، وشاركوا فعلياً في المقاومة، وليس الاكتفاء بالخطابات الفارغة عن ماضيكم الغابر (والأصح: المغبر) في المقاومة، بدلاً من اتّهام المقاومين، بأنّهم يحتكروا المقاومة.

-6-

[ الفرق بين أعداء الشعوب، وأصدقاء الشعوب ]

هذا هو الفرق بين عواصم الاستعمار القديم والجديد “لندن -باريس-واشنطن” وبين “موسكو” صديقة الشعوب… وكما يقول المثل العامي: “الجاجة اقطع منقارا، ما بتغير كارا”، هذا هو ديدن العواصم الاستعمارية: الغطرسة – التعالي-العنصرية -التهديد -الوعيد – النفاق -الرياء -الادّعاء الدائم بعكس ما هو قائم.. و”كأنّك يا أبو زيد، ما غزيت”، ذلك أنّ عاصمتي الاستعمار القديم: لندن وباريس، سقطتا سقوطاً مريعاً عن سُدّة الاستعمار العالمي، منذ أكثر من ثلثي قرن “عام 1956 العدوان الثلاثي على مصر” ومع ذلك لا زالتا تفكران وتتكلمان، وكأنّ العالم تابع لهما، أو كأنّهما أوصياء على هذا العالم!!!!.. وأمّا حاضرة الاستعمار الجديد في العالم “واشنطن” فتريد تكرار تجربة الاستعمار القديم، تارة بأسلوب جديد، وتارة بأسلوب الغزو الاستعماري القديم. ورغم بداية أفول هيمنتها الأحادية على العالم، بعد انفرادها بذلك، حوالي ربع قرن، منذ سقوط جدار برلين حتى الآن، فإنّها لا زالت تكابر وتتردّد في الاعتراف بعجزها عن استمرارها كقطب أوحد، آمر، ناه، في العالم، ولا تستطيع أن تغيّر جلدها إلّا عندما تلسعها النار، وتصل إلى لحمها الحي، وهذا بالضبط ما تعمل هي وعواصم الاستعمار القديم على القيام به، في موضوع العدوان الاستعماري المشترك بينها وبين أذنابها الأعرابية والسلجوقية الجديدة على سورية… وكأنّ الصمود السوري الأسطوري لمدة ثلاثين شهراً حتى الآن، وكأنّ المواقف المبدئية للحلفاء في منظومة المقاومة، وكأنّ الموقف الصلب والراسخ للأصدقاء الروس، لم يكن كافياً لهذا الحلف الاستعماري القذر، لكي يتوقف عن تحايلاته ومناوراته المكشوفة، ولكي يقتنع بأنّ ما عجز عن أخذه بالقوة، لن يأخذه بـ “المروة”.. وآن لهؤلاء الاستعماريين، أن يصارحوا أذنابهم من أعراب الغاز والكاز، ومن بقايا السلطنة العثمانية البائدة، بأنّ العالم قد تغيّر، وبأنّ نظاماً عالمياً جديداً، يولد من دمشق، وبأنّ أسطورة الصمود الأسطوري، جاهزة للتكرار، مرّات ومرّات، إذا لم يقتنع الاستعماريون، بأنّ سياسة الاحتيال والغطرسة الفارغة، لم تعد مجدية، وإذا لم يتعلم الاستعماريون، الدرس، وإذا لم يعلم الاستعماريون، أذنابهم، بأنّ الاستمرار في الاعتداء على سورية، يعني أنّهم سوف يدفعون أثماناً غالية لا تخطر لهم على بال.

-7-

لقد أثبتت “روسيا” أنّها ليست دولة استعمارية كأمريكا وباقي الدول اﻷوربية، وأثبتت أنّها تقف دائماً مع الشعوب، ليس، فقط لأنّ نظامها كان “شيوعياً” عندما وقفت مع الشعوب، طيلة ثلاثة أرباع القرن، بل تقف مع الشعوب، ﻷنّها “روسيا”، ولذلك سوف تعود إلى دور الريادة والسيادة والقيادة قي هذا العالم، ﻷنّها تقف مع الشعوب، بعد أن استعادت أنفاسها ونفضت غبار التطاول الخارجي عليها.

-8-

– ضفادع المارينز اﻹعلامي الأعرابي المتصهين و

– مرتزقة البلاك ووتر الإعلامية النفطية الغازية و

– دكاكين المواقع والمدونات والورقيات والصفحات المجرثمة – بالبترودولار- وفضائيات العار والشنار اﻹعلامي المتمثل بـ “الجزيرة” الصهيونية و”العبرية”السعودية و

– باقي الرخويات والقوارض اﻹعلامية المتعيّشة على الكتابة بالقطعة، وفق أجر معلوم.

– هؤلاء جميعاً مصابون بالسعار، لأن اﻷمريكان لم يشنّوا عدوانهم على سورية، وجميع كتاباتهم وتصريحاتهم ومقابلاتهم وزعيقهم ونعيقهم تعبّر، فقط، عن رغباتهم وأوهامهم وضغائنهم وكبدهم وخيبات أملهم، وما على الشرفاء، إلّا أن يسخروا من هؤلاء ويستخفوا بهم ويرثوا لحالهم، ﻷنّ مشغّليهم ومموّليهم، قد يستغنون عنهم في أول فرصة، ليصبحوا على قارعة الطريق.

-9-

عندما تكون الجريدتان الرئيسيتان في المملكة اﻷردنية الهاشمية:

(الرأي) و(الدستور)

متفقتين على القفز فوق (رأي) أغلبية الشعب الأردني في ما يخص الحرب الصهيو -أميركية -الوهّابية – اﻹخونجية على سورية، وعلى تجاهل (دستور) البلاد الذي يحظر اﻹساءة للبلدان الشقيقة – وهل هناك من هم أهل وأشقاء، أكثر من الأردنيين والسوريين؟-، ومتناغمتين على تقديم “رسم كاريكاتيري” في صفحتهما اﻷخيرة، في يوم واحد يسيء لسورية وللرئيس السوري بشّار اﻷسد…. ألا يكون هذا دليلاً على أنّ إدارة هاتين الجريدتين – مع الاحترام لتجربتيهما -غير معنية بمشاعر اﻷغلبية الساحقة من اﻷردنيين، وغير معنية بالبحث عن الوقائع والحقائق، بل تنجرف إداراتهما وتجرفان، معهما، الجريدتين المرموقتين، إلى مستنقع التضليل والتزوير والتطبيل والتزمير، للمشروع الصهيو-أميركي، وﻷذنابه الوهّابية السعودية في مهلكة آل سعود الظلامية التكفيرية، وفي سلطنة أردوغان السلجوقية الفاشلة.

وهل يجهل عاقل بأنّ هذا المشروع الصهيو-أميركي -الوهّابي -اﻹخونجي، لا يستهدف “دمشق” وحدها، بل يستهدف كامل بلاد الشام، وكل حواضر وبوادي هذا الشرق العربي، بدون استثناء؟!.

-10-

الكويتب (العرضحالجي) النكرة في جريدة “الدستور اﻷردنية”

الذي يسمّي نفسه (محرر الشؤون الوطنية)

كتب مقالاً يشبهه بعنوان:

[ السفير السوري في عمان.. انتقال من العمل الدبلوماسي إلى “التشبيح” ]

لكن محرر “الشؤون الوطنية!!!” النكرة هذا، لم يدافع بكلمة واحدة عن “وطنه”، ولكنه دافع عمّا سمّاه بعض السفراء العرب وسفراء الدول الصديقة… وطبعاً يقصد هذا المرتزق بـ “الدول الصديقة”: إسرائيل وأصدقاؤها!!!!!.. (طبعاً “أصدقاؤه” هو وأمثاله).

ويبدو أنّ حنفية الدفع المالي لهذا المرتزق النكرة مهددة بالنضوب والتوقف، ولذلك رفع عقيرته ليقول لهم: انظروا، إنني أدافع عنكم.

وأمّا حربنا نحن في سورية، فهي مع أسياد أسياد مشغّلي وممولي، هذا المرتزق النكرة.

-11-

[ الإرهابي موسى عبد اللات ]

هذا اﻹرهابي القميء، شكلاً وموضوعاً “موسى عبد اللات” الذي يسمّي نفسه “محامي التنظيمات اﻹسلامية”: تحوّل إلى ردّاح وشتّام من الصنف الرخيص، بعد أن لم يكتفِ بأنه محام للشيطان، بل طاب له أن يستكمل مهمته القذرة في الدفاع عن اﻹرهاب واﻹرهابيين، بالكتابة السوقية المبتذلة في بعض المواقع اﻹلكترونية اﻷردنية، ولكن حظه العاثر، أدّى إلى كشفه وتعريته، كبيدق مخابراتي مأجور، تتشابه قدراته الضحلة في الكتابة الصحفية، مع تفاهة إمكاناته القانونية وغير القانونية.. ولا ندري ما هي علاقة عمله كـ “محام” لما يسمى بـ “التنظيمات اﻹسلامية” بالتهجّم الدائم على السفير السوري في المملكة اﻷردنية الهاشمية، عبر قيامه بكتابة “مظبطة شتائم” متلاحقة، يسميها “مقالات” يتهجم فيها على السفير السوري.

وكأنّ هذا المخلوق المأجور والمسموم والملغوم “موسى عبد اللات” الذي تشبه فاعليته، فاعلية بعض الرخويات والزواحف والقوارض اﻹعلامية، المتفرغة لنهش الجسد السوري، منذ سنوات.. ومع ذلك لم يدرك هؤلاء، أنّ حرب الدولة الوطنية السورية، ليست مع أمثال هؤلاء الأقزام، بل هي مع أسياد مشغّليهم وأسياد أسياد مشغّليهم من الذئاب والفيلة، التي تقوم، اﻵن ومنذ أشهر، بتكسير قرونها، تمهيداً لهزيمتها وإعادتها إلى حجومها الحقيقية.. وأمّا أولئك النكرات من أمثال هذا المأفون، فمصيرهم “فرق عملة” والانسحاق بين الأرجل واﻷقدام.

-12-

[ المسرحية الغبيّة ]

العرض الحالي لمسرحية المخطط الصهيو-أميركي الدموية، حول سورية :

– واشنطن تلملم أذيالها، عبر التقرّب من موسكو وطهران.

– مهلكة سفهاء آل سعود، وسلطنة أردوغان، و”إسرائيل” مصابون بالذهول والصدمة وعدم التصديق، لما حدث، من حيث فشل خطة إسقاط سورية، فيهربون إلى اﻷمام ويصعدون العنف ضد سورية، ولكن لفترة محدودة، قبل أن يجري إجبارهم على التراجع شيئاً فشيئاً، عن الاستمرار في تعميق الحفرة التي ستبتلعهم.

– وأمّا المضحك المبكي، فهو قيام مرتزقة وبيادق ودمى “معارضات الناتو” برفع

عقيرتهم، ومحاولة الظهور بمظهر القادر على قول “لا” و”نعم”، وكأنّ العالم بكامله لا يدرك أنّ هؤلاء عاجزون، حتى عن الدخول إلى الحمام، إلّا بإذن من مشغّليهم ومموليهم، من نواطير الغاز والكاز، من عبيد وأقنان المحور الصهيو-أميركي.

-13-

[ الكاراكوز الفارّ: سليم إدريس ]

يقول المثل السوري: (عندما يَحْدُون الخيل – يضعون له حدوة – تمد الخنفسة، ساقها): هذا المثل ينطبق تماماً على الخائن الفار “سليم إدريس” الذي لا يعادل في ميزان القوى والوسائط، ما تعادله الخنفسة في الغابة.. هذا المعتوه صدّق نفسه، أنه يساوي شيئاً، وكأنه يجهل أنه ليس أكثر من مسمار صدئ في نعال أسياده ومشغّليه، من أحذية نواطير الغاز والكاز، الذين يندبون الآن، حظهم العاثر والعاقر، على هذه الورطة التي ورّطهم بها الأمريكي، ثم بدأ ينسحب منها.. ومَن سيدفع الثمن هم أصحاب الرؤوس الحامية، من سفهاء الكاز، بعد أن سبقهم في ذلك، سفهاء الغاز في دفع الثمن، ومَن سيدفع الثمن هم سلاجقة السلطنة الذين داخوا وفقدوا توازنهم، بعد أن حوّلوا الدولة التركية إلى حالة عداء مع جميع الدول المحيطة بها…. ثم “تنبق” في هذه المعمعة “خنفسة” اسمها “سليم إدريس” تحوّلت إلى مضحكة ومسخرة، لمَن يريد أن يتسلى.

-14-

[ الحبّ الحقيقي هو سرّ انتصار الشعوب ]

هل تعلمون أيّها الأصدقاء والصديقات الغاليين، ما هو سرّ انتصار الشعوب والدول والطلائع والنخب والأفراد، في المعارك غير المتكافئة من حيث القوّة، بين الأطراف المتحاربة؟: إنّه (الحب) نعم، الحب، فلا تستغربوا، والحب لا يتجزأ، فالحب تضحية بدون تفكير بالعواقب، والحب استعداد للبذل والعطاء والجود بالروح والنفس والجسد والمال والولد، في سبيل مَن تحب.. وأعلى وأغلى وأسمى وأبهى وأحلى وأنقى ما يمكن أن يحب الإنسان، هو (الوطن) وتأكّدوا أنّ مَن يحب وطنه بصدق وإخلاص وغيرية وتجرّد، يحب أمه وأبيه وزوجته وبنيه وأصدقاءه وخلانه وذويه، حباً أسطورياً، لا حدود له. والحب أقوى من القنبلة الذرية، ومفعوله أكبر منها بكثير، ولذلك سوف ننتصر على أعداء سورية وخصومها، انتصاراً ساحقاً ماحقاً، لا تقوم لهم قائمة بعدها، رغم الأثمان الخرافية التي دفعناها وندفعها، ولكن المهم أنّ سورية لفظت من بين جوانحها، وبصقت من أحشائها، كل المخلوقات التي لا تعرف الحب، والمشبعة بالحقد والضغينة والكره، ورمت بهم، بل وأعادتهم إلى أماكنهم الحقيقية التي يستحقونها فعلاً، وهي تحت أحذية أعداء الشعوب ونواطير الغاز والكاز.

-15-

[ نبع الإرهاب المتأسلم ]

–  منذ اثني عشر عاماً، قام تسعة عشر إرهابياً سعودياً، في “11 – 9 – 2001” من تنظيم “القاعدة” الإرهابي السعودي الذي كان على رأسه الإرهابي السعودي “بن لادن” بأكبر عملية إرهابية في التاريخ الأمريكي.

–  اليوم في “11 – 9 – 2013” يقوم هذا التنظيم الإرهابي السعودي، نفسه، الأكثر خطورة في التاريخ، بأكبر عمليات إرهابية إجرامية، بحق الشعب السوري والجيش السوري والوطن السوري، منذ ثلاثين شهراً حتى الآن. ولكن الفرق بين الحالتين – الإرهاب السابق ضد أمريكا، والإرهاب الحالي ضد سورية – هو أنّ أمريكا هي التي تقود الحرب الحالية ضد سورية، والسعودية هي التي تنفذها وتموّلها “أي أنّ كلاً من الجاني السابق والضحية السابق، هما مَن يمارس الإرهاب والإجرام الحالي، بحق سورية”.

–  منذ “48” عاماً، في مثل هذا اليوم، ولد “بشّار الأسد”، في “11 – 9 – 1965″، وسوف يسجل التاريخ القادم، أنّ أسد بلاد الشام الرئيس “بشّار الأسد” هو مَن أنقذ بلاد الشام، من أكبر عدوان استعماري إرهابي أعرابي في التاريخ، وسوف تحتفل سورية والأمة العربية، بعد عامين، ببلوغه الخمسين من العمر، وهو في عرينه بقاسيون، وقد وصل بسفينة الوطن والأمة إلى شاطئ السلام والأمان، رغم أنف جميع الأعداء والخصوم.

-16-

تأكيداً على أنّ “الوهّابية” دين تلمودي جديد، لا علاقة له بالدين الإسلامي القرآني المحمّدي الحنيف، هو تكفيرها لكل مَن لا يؤمنون بتعاليمها، وهدر دمائهم، واعتبارهم “أكثر شركاً من الجاهليين قبل الإسلام!!!!”.. ومن فمهم، ندينهم، حيث سأل “سليمان بن عبد الوهّاب” أخيه “محمد بن عبد الوهّاب”: (كم ركناً في الإسلام، يا محمد بن عبد الوهّاب؟) فأجابه (خمسة) فقال “سليمان”: (بل أنت جعلتها ستة أركان، والركن السادس: هو مَن لا يتبعك، ليس مسلماً. لقد أوجدت ركناً سادساً في الإسلام!!!!).

-17-

[ جهل العم سام ]

لقد أثبتت إدارة “باراك حسين أوباما”، عبر وزير خارجيتها “جون كيري” أمرين اثنين:

– جهل مطبق بحقائق اﻷمور، ﻷنّ البحث في أسلحة التدمير الشامل في المنطقة-بغض النظر عن وجوده أو عدم وجوده-لا يمكن أن يكون إلّا شاملاً.

– برهنت هذه اﻹدارة الحمقاء – من خلال طرحها اﻷخرق – بأنّها هي، لا غيرها، وراء استعمال السلاح الكيماوي، عبر عصاباتها اﻹرهابية، من أجل أن تصل إلى طرح موضوع وضع اليد على الأسلحة الإستراتيجية السورية، حفاظاً على أمن إسرائيل، أولاً وأخيراً.

-18-

عندما يقول مناضل ومفكّر مرموق في هذا الشرق (أنيس نقاش) في جريدة “السفير” اليوم:

( العلم يقول إنّ العصبية، مهما كانت إيجابية، تخلق ضدها)

لا بدّ من القول:

أنّ الدول عبر التاريخ، بنيت على العصبيات، وأنه من غير المناسب، تحميل العصبيات اﻹيجابية، مسؤولية ظهور العصبيات السلبية، ﻷننا بذلك، نحمّل الخير، مسؤولية ظهور الشر، بدلاً من أن نطلب من أصحاب العصبيات السلبية، أن يقتدوا بأصحاب العصبيات اﻹيجابية، وأن يحوّلوا العصبيات السلبية الهدّامة، إلى عصبيات إيجابية خلّاقة، تماماً كما فعل “حزب الله”.

-19-

كم يشعر المرء بالحاجة إلى الضحك، عندما يرى (سنيورة) أو (سنفوراً) أو (جعجعاً) أو (قلّاباً) أو (حطّاباً) أو (دولاباً) أو (عَيَّاراً) أو (ثرثاراً) أو(ضفدعاً): ينصح (باراك حسين أوباما) بالحرص على المصلحة الأمريكية، ويعطيه دروساً، هو و”الكونغرس الأميركي” في “فن السياسة”.. مع أنّ هذه المخلوقات تعمل “خزمتشية” عند أتباع أتباع وعبيد عبيد “السيد الأمريكي”.

صحيح “اللي استحوا، ماتوا”.

-20-

[ حقد الفاشلين ]

أولئك الذين يحرّكهم كيدهم وحقدهم وحسدهم وغيظهم.. سوف يتآكلون من داخلهم وفي داخلهم، إلى أن يأخذ الله أمانته…. وهؤلاء مجموعات من الفاشلين والمعقدين والمقعدين روحياً والعاجزين عن الارتقاء بنفوسهم أو انتشالها من الهاوية النفسية التي تقبع فيها… وهؤلاء الفاشلون يتعيّشون على محاولات تهشيم الناجحين، وهذا هو رصيدهم الوحيد “التهديم وليس البناء” وكل ناجح في الوطن، عدوّ لهم، وكل شريف في الوطن، عدوّ لهم، وكل مخلص للوطن، عدوّ لهم.

وهؤلاء موجودون في كل مكان، ولكنهم بائسون وساقطون ومحتقرون ومنبوذون، ولا يقدّمون ولا يؤخّرون، لا بل يثيرون الشفقة والاشمئزاز والرثاء والاشمئناط، في آن واحد، والقافلة تسير وستظل تسير، إلى أن يرث الله، الأرض ومَن عليها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.