خاص ـ سكرية : الموضوع السوري أكبر من عقاب صقر
النائب اللبناني وليد سكرية: ما ظهر الآن أن تيار المستقل زج نفسه في الازمة السورية..
موقع إنباء الإخباري ـ
مصعب قشمر:
مرة جديدة يتحول النائب اللبناني عقاب صقر إلى نجم إعلامي، لكن هذه النجومية ليست من الباب الإيجابي، إنما من الباب السلبي الذي عوّدنا عليه في كل مرة.
صقر الذي يدور في حلقة تيار المستقبل بدأ حياته العملية إعلامياً، ثم تطور به الأمر ليصبح نائباً عن تيار المستقبل في المجلس النيابي.
طموحات عقاب صقر لم تتوقف عند حدود ساحة النجمة في لبنان، إنما وسّع من نشاطه ليتحول إلى قائد ميداني للمعارضة السورية المسلحة ضد النظام السوري، ويصبح ملهماً ومرشداً لهذه الجماعات.
بداية كان الحديث يدور همسا عن دور لتيار المستقبل في تأمين المال والسلاح إلى المعارضة السورية. الأمر لم يبقَ مجرد همس، بل تحول إلى منشورات على صفحات وسائل الإعلام الغربية التي ذكرت اسم عقاب صقر بالتحديد كمنسق ميداني للمعارضة السورية لجهة إمدادها بالمال والسلاح.
وبعدما فضح أمر النائب اللبناني اضطر رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري ورئيس حزب المستقبل إلى تبني ما يقوم به صقر على الأرض السورية، لكن تحت عنوان المساعدة الانسانية.
المساعدة الانسانية هذه دافع عنها صقر بنفسه في مقابلة إعلامية وتحدى أي أحد أن يأتي بدليل على تورطه في النزاع السوري، بل أعلن استعداده للمثول أمام المحكمة إذا ثبت ذلك.
صقر كان أكثر جرأة عندما قال إنه سيطلق النار على نفسه إذا تبين أنه ضالع في الدم السوري.
لم يدم طويلاً تهكم النائب المستقبلي على الاتهامات التي وجهت اليه، حتى جاءه اليقين من حيث لم يحتسب: تسجيلات صوتية كشفت تورط عقاب صقر في تأمين وتمويل المعارضة السورية بالسلاح.
هذه التسجيلات حصلت عليها جريدة الأخبار اللبنانية، وقال ناشر هذه التسجيلات إنه حصل عليها من شخص مقرب جداً من صقر نفسه كان يسجل كل ما يدور معه من أحاديث، خاصة تلك المتعلقة بالتسليح.
النائب سكرية
وفي تعليق على دور صقر في الاأحداث السورية يرى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني وليد سكرية، في حديث إلى “موقع إنباء الاخباري”، أن الموضوع السوري أكبر من صقر ومن يقف خلفه، مشيراً إلى إن هناك صراعاً دولياً بين الحلف الأطلسي من جهة وروسيا والصين وايران من جهة أخرى.
ويضيف سكرية أن هذا الصراع الدولي له أبعاد إقليمية تحدّد معالم الشرق الأوسط الجديد، وأبعاد دولية تحدد النظام العالمي الجديد، لذلك يصبح دور صقر صغيراً جداً عندما يقاس بأدوار الدول الكبرى، ولكن ما ظهر الآن هو تدخل تيار المستقبل وزج نفسه في الأزمة السورية، مستخدماً الارض التركية كمنطلق، في انتهاك لسياسة النأي بالنفس التي أجمع عليها اللبنانيون والمواقف الدولية التي حيّدت لبنان عن الصراع السوري.
ويرى سكرية أن هذا الفريق لن يستطيع إقامة منطقة آمنة على الحدود اللبنانية، وهو كان يتمنى ذلك، وأصبح تدخله في الاتجاه التركي، وهذا دليل واضح على سعي هؤلاء لزج لبنان في الأزمة السورية، والتي منعتها المواقف الدولية.
وعن السلاح والأموال التي يقوم بدفعها صقر نيابة عن تيار المستقبل، يقول النائب سكرية إن هذه الاموال ليست أموال الحريري أو تيار المستقبل، إنما هي بتدخل من دول عربية تقوم بالتمويل.