خارجية روسيا: منح مقعد سوريا في الجامعة العربية للمعارضة “غير مشروع”
اعتبر المتحدث باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش أنّ قرارات القمة العربية بشأن سوريا تشجع القوى التي تواصل وضع الرهان على الحل العسكري للصراع، مشيرا إلى أنّ منح مقعد سوريا في الجامعة العربية للمعارضة السورية “غير مشروع”. ولفت لوكاشيفيتش أنّ القرارات التي تمّ تبنيها في القمة العربية في الدوحة “تطرح، إذا جاز القول، تساؤلات وتثير الاستغراب”. قارئا فيها “تشجيعا واضحا وصريحا لا لبس فيه لتلك القوى التي مازالت تضع الرهان على الحل العسكري للصراع الدائر في سوريا غير عابئة أو ناظرة لألم ومعاناة السوريين التي تتضاعف يوما بعد يوم”.
ولفت إلى أنّ القرارات التي تبنّتها الجامعة العربية تُعدّ، من وجهة نظر القانون الدولي، انتهاكا للقانون وغير قائمة، “إذ إنّ حكومة الجمهورية العربية السورية كانت وما زالت هي الممثل للدولة العضو في الامم المتحدة”.
وأوضح أنّ هذه القرارات “تتعارض بشكل كامل والمفاهيم العامة حول ضرورة التسوية السياسية السلمية في سوريا وسبل تحقيقها والتي تم إقرارها، قبل كل شيء، في بيان جنيف الصادر بختام جلسة “مجموعة العمل” الخاصة بسوريا في 30 حزيران 2012 بمشاركة الامين العام للجامعة العربية وعدد من أعضاء الجامعة، بما في ذلك قطر”.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن بيان جنيف “ينص على دعم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية وكل المجموعات المعارضة، وليس على مواجهة الحكومة الشرعية السورية بهيكل أخر يتم إقرار شرعيته من جانب أطراف خارجية”.
ولفت لوكاشيفيتش إلى أنّ مهمة المبعوث الاممي العربي المشترك الخاص إلى سوريا الأخضر الابراهيمي انهارت، معلنا في الوقت عينه أنّ موسكو على ثقة من أن التسوية السياسية فقط، وليس تشجيع السيناريوهات العسكرية الهدامة، يمكنها وقف اراقة الدماء وتحقيق السلام والأمن لكل السوريين في بلدهم.
وخلص إلى أنّ “روسيا ستواصل فعل كل شيء لأجل تحقيق ذلك”، داعيا الجهات الدولية والإقليمية المعنية للعمل في هذا الاتجاه بالذات.