حيرة الابراهيمي بين صناديق الاقتراع وبنادق الناتو
صحيفة القدس العربي من لندن ـ
محمد صادق الحسيني:
تكاد الامور السرية التي يتم تداولها في الغرف المغلقة وما وراء الكواليس حول اقتراب العالم من عقد تسوية ما حول سورية تظهر الى العلن كلها مرة واحدة ولم يبق على هذا الحدث الذي سيهز عروشا ويهلك رؤساء وملوكا ويستخلف اخرين سوى اسابيع سيتحدد في نهايتها شكل هندسة العالم الجديد.
لن ينفع الاخضر الابراهيمي هروبه الى الامام تماما، كما لن ينفع الادارة الامريكية وحلفاءها الاوربيين دسّ رأسهم في التراب كما تفعل النعامة، والاهم من ذلك لن ينفع اي حكومة عربية او اقليمية ممن بذلت الغالي والنفيس من اجل اسقاط الدور السوري المقاوم المكابرة وعدم الاذعان للهزيمة على اسوار دمشق.
حتى التلاعب بالالفاظ او تدوير الزوايا او القفز فوق الوقائع الميدانية بصياغات بلاغية مرة باسم المرحلة الانتقالية ومرة باسم الانتقال السلمي للسلطة لم يعد ينفع معسكر المتوافقين على اسقاط الرئيس بشار الاسد، واخراج الدولة السورية من محور المقاومة بعدما ذاب الثلج وبان المرج وفشلت خطة الدفع بسورية الى الهرج والمرج.
واضحة باتت معالم الحل السياسي كوضوح الشمس في رابعة النهار، كما اصبحت التسوية السياسية امرا لا بدّ منه بعد ان سقط خيار الحرب والقوة المسلحة معا، اي لا تدخل اجنبي بقي ممكنا ولا تجنيد مئات الالاف من اتباع القاعدة والتكفيريين والمرتزقة وتجار الحروب بات يمكن الرهان عليه لاخراج بشار الاسد من المسرح السياسي او المشهد الدمشقي الشهير وهو المشهد الذي جمعه يوما مع الرئيس احمدي نجاد وسيد المقاومة ليغيظ به الغرب وادواته ويخرجهم عن طورهم .
نعم قد يستمر ذبح المدنيين بالسواطير والمناشير ونهب مخازن الدولة السورية من المواد الاولية وتفكيك البنى التحتية ونقلها الى دول مجاورة وبيعها بالمزاد وعمليات التفجير والقتل الجماعي بالمفخخات لاسابيع، بل وحتى لاشهر اخرى لكنها من الان فصاعدا لن تكون الا في محاولة لتحسين وضع المتفاوضين من معسكر اعداء سورية عندما سيجلسون قريبا مكرهين للتفاوض مع الرئيس الشرعي بشار الاسد ممثلا للدولة السورية والدور السوري الذي قرر اصدقاؤه واصدقاء الشعب السوري الحقيقيون منع شطبه او تجاوزه ولو بلغ ما بلغ.
طهران وموسكو ومعهما جمع من الدول والقوى الاقليمية والدولية الحرة والتي تملك قرارا مستقلا عن الارادتين الامريكية والصهيونية يدعون الى وقف التحريض على العنف المسلح وتدفق المال النفطي والمسلحين والمرتزقة القاعديين والتكفيريين الى سورية والبدء فورا بحوار غير مشروط بين قوى المعارضة والسلطات هناك من اجل ايجاد صيغة محلية وطنية يقررها الشعب السوري باعتباره صاحب القرار الوحيد باختيار نوع نظامه السياسي وشكل الاصلاحات ونوع التغيير المرتقب وكذا اسم الرئيس.
هذه المعادلة التي تبلورت باسم المبادرة الايرانية للحل والتي تم عرضها على المجتمع الدولي وعلى طرفي الاختلاف او الصراع المحلي السوري باتت هي المسطرة التي يقيس عليها الاخضر الابراهيمي خطواته طوعا او كرها، ولا تبديل لسنن التغيير على الارض السورية الا بأيد سورية بعدما كتبت هذه المعادلة بدم شهداء الجيش والشعب السوري الحر. اما من يعارض هذه المعادلة او يخافها ويتهرب من الحوار على اساسها فانه هو العدو الحقيقي للشعب السوري والذي يريد التضحية به في سوق النخاسة الدولية وتجاوز ارادته لانه يخبئ في الواقع مشروعا للتغيير لا يمت الى صناديق الاقتراع والديمقراطية التي يتشدق بها بأية صلة.
نقول ذلك ببساطة شديدة لان من يضع الشروط على الحوار و يتهرب منه هو من يخاف العملية الديمقراطية ونتائج صناديق الاقتراع ، والا لو كان متأكدا من حاله ومن شعبيته ومحبوبيته فلماذا تراه غير مطمئن لاي سباق انتخابي رئاسي يشترك فيه المواطن السوري بشار الاسد كمرشح رئاسي مثله مثل اي مواطن سوري، وكل المبادرات المطروحة للحل تتحدث صراحة عن اشراف دولي محكم على هذه الانتخابات ؟
الداعون الى الحوار غير المشروط وبحضور الجميع دون استثناء احد، بالمقابل يقولون بان من هو متأكد من شعبيته ومحبوبيته وخياره السياسي هو من ينبغي ان يقف بكل ما اوتي من قوة بوجه الهرج والمرج المنظم والممنهج لاحراق الكتل الجماهيرية بكتل من النار والدمار واغراق البلاد بسيول من الطوفان، وبالتالي من يريد عسكرة الفضاء السوري انما يريد للشعب السوري ان يتحول الى مجرد حطب في معركة وصوله الى السلطة ووقود لحرقها مقدمة لاخراج الكتل الجماهيرية من الجانبين من اللعبة، حتى يتيسر امر وصوله للسلطة بديلا للسلطة الراهن بأي ثمن كان، حتى لو كان على رافعة بنادق المرتزقة والقاعدة اومدافع الناتو.
نعم هذا ما سيكون عليه المصير الحقيقي للناس باكثرياتها واقلياتها الديمقراطية او غير الديمقراطية ما دام الاحتكام للعسكر لاسيما ذلك العسكر المرتبط مصيره بأموال البترو دولار وسياسات الناتو.
ان تكون ديمقراطيا واصلاحيا و تغييريا حقيقيا اليوم يعني اخراج دور البندقية و الذبح بالسكين والساطور على خلفيات مذهبية او طائفية، وكذلك اخراج العامل الخارجي العسكريتاري من دائرة التأثير على قراراتك الفردية والجمعية.
والا ما معنى ان تقرر ما تسمى بجبهة النصرة القاعدية طرد الجميع من ميادين القتال وتفرض نفسها قائدة لكل اشكال المعارضة بعد ان غيبت الناس من ساحات المظاهرات السلمية التغييرية وهي التي باتت مصنفة ارهابية دوليا؟!
الا يعني هذا بأن ثمة قرارا دوليا مخادعا يريد اخراج الجميع من دائرة الفعل و التغيير السلمي الحقيقي وفرض اجندة تمزيق الدولة السورية واشعال حرب داخلية تمزيقية تفتيتية تفضي الى اخراج سورية ودورها التاريخي من خارطة المشرق العربي الاسلامي خدمة للعدو الصهيوني الذي يلعب دورا بمثابة رأس الحربة للمشروع الامبريالي الامريكي المعادي لكل تغيير حقيقي يحفظ لسورية دورها المقاوم ولا يريد للعرب والمسلمين سوى التقاتل والاحتراب حتى ينجو هو من المصير الاسود الذي ينتظره فيما لو توحدنا ورفضنا الاحتراب واللجوء الى تصفية بعضنا بعضا.
نعم بين صناديق الاقتراع التي ندعو لها وبين بنادق الناتو التي يتكئون عليها تعيش سورية اسابيعها او اشهرها الاكثر قسوة قبل ان تجبر الغرب ومن يراهن عليه على الاذعان لانتصار ارادة الشعب السوري العظيم وخياراته السلمية، نعم ولكن المقاومة والتحررية والمستقلة، الأمر الذي تيقن منه الاخضر الابراهيمي على ما يبدو و يتردد في الاعلان عنه مكتفيا بالتحذير من جهنم، بانتظار اذعان الامريكيين بنهاية عصر الحروب بالأصالة كما بالوكالة.
لقد احترنا مع السيد الحسيني وأمثاله من الواقفين ضد ارادة الشعب السوري في الحرية والتحرر من ربقة الإحتلال الأسادي الممانع لتطلعات شعبه في العيش بكرامة . وهم يرمون الإتهامات الممجوجة في كل
الإتجهات واللتي لم يعد يصدقها إلا من صاحب غرض كالسيني وأضرابه ، وهو يرمي معظم الشعب بتهمة ، وأنا أسأل السيد الحسيني هل جبهة النصرة تصلي الشعب السوري بنار الطائرات الحربية من كل الأنواع وكذلك صواريخ [سكود ] ة المدى وتدمر البيوت على ساكنيها من النساء والرجال والشيخ والأطفال ؟ ؟ صحيح إن اللذين يخجلون قد ماتو أو ماتت ضمائرهم. والسيد الحسيني يستشهد بتصنيف أمريكا لجبهة ةيالنصرة بالإرهاب ، ولقد صنفت أمريكا حزب الله بالإرهاب أيضاً ، فهل صار حزب حسن نصر الله إرهابياً في نظر السيد الحسيني ؟
نعم انشاءالله .علما ان الرئيس بشار الاسدظلم حراسنااللذين يحرسون علينا عندما قال انهم انصاف رجال وهم اقل من ذالك ليش زعلهم لان حزب الله انتصر على المحروسه اسرائيل وو…ولاكنهم المره هذه شمرواوقالوا لاسرائيل انتي لاتعرفين تحاربين نحن اللون نفس اللون والدين نفس الدين والفتاوي عندنا جاهزه والمشايخ اهل الفتوى جاهزين والجاهدين جاهزين …اي الارهابين اي المضلليين اي مضللين دائما مضللين في افغان استان في الشيشان لاء هؤلاء مرتزقه نحن من يستطيع ازاحةهذا الجاثم على شمالكم ويهددكم كل يوم لم يترككم ترتاحون ياحبيبه ياسرائيل ان غدر الحكام العرب ليس بغريب على سوريا,,,,,,,,,,فهم مثل السكارى اللذين يدخلون الكبريه وهم اصحاب ويخرجون وهم متضاربين هكذا فعلوابصدام والقذافي ووهم اصلا مجانين لازالوا يفكروا في اللجوء الى بلاد العمسام وبلادالثلج ولاكن هذه فاتتهم لم يبق الاالتحقيق والمشانق ونتق العروش وشق الكروش…لديه الكثير والمثير
بسم الله الرحمان الرحيم التاريخ الاسود لامراء وقواد العرب دائما يعيد نفسه بالتؤامر على الاخ والصديق مع العدو اللدى هو اشد عداءا ان مايحدث فى الوطن العربي من خراب ودمارهو عبارة سيناريو مسلسل الفه اسيادهم الصهاينة والفنانيين المشاركين فيه هم الادوات العربية اى قطر واخواتهاالخطة الصهيونية نجحت فى سوريا الى ابعد الحدود كيف نجحت ما يسمى المعارضة لم ولن تستطيع على عزل النضام فى سوريا لكن اسرائيل نجحت فى تخلف ودمار سوريا على يد ابناءها وبتمويل من قطر والسعودية يا للعار