حملات الاعتقال تطال عشرات الفلسطينيين في الضفة و بحر رفح
في الوقت الذي تتوالى فيه التعليقات والمواقف “الإسرائيلية” بشأن تفجير الحافلة على طريق القدس-الخليل، تصاعدت وتيرة الاعتداءات الصهيونية بحق الفلسطينيين على وقع استمرار انتهاكات المستوطنين الذين أدوا صباح اليوم “طقوساً تلمودية” عند باب السلسلة بعد تدنيسهم لباحات المسجد الأقصى المبارك، بمؤازرة من شرطة العدو.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت فجراً فتى يبلغ من العمر 15 عاماً، بعد إصابته بعيار ناري في قدمه خلال المواجهات التي اندلعت في بلدة الرام شمالي المدينة المقدسة. كما اعتقلت فلسطينيين اثنين خلال اقتحامها حارة “السعدية”، وفق ما ذكرت مصادر فلسطينية لموقع “العهد” الإخباري.
إلى ذلك، أقرّ قضاة “المحكمة المركزية” في القدس بأهلية المستوطن قاتل الطفل محمد أبو خضير قبل نحو عامين للمحاكمة، ورفضوا ادعاء محاميه بأنه يعاني من اضطرابات عقلية ونفسية، وحددوا مطلع شهر أيار القادم موعداً للنطق بالحكم في هذه القضية.
وفي الضفة الغربية، جرى اعتقال شابين على حاجز “جلبر” بمدينة الخليل، واقتيادهما إلى جهة مجهولة.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية 8 مواطنين، بينهم 4 فتيات، في حين سلمت ثلاثة شبان بلاغات لمراجعة مخابراتها خلال مداهمات نفذتها في مدن: رام الله، بيت لحم، قلقيلية، وجنين.
وفي مدينة نابلس، حوّلت سلطات العدو منزل المواطن إحسان ضراغمة المجاور لمدخل قرية “اللبّن الشرقية” إلى ثكنة عسكرية.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام العدو عن تعرض نقطة عسكرية صهيونية بالقرب من مستعمرة “أرئيل” شمال الضفة، لإلقاء زجاجات حارقة.
وكانت تقارير “إسرائيلية” ذكرت الليلة الماضية “أنّ سيارة فلسطينية حاولت دهس عدد من الجنود بالقرب من بلدة “شقبا” قضاء رام الله”، مشيرة إلى أنها تمكنت من مغادرة المكان.
وفي بلدة “حوسان” قضاء بيت لحم، تعرضت حافلة للمستوطنين للرشق بالحجارة ما تسبب في وقوع أضرار مادية فيها.
هذا واعتقلت شرطة الكيان الليلة الماضية ثلاثة شبان من مدينة الناصرة المحتلة عام ثمانية وأربعين، بدعوى إلقاء الحجارة صوب حافلات المستوطنين.
وفي النقب المحتل، هدمت سلطات العدو قرية العراقيب للمرة الـ97، بذريعة عدم الترخيص.
وفي قطاع غزة، اعتقلت البحرية الصهيونية صباح اليوم 3 صيادين فلسطينيين ، وأصابت رابعاً في عرض بحر مدينة رفح.
ومن جهة ثانية أطلق البرج العسكري جنوب موقع “صوفا” الاحتلالي شرق رفح نيرانه باتجاه رعاة الأغنام ، من دون الإبلاغ عن إصابات.
إلى ذلك، قالت صحيفة “إسرائيل اليوم”، إن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أصدر تعليماته بوقف إدخال الإسمنت إلى غزة.
كما أكّد نتنياهو أنه لن يسمح بإقامة ميناء في القطاع، وأن المرفأ الوحيد الذي ستدخل عبره البضائع إلى غزة هو ميناء أسدود “الإسرائيلي”.
على صعيد آخر، وفي جديد ردود الأفعال الفلسطينية تجاه عملية القدس ، قال الناطق باسم لجان المقاومة الفلسطينية أبو مجاهد:” إن هذه العملية هي خير رسالة على أن انتفاضة القدس تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها، وأن تراجع العمليات في الأيام الماضية كان بسبب تغيير التكتيك، واتباع آليات جديدة لمواصلة النضال .. نبارك هذه العملية المميزة التي جاءت رداً على إجرام العدو وتغوله على شعبنا وأقصانا”.
من جهتها، باركت “حركة الصابرين نصراً لفلسطين” (حصن)، العملية، وأكدت أنها “جاءت في سياقها الطبيعي للرد على جرائم المحتل الصهيوني المستمرة ضد شعبنا في أرجاء الوطن المحتل”.
وأضافت الحركة “أن هذه العملية جاءت أيضاً تأكيداً على “استمرارية العمل المقاوم وحيوية شعبنا وانتفاضته الباسلة، وسقوط التنسيق الأمني أمام صمود أبناء شعبنا ومقاوميه وإصرارهم على مقاومة المحتل بكل الوسائل الممكنة”.