حسن فضل الله: يدنا الممدودة تواجه بالرفض وأحياناً بالطعن بالظهر
أشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله إلى اننا “لا نريد للحكومة ان تكون حكومة متاريس داخلية بل منتجة بالرغم من مدتها القصيرة”، لافتاً إلى ان “العيوب التي أصيبت بها الدولة بدأت مع نشأتها قبل ان يولد حزب الله وقبل ان تولد مقاومته لإسرائيل، حيث انبثقت إرادة وطنية بالمقاومة عندما تخلت الدولة عن مهامها”، داعياً إلى ان “يُعاد بناء الدولة وفق المعايير التي تليق بالمواطنين وبالوطن”.
وفي كلمة له خلال إستئناف الجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة البيان الوزاري، أضاف: “ندرك ان البعض مأزوم ومتشنج لمعاكسة التحولات في المنطقة لآماله، فلا يرى متنفساً له سوى الهروب إلى مستنقع الخطاب التحريضي، ولا تنفع معه المحاولات الدائمة لإخراجه من هذا الخطاب”، مشيراً إلى ان “البعض الآخر يحاول الهروب من مخاذله من خلال إصطناع معارك وهمية، وحزب الله لا يريد ان يخوض معارك حقيقية مع أحد فكيف له ان يخوض معارك وهمية؟”، لافتاً إلى ان “حزب الله يحمل مشروع المقاومة لمواجهة قوى دولية متسلطة وكياناً إسرائيلياً متغرطساً ويلحق به الهزائم”.
كما أكد “حرص حزب الله على مناقشة الكلام الجدي والمسؤول حتى من موقع الإختلاف بالرؤى والمواقف، وذلك بهدف الوصول إلى نتائج من أجل إنقاذ البلاد التي تواجه تحديات كبيرة على كل المستويات، وقد تكون هذه الحكومة مدخلاً للوصول إلى هذه القواسم المشتركة”، لافتاً إلى ان “وجود الدولة وسيادتها وحمايتها لشعبها وسيادة قانونها أمر طبيعي، ولا يمكن لأي أحد إلا ان يطالب به إذا لم يكن موجوداً ويعمل على تصحيح العيوب إن وجدت”، مضيفاً: “من يريد ان يقوم بمقاومة من أجل تحرير الأرض، فلا أحد يمنعه وهذه دعوة إلى كل اللبنانيين”، مشدداً على ان “شرعية المقاومة من حقها الإنساني ومن كل المواثيق والأعراف والأديان”.
ورأى فضل الله ان “هذا البلد لا يُحكم إلا بالشراكة، ودائماً تواجه يدنا الممدودة بالرفض وأحياناً الطعن بالظهر، وبعد كل ذلك نداوي الجرح ونعاود بذل الجهد للتلاقي”، مؤكداً اننا “لا نريد صداماً مع أحد في الداخل، وفي المقابل لا نريد لأحد ان يعتدي على المقاومة لأن وجهتها ستبقى لحماية بلدها وثرواته وشعبه”.