حزب الله لجيرو: عون مرشحنا ولم يتغيّر شيء
صحيفة الأخبار اللبنانية:
لم ينتظر اللبنانيون مغادرة مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو، إلى بلاده أمس، حتّى يتبيّنوا أن زيارته غير ذات فائدة. حتى إن أحد المسؤولين الذين زارهم في اليومين الماضيين لمح إلى أن «اللبنانيين أعطوا الزيارة أهمية قبل حصولها أكثر بكثير ممّا تستحق، ثم اكتشفوا أنها لا تحمل جديداً».
غير أن المسألة بالنسبة إلى الضيف الفرنسي لا تقف عند حدود أزمة الرئاسة والدور الذي منحه الأميركيون للفرنسيين للتدخل في الملفّ الرئاسي، مع علمهم بأن الأمور مجمّدة، بل عند حالة الانفصام التي يعانيها الفرنسيون في التعامل مع حزب الله. ففي ظلّ الحماسة الفرنسية في العداء للحكم في سوريا والمقاومة في لبنان، لا يغفل الفرنسيون عن زيارة مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمّار الموسوي، على قاعدة أن الحزب لاعب محلي وإقليمي لا يمكن تجاهله.
ولم يتورّع السفير الفرنسي باتريس باولي، الذي حاول طوال الأسبوعين الماضيين زيارة الموسوي ولم يوفق في الحصول على موعد، عن إبلاغ الموسوي أثناء مرافقته لجيرو أن «ممثّل بلاده في مجلس الأمن سعى جاهداً إلى إصدار قرار يدين المقاومة، ولم يوفّق بسبب العرقلة الروسية».
وبدت زيارة جيرو أشبه بـ«جسّ النبض» لسلوك الحزب إزاء إسرائيل في المرحلة المقبلة، بعدما أتى الجواب حول أسئلة الانتخابات الرئاسية بأن «حزب الله لا يزال عند موقفه: عون مرشحنا». وقد تمّ تجاهل أسئلة الضيف الفرنسي حول نيات المقاومة في الجنوب.