حريق الزهراني..إخفاء للوقائع ام عمل تخريبي؟
وكالة أنباء آسيا-
يوسف الصايغ:
بعدما إستبشر اللبنانيون خيراً بإعلان شركة كهرباء لبنان عن تأمين كمية من مخزون الجيش الاحتياطي لتشغيل معملي الزهراني ودير عمار لتأمين عودة التيار الكهربائي بالحد الادنى (4 ساعات تغذية يوميا لا اكثر)، إستفاق اللبنانيون على نبأ اندلاع حريق في احدى خزانات منشات الزهراني.
بحسب مصادر مطلعة فإن حريق منشآت النفط في الزهراني عمل خطير وتوقيته ليس بريئاً، خصوصا في ظل أزمة الكهرباء التي يعاني منها اللبنانيون، ما يؤكد الحاجة الى ضرورة البحث عن خلفية ما حصل واحتمال ان يكون العمل تخريبياً، وللغاية أقدم النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، على فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحريق الذي اندلع في خزان الوقود في الزهراني.
كذلك ربطت مصادر أخرى بين الحريق في منشآت الزهراني وبين وصول ناقلتان تحملان الفيول العراقي المستبدل من الشركة الإماراتية، وطرحت سؤالاً مفاده “بدل أن تتحسن التغذية بالتيار الكهربائى تعطلت الشبكة بشكل كامل، واشارت الى ان “السؤال البديهي: “أين ذهبت كمية الفيول تلك؟”
وفي سياق الحديث عن احتمال وجود نوايا تخريبية وراء حريق الزهراني تجدر الاشارة الى الاعتداءات التي تتعرض لها محطات توزيع الكهرباء في مختلف المناطق اللبنانية، حيث بلغت الاعتداءات في شهر آب الفائت ذروتها عندما أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان، عن “ازدياد عدد المحطات الخارجة على سيطرة المؤسسة إلى 8 محطات، ليشمل محطات الحرج والبسطا وصور وبعلبك والمصيلح والزهراني ووادي جيلو والنبطية، نتيجة ازدياد وتيرة الاعتداءات عليها من بعض المواطنين، وعمل المعتدون في 5 محطات تحويل وهي صور والمصيلح والزهراني ووادي جيلو والنبطية على إفادة المناطق التي تتغذى من هذه المحطات تحديدا من ساعات تغذية إضافية تصل إلى معدل أكثر من 12 ساعة في اليوم، بينما تحرم المناطق الأخرى من ساعات التغذية الكهربائية المحددة لها، بسبب هذه التجاوزات المستمرة في تلك المحطات، في ظل النقص الحاد في القدرات الإنتاجية المتوفرة على الشبكة الكهربائية”.
ما سبق ذكره يعتبر مؤشرا خطيرا حول امكان خروج محطات التحويل عن سيطرة مؤسسة كهرباء لبنان وهذا ما يحصل بشكل دوري، والذي يؤدي الى انقطاع التيار الكهربائي عن المناطق اللبنانية بشكل تام، علما انه تستغرق اعادة ربط الشبكة ساعات طويلة يدفع ثمنها المواطنون، فهل تبين التحقيقات ان الحريق في منشآت الزهراني يندرج ضمن مسلسل إستهداف محطات تحويل الكهرباء ما يساهم في تعميق معاناة اللبنانيين وأزماتهم لا سيما مع دخول فصل الشتاء، في وقت يتم العمل على استكمال خطوات استجرار الغاز من الاردن الى جانب الفيول العراقي، للحد من أزمة الكهرباء التي باتت كابوساً يؤرق حياة اللبنانيين.
طباعة عودة للأعلى