حرب التصفيات داخل «داعش» مستمرة في جرود عرسال
صحيفة الأخبار اللبنانية ـ
رامح حمية:
تواصلت حملة التصفيات الداخلية داخل تنظيم «داعش» في جرود عرسال والقلمون، وسجّل ليل أول من أمس مقتل المسؤول الأمني للتنظيم «أبو مجاهد البانياسي» في منطقة وادي ميرا على يد مجموعة «الشرعي» في التنظيم نفسه «أبو الوليد المقدسي». وأوضحت مصادر متابعة لـ«الأخبار» أنه بعد تصفية أمير التنظيم في جرود عرسال والقلمون «أبو عائشة البانياسي»، قبل أيام، تصاعدت حدّة الخلافات داخل مجموعات «داعش» المنتشرة في شمالي «خربة يونين» في جرود عرسال (على الجهة الجنوبية لخربة يونين ينتشر مسلحو «جبهة النصرة»).
ودارت اشتباكات متقطعة بينهم على مدى اليومين الماضيين. ومساء أول من أمس، أقدمت مجموعة «أبو الوليد المقدسي»، في منطقة وادي ميرا على الحدود السورية ــ اللبنانية المطلة على جرود قارة السورية (حليمة قارة)، على تصفية المسؤول الأمني للتنظيم «أبو مجاهد البانياسي» مع اثنين من مجموعته.
وأشارت المصادر إلى أن تنظيم «داعش» عيّن أميراً جديداً لمسلحيه في القلمون وجرود عرسال، ويدعى موفق عبدالله الملقب بـ«الجربان»، وهو سوري الجنسية من مقاتلي القصير وقائد ما كان يسمى «لواء الفاروق». وأوضحت أن «الجربان» انتقل بعد سقوط القصير إلى يبرود، ومن ثم فرّ إلى جرود عرسال، لينضم أخيراً إلى «داعش» بعد مبايعته لـ«الخليفة أبو بكر البغدادي».
الى ذلك، استهدف الجيش اللبناني بالمدفعية الثقيلة أمس تحركات لمجموعات مسلحة في جرود عرسال ورأس بعلبك، فيما بدأ العمل في مركز الأمن العام الجديد الذي استحدث منذ أيام في بلدة عرسال، بالقرب من مركز للجيش. وبدأ المركز باستقبال النازحين الذين دخلوا الأراضي اللبنانية عبر طرق غير شرعية، والمقيمين حالياً داخل البلدة وفي جوارها، من أجل تسوية أوضاعهم وتجديد إقاماتهم.
من جهة أخرى، افرج القاضي صقر صقر عن رئيس جمعية «اقرأ» بلال دقماق الذي أوقفه الأمن العام في مطار بيروت قبل أيام، بعدما جرى ترحيله من تركيا، بجرم حيازة أسلحة والتحريض الطائفي. وأكّد دقماق أنّ الاسلحة التي ضبطت في منزله في طرابلس «موجود منها في كل المنازل» وأن ملفه لو كان إرهابياً لما أُخلي سبيله بهذه السرعة.
وأسس دقماق جمعية «اقرأ» مع الداعية الموقوف عمر بكري فستق، قبل أن يختلفا قبيل توقيف فستق.
|