“حجارة سجيل” ضد “عمود الغيمة” والدلالة دينية
صحيفة الخليج الإماراتية ـ
غزة – رائد لافي:
في مقابل العملية العدوانية على قطاع غزة التي اختارت لها “إسرائيل” اسم “عمود الغيمة”، لم يتأخر رد كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة “حماس” التي أطلقت على عمليتها “حجارة سجيل”، وهما اسمان مستوحيان من العقيدتين اليهودية والإسلامية .
وقال الأكاديمي المختص بالشؤون “الإسرائيلية” د .عدنان أبو عامر إن “إسرائيل” وحركة “حماس” اختارتا اسمين للعملية بدلالة دينية . وأوضح أن الاسم الذي اختارته كتائب القسام “حجارة سجيل” له علاقة بالبعد الديني وعقوبة السماء، كما أن “عمود الغيمة” الذي أطلقه الاحتلال هو اسم مستوحى من عبارة توراتية يهودية تعني “العقاب الرباني”، ويشار به إلى عقاب السماء والضياع .
وبحسب أبو عامر فإن أسماء العمليات العسكرية والمواجهات في أغلبها ذات دلالة مجازية لرفع المعنويات وقد لا تحمل معاني مباشرة، غير أن جولة العدوان الحالية “تنذر بالتوتر المتدحرج بوتيرة مرتفعة” .
وفي حين بدأت “إسرائيل” عمليتها العدوانية باغتيال قيادي بارز بحجم أحمد الجعبري، فإن كتائب القسام كان لها رسالة بالغة الدلالة بقصفها للمرة الأولى بصاروخين من طراز “فجر 5” مدينة تل أبيب (التي تبعد عن غزة أكثر من 70 كيلومتراً) .
وتريد كتائب القسام من قصف “تل أبيب” للمرة الأولى في تاريخ الصراع، أن توصل رسالة قوية ل”إسرائيل” بأن زمن استهداف القادة العسكريين والسياسيين بلا رد قد ولى إلى غير رجعة، وأن الثمن سيكون باهظاً، بحسب المتحدث باسم كتائب القسام “أبو عبيدة” الذي قال إن اغتيال قائد بحجم ومكانة الجعبري يتطلب رداً نوعياً على مستوى الجريمة .