حجارة الجولان المحتل تصيب العدوين معاً
هجوم لأهالي مجدل شمس وحرفيش في الجولان السوري المحتل والهدف واحد سيارات الإسعاف الإسرائيلية التي تنقل جرحى المجموعات المسلحة في سوريا لتلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية. وأحد الهجومين يؤدي إلى مقتل أحد الجرحى فيما يسود التوتر المنطقة.
يسود التوتر الجولان السوري المحتل بعد اعتداء قوات الشرطة وحرس الحدود الاسرائيلي على عشرات الاهالي في قرية مجدل شمس. يأتي ذلك بعد هجوم بالحجارة على سيارة إسعاف تابعة للجيش الاسرائيلي تنقل جريحين من المجموعات المسلحة إلى أحد المشافي الإسرائيلية. الشرطة الاسرائيلية أكدت مقتل أحد الجريحين وإصابة اثنين من طاقم السيارة، فيما بدأ قائد المنطقة الشمالية في الشرطة إجراء تقويم للوضع.
بالحجارة أكد إذاً سكان قريتين سوريتين في الجولان المحتل أن بوصلة الصراع لا تحيد. حجارة قريتي مجدل شمس وحرفيش التي استهدفت سيارتي إسعاف تنقلان جرحى من المسلحين السوريين للعلاج في المشافي الاسرائيلية، أصابت العدوين معاً، اسرائيل والمسلحين خلال أربع وعشرين ساعة. استهدف الأهالي سيارتي إسعاف تابعتين للجيش الاسرائيلي.
أهالي قرية حرفيش استهدفوا سيارة إسعاف فجر الاثنين وفق ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية. ليكرر أهالي مجدل شمس الأمر مساء مجبرين سائق سيارة الإسعاف على الفرار بعدما جرحت حجارتهم اثنين من طاقمها.
إسرائيل استنفرت. أعلنت مقتل أحد الجريحين الذي يعتقد بأنه من مسلحي جبهة النصرة وشرعت بتقييم الوضع في الجولان بشكل عاجل. الأمور خرجت عن سيطرة الاحتلال ومخططاته وستتخذ قرارات بإغلاق مناطق معينة في حال استمرار علاج جرحى المسلحين بناء على التقييم الذي يجريه قائد المنطقة الشمالية في الشرطة الإسرائيلية.
انقسم المشهد في مجدل شمس، كبرى القرى في الجولان، تجمعات في ساحة سلطان باشا الاطرش احتفالاً بالحدث ومواجهات مع شرطة الاحتلال وحرس حدوده في أنحاء مختلفة من القرية.رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف ما حدث بالخطير جداً. وعد بيبي بمحاسبة المسؤولين وداعب الوتر الطائفي بدعوته قادة الدروز إلى تهدئة الخواطر لأنه لن يسمح بتجاوز القانون ومنع الجيش من تنفيذ مهمته. دروز الجولان الذين رموا حجارتهم على سيارات الإسعاف لم يقوموا بذلك لأنهم دروز فحسب بل لأنهم يرفضون الهوية الإسرائيلية منذ احتل الجولان عام 1967، وهم إذ ينخرطون اليوم في المشهد المعقد في سوريا فهي رسالة قوية باتجاهات متعددة، أهم ما فيها أنهم عرب سوريون.